رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

المتفق عليه أن الإنسان سوف يعرض على الله عز وجل يوم القيام، وكل منه يحمل كتابه الذى سجل فيه جميع أفعاله الطيب منها والخبيث، والله عز وجل سوف يحاسب كلا منا، وبإذن الله سوف يكون رحيما مع المؤمن، ويتقبل فى المؤمنين الشفاعة، وبالنسبة للكافرين فسوف يدفع بهم إلى النار بعد محاسبتهم.

هذا عن الإنسان، فماذا عن الحيوان والطير والزواحف وغيرها؟، هل ستحشر يوم العرض مثل الإنسان؟، وهل ستحشر فى موضع واحد مع الإنسان أم فى مكان آخر؟، وهل لكل منها كتابها الذى يضم كل كبيرة وصغيرة؟، هل منها المؤمن والكافر؟، هل سيدخل المؤمن منها الجنة بعد العرض على الله عز وجل ويدفع بالكافر إلى النار؟، هل أرسل الله عز وجل لهم بعض الرسل والأنبياء؟، وهل كان النبى من جنس المخلوق؟، هل كان يرسل أنبياء من الطيور للطيور ودابة للدواب؟، هل فرض عليها صلاة وزكاة وغيرها؟

القرآن كان صريحا وقاطعا، قال عز وجل: «وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا فى الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون ــــ الأنعام 38»، وقال أيضا: «وإذا الوحوش حشرت ـــ التكوير 5».

المفسرون اختلفوا حول كلمة «حشر»، بعضهم فسرها بالموت مثل ابن عباس، وعكرمة، والربيع بن خثيم، وقال أبو هريرة: يحشر الله الخلق كلهم يوم القيامة، البهائم والدواب والطير وكل شيء؛ فيبلغ من عدل الله تعالى يومئذ أن يأخذ للجماء من القرناء ثم يقول: {كونى ترابا}، فذلك قوله تعالى : {ويقول الكافر يا ليتنى كنت ترابا}. وقال عطاء: فإذا رأوا بنى آدم وما هم عليه من الجزع قلن: الحمد لله الذى لم يجعلنا مثلكم، فلا جنة نرجو ولا نار نخاف؛ فيقول الله تعالى لهن: «كن ترابا» فحينئذ يتمنى الكافر أن يكون ترابا. وقالت جماعة: هذا الحشر الذى فى الآية يرجع إلى الكفار.

أما الفريق الآخر فسر الحشر بالجمع، حشرت: جمعت، ومنهم أبو ذر، وأبو هريرة، والحسن وغيرهم، وقال قتادة: هذه الخلائق موافية يوم القيامة، فيقضى الله فيها ما يشاء»، وفى صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء»، وقد علق القرطبى على الحديث بقوله: ودل بهذا على أن البهائم تحشر يوم القيامة.

[email protected]