عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الهامش

 

 

 

 

حالة من الجدل أثارها قرار نقيب المهن الموسيقية الفنان هانى شاكر، بعدم  السماح لمطربى المهرجات بإحياء الحفلات الغنائية فى المنشآت السياحية والبواخر النيلية والملاهى الليلية والكافيهات، حيث انقسمت الآراء، ما بين مؤيد للقرار، والبعض يرفض هذا القرار، وفى المجمل أثار القرار كثيرًا من الجدل ولم يقدم حلًا فعليًا للمشكلة مع انتشار أغانى المهرجانات على مواقع التواصل والهواتف المحمولة.

وعلى السوشيال ميديا كان فى البداية قد شهد موافقة كبيرة على قرار هانى شاكر، وتأييده، بوضع حد لمطربى المهرجانات، لأنه لازم أولادنا يسمعوا الكلمات المحترمة  وعدم إفساد أذواقهم، إلا أنه فى نفس التوقيت، خرج فريق يوصى بضرورة الرقابة على كلمات الأغانى، مع عدم منع مطربى المهرجانات، لا سيما أن لديهم قطاعًا عريضًا للغاية من الجمهور والمستمعين، انتقل هذا الجمهور من أرض الواقع، إلى العالم الافتراضى ومواقع التواصل الاجتماعى، لينال شعبية أكبر. وكذلك انقسم مذيعو التوك شو بين مؤيد لقرار المنع التام, وبين تقنين أوضاعهم باعتبار صعوبة تنفيذ المنع.

ما أثار حالة الجدل تلك مهرجان «بنت الجيران» لحسن شاكوش التى بلغت مشاهدتها على اليوتيوب أكثر من 100 مليون مشاهدة, وما تلاها من استضافته على شاشات الفضائيات, باعتباره النجم الصاعد, وإحياؤه حفل الفلانتين باستاد القاهرة الذى حضره عشرات الآلاف من المتفرجين, والذى كان يردد كلمات الأغنية التى تتضمن عبارة هشرب حشيش وخمور, وجعل الرافضين يترحموا على قرار مصطفى النحاس باشا عام 1950 حينما منع أغنية فريد الأطرش «يا عوازل فلفلوا» من الإذاعة لأنها تهبط بالذوق العام وتدعو للمكايدة, والمؤيدون يقولون: إحنا لسه شباب ولا عايزنا نغنى «أيها الراقدون تحت التراب».

المهرجات ظهرت منذ أكثر من عشر سنوات فى الأفراح الشعبية, حيث الخمر والحشيش مع صوت الموسيقى الزاعق, وتم تجاهل ذلك النوع والذى لا ينتمى لأى لون غنائى وأنما «جعير» على تيمة موسيقية واحدة  يرددها أناس بسطاء محدودو التعليم والثقافة, كانت تعبر عن فئة اجتماعية معينة, ثم  انتقلت المهرجانات إلى قاعات أفراح الكبار فى الفنادق الكبرى, بعدما ألفهم الجيل الجديد من الشباب الذين استمعوا لهم من خلال التكاتك والميكروباصات, وقنوات اليوتيوب, حتى أصبحوا نجوم الحفلات العامة التى ينقلها التليفزيون لتدخل كل بيت, ليشعر بعدها نقيب الموسيقيين بالخطر الذى تجاهله طيلة سنوات ويصدر قرار المنع.

قرار نقيب الموسيقيين أصبح الآن على المحك، فهو ليس القائم بالتنفيذ ولكن هناك جهات أخرى منوطة بالتنفيذ وهناك نبرة تحدى أطلقها نجوم المهرجانات على تويتر تحت هاشتاج, «هنغنى يا هانى», وسخروا من القرار وأنهم مستمرون فى نشاطهم وعدم حاجتهم لعضوية النقابة. رئيس غرفة المنشآت السياحية, أعلن تضامن الغرفة مع كل القرارات التى تحفظ الفن المصرى. وأضاف أن البيان الذى أصدرته نقابة المهن الموسيقية، وإنها ستوقع عقوبات على المنشآت السياحية حالة مشاركة من يطلق عليهم «مطربى المهرجانات»، قد جانبه الصواب وخانه التوفيق، ويعد تغولًا على السلطة المعنية بالمراقبة والإشراف على النشاط السياحى، وهى وزارة السياحة. وهو ما يؤشر أن القرار أصبح فى مهب الريح والذين تفاءلوا به أصيبوا بالإحباط بعدما استثنى محمد رمضان من قرار الحظر لأن النقابة على حسب تعبير النقيب لا تستطيع منعه. فهل أصبحت المهرجانات لا  يمكن تطبيق قرار الجهة المختصة عليها؟ وأنها قدر مكتوب.

 

 

[email protected]