عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

اليوم.. جماهير كرة القدم المصرية والعربية على موعد مع السعادة، عندما تنطلق مباراة السوبر بين قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك على ملعب محمد بن زايد بمدينة أبوظبى.

أى لقاء يجمع الأحمر والأبيض هو لقاء سوبر، وحظيت مباراة الليلة بكواليس مهمة خطط لها المديران الفنيان للأهلى فايلر وللزمالك كارتيرون ضاعفت من أهمية اللقاء، مما أدى إلى نفاد جميع التذاكر للمشاهدين فى استاد بن زايد، واستعدت الملايين للمتابعة من خلال الشاشات والمقاهى، المباراة السوبر تحتاج إلى أداء سوبر فى الملعب يعتمد على اللعب النظيف الذى يمتع الجماهير التى تتمنى مباراة تليق بالفريقين اللذين يلعبان باسم مصر فى بلدهما الثانى دولة الإمارات العربية المتحدة.

من حق كل جمهور تشجيع فريقه بطريقة مثالية خالية من التعصب، شخصيًا تابعت مباراة الزمالك والترجى التونسى يوم الجمعة الماضى على طريقة أنا وأخويا على الغريب، وأحرز الزمالك كأس السوبر الإفريقى بعد أدائه مباراة رائعة، كنت أبدى غضبى المكتوم من بعض الشباب الذين كان يشجعون الترجى لأنهم أهلاوية، وقدمت التهانى لجمهور الزمالك بعد المباراة، واليوم أشجع على طريقة أنا وأخويا على ابن عمى، وإذا كان الجمهور يريد الاستمتاع بالمباراة من خلال اللعب النظيف، فلابد أن يكون التشجيع أيضًا مثاليًا، جماهير الأهلى والزمالك مشغولة بالمباراة، والسؤال المطروح على ألسنة جمهور الفريقين منذ أمس هو: هنعمل إيه بكرة؟، مشجعو الزمالك يتساءلون، ومشجعو الأهلى أيضًا، واللقاء هو مباراة فى كرة القدم اللعبة الشعبية فى العالم، ولكن لها أهمية كبرى عندنا فى مصر، لأنها إحدى أهم وسائل الترفيه، ويجب أن نضعها فى هذا المسار، ونتعود أن نقول للفائز مبروك، وللمهزوم هارد لك، كما يحدث فى الدول المتقدمة التى سبقتنا فى المجال الرياضى، والمتابع للدورى الإنجليزى أو الإسبانى أو الإيطالى يشاهد جماهير أى فريق ملتزمين فى المدرجات بالتشجيع المثالى.

وعندما تنتهى المباراة، يتصافح الجميع، ويقوم المدير الفنى للفريق الفائز بمصافحة المدير الفنى للفريق المهزوم، ويعود الجميع إلى منازلهم، الفائزون يحتفلون، والخاسرون يستعدون للجولة القادمة، فلا هزيمة تستمر ولا فوز مضمونا، لعبة كرة القدم خطط، وتركيز، ومهارة، وتكتيك، وعلم وفن وهندسة وأولًا وأخيرًا أخلاق.

صفقت للزمالك لأنه طول رقبتنا أمام الترجى، وأقول مبروك للصديق مرتضى منصور رئيس مجلس إدارة نادى الزمالك، كان تشجيعى للفريق نابعًا من الانتماء واليوم أشجع اللعبة الحلوة، وسأكون محايدًا، وأبارك للفريق الفائز، كل ما أرجوه أن أشاهد مباراة فى كرة القدم فقط.