رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سلالم

 

 

 

إن كان الشغف يطاردك لتعرف ما القطاع الأوفر فرصا للاستثمار فى المستقبل فتأمل معى فى ثلاث قوائم للشركات الأكبر فى العالم من حيث الحصص السوقية لسنوات 2010، و2014، و2018.

إن تبدلات ترتيب الشركات فى القوائم، وتغيرات حصصها السوقية تحكى لنا الكثير والكثير بشأن فرص الاستثمار وتغيراتها من عام إلى آخر.

فى سنة 2010 كانت أكبر الشركات فى العالم من حيث الحجم السوقى بالترتيب كالتالي: 1ـ بترول الصين 329 مليار دولار. 2ـ إكسون موبيل 316 مليار دولار 3ـ مايكروسوفت 257 مليار دولار. 4ـ بنك الصين 246 مليار دولار 5ـ آبل 213 مليار دولار ثم بيلتون 210 مليارات دولار وول مارت 209 مليارات دولار، ومن بعدها بيركشاير هاساوى 201 مليار دولار، ثم جنرال اليكتريك 194 مليار دولار، وتشينا موبايل 193 مليار دولار. وهنا فإن الملاحظ هو أن شركات النفط والطاقة وسلاسل التجارة كانت هى الأكبر والأعلى، وتلتها شركات الاتصالات والبرامج.

فى سنة 2014 كان الترتيب كالتالي: آبل 479 مليار دولار، تلتها إكسون موبيل 422 مليار دولار، ثم مايكروسوفت فى المركز الثالث 340 مليار دولار تلتها جوجل فى المركز الرابع 313 مليار دولار ثم بيركشاير هاساوى 308 مليار دولار، تلتها جونسون آند جونسون 278 مليار دولار ثم ويل فارجو 261 مليار دولارا. وجاءت جنرال إليكتريك فى المركز الثامن بحصة 260 مليارات دولار، ثم هوفمان لارشو 259 مليار دولار، وأخيرا فى المركز العاشر وول مارت بحصة 247 مليار دولارا. والملاحظ هنا أن الترتيب تغير قليلا لصالح شركات البرمجيات والتكنولوجيا المتطورة، كما يلاحظ أيضا حدوث نمو كبير فى حصص الشركات الكبرى لتقترب بعضها من نصف تريليون دولار.

وفى سنة 2018 جاء ترتيب الشركات العالمية كالتالي: أولا آبل بحصة سوقية 851 مليار دولار، وفى المركز الثانى جوجل بحصة بلغت 707 مليارات دولار، وفى المركز الثالث مايكروسوفت بحصة 702 مليار دولار، ثم الرابعة أمازون بحصة 700 مليار دولار، تلتها تنسينت 508 مليارات دولار ثم بيركشاير 492 مليار دولار ثم على بابا 471 مليار دولار. وفى المركز الثامن جاءت فيس بوك بحصة 464 مليار دولار، ثم جى بى مورجان 377 مليار دولار، وأخيرا جونسون آند جونسون 344 مليار دولار.

وهنا فإن ثمة ملاحظات ضرورية تستحق التسجيل، منها أن شركات الـ«داتا» والتطبيقات القائمة على التكنولوجيا هى الأكبر ماليا وهى الأكثر ربحية من قطاعات النفط والصناعة والزراعة والبنوك والعقارات، كما أن معدلات نمو تلك الشركات فاقت أى تصور فشركة مثل جوجل تضاعفت حصتها السوقية خلال أربع سنوات من 313 مليار دولار إلى 707 مليارات دولار أى بنسبة تتجاوز الـ130 %. يُلاحظ أيضا أن قطاع التجارة خرج تماما من قوائم الشركات الكبرى باستثناء تلك التجارة القائمة على الشبكة الإلكترونية مثلما هو الحال فى شركة على بابا الصينية.

ويعنى ذلك أن تحولات الاستثمار فى العالم تتجه نحو خدمات المعلومات والبيانات، وأن قدرة الشركات على النمو والربح لا تستند إلى حجم الأصول المستخدمة ولكن إلى إمكانات العقول المستخدمة، وقدراتها على تلبية احتياجات واهتمامات الناس اعتمادا على تطبيقات الذكاء الصطناعي. ذلك ما يجب أن نفكر فيه ونعمل له.

والله أعلم.

 

[email protected]