هناك مناطق أهملتها الدولة.. وعانى أهلها من التهميش عدة عقود.. ولكن منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى ادارة شئون البلاد يشعر المواطن بأن هناك اهتماما خاصا بالمناطق الفقيرة والأكثر احتياجا.. وكانت زيارة الرئيس لعزبة الهجانة بطريق القاهرة السويس منذ أيام لمتابعة تطوير هذه المنطقة التى يقطنها حوالى 3 ملايين مواطن.. مصدر سعادة لأهالى تلك المنطقة كثيفة السكان التى امتدت اليها يد التطوير والرعاية الصحية والأمنية وتنظيم وتيسير عمليات النقل الجماعى ومواقف انتظار السيارات والاتوبيسات.. فالمنطقة التى كانت نموذجا للعشوائية تحولت الى صورة حضارية.
فى الحقيقة.. الدولة المصرية فى المرحلة الحالية تهتم بتحسين أحوال المواطن.. ووفرت لسكان بعض المناطق العشوائية مساكن لائقة محترمة بالأثاث مجانا.. كما حدث فى الأسمرات وغيرها.. ولكن للأسف بعض المواطنين قد اعتادوا على العبث والاهمال وشوهوا المناطق الجديدة التى انتقلوا اليها.. وهذا يتطلب وقفة حاسمة ومحاسبة المخربين والمهملين.. وسحب الوحدة السكنية من المواطن اذا ثبت تلاعبه بها أو العبث بها واحالتها الى ورشة أو محل.. أو اضافة مبان تشوه الشكل العام.
من الخطر الشديد أن ننافق المواطن على حساب الوطن.. أو نتساهل معه اذا قام بتخريب أو تشويه وحدة أو منشأة اقامتها الدولة لخدمة المواطنين.. فالمواطن الذى يتعمد التخريب ولا يعرف قيمة ما تقدمه الدولة له يجب حرمانه من ميزة لم يستطع غيره أن يحصل عليها..
عندما يأمر الرئيس عبدالفتاح السيسى باستقطاع مساحة من إحدي الوحدات العسكرية لصالح تطوير منطقة الهجانة.. وتوفير الرعاية الصحية والأمنية للناس.. فإن هذا الأمر يؤكد حرص الرئيس وبشدة على رفع مستوى معيشة المواطن وتوفير سبل الحياة الكريمة للشعب خاصة الفقراء وقاطنى المناطق الذين حرموا من الخدمات عدة عقود..
بصراحة.. هل أبدى اعجابى الشديد بما يجرى على أرض مصر من أعمال تطوير ومشروعات قومية عملاقة فى مجالات مختلفة تصب فى خدمة الشعب المصرى.. أم أشفق على الرئيس الذى يتابع كل ما يجرى على الأرض من أعمال ضخمة فى الداخل.. وفى رأسه حزمة من المشاكل والتحديات الخارجية وأفكار لمواجهة مؤامرات دول وأجهزة استخبارات أجنبية.. وشائعات وأكاذيب إخوان الشياطين لزعزعة استقرار الوطن؟
الرئيس.. بعد أن يتفقد ويتابع أعمال تطوير منطقة عزبة الهجانة يطير الى اثيوبيا.. ويقوم بنشاط موسع ومكثف فى قمة أديس أبابا لتعزيز الجهود لتحقيق الرخاء والاستقرار لشعوب افريقيا.. ومواجهة التحديات التى تواجه القارة.. وأمنها.