عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

ماذا جرى فى المجتمع المصري؟ لماذا كثر الطلاق؟ قديمًا كان حدث الطلاق حدثًا مدويًا فى المجتمع، كان من النادر أن تسمع حالة طلاق، أما الإحصائية المنشورة  فى 2018 فإنها تقول: إنه من بين 900 ألف حالة زواج حدثت 211 ألف حالة طلاق، أى كل أربعة حالات زواج تنتهى إحداهن بالطلاق.. لماذا؟ لأن الاختيار لا يكون عن اقتناع.. ولأن تكاليف الزواج صارت باهظة ومعظمها مظاهر لا فائدة منها، آلاف الجنيهات فى حفل قراءة الفاتحة والشبكة والخطوبة والزفاف.. وما قبل الزفاف وما بعده، آلاف الجنيهات فى أنتريه وصالون لن يجلس عليه أحد.. خلافات قَبْلية عمن يشترى غرفة الأطفال قبل الزواج، ولم ينتظرا حتى يتم الزفاف ويرزق الله بالأطفال أو بتوأم! آلاف الجنيهات فى بهرجة ومظاهر تكبّلهم بقروض بنكية بفوائد متراكمة عليهم أن يسددوها فى أوائل سنوات زواجهم؛ يأتى تدخل الأهل سببًا من أسباب الطلاق، فالمرأة التى تتمنى أن يطرق بابها خاطب ابنتها تتسلمه عند مجيئه وكأنه يمتلك أموال قارون، إنه شاب فى بداية عمله وفى حاجة إلى من يؤازره، ولماذا نود أن نعود إلى عصور الصحابة وننسى كيف تزوجوا؟ ما هذه الازدواجية التى تحدث عنها المفكر الوردى عندما قال: «لو خيّروا العرب بين دولتين علمانية ودينية لصوتوا للدولة الدينية، وذهبوا للعيش فى الدولة العلمانية؛ من هنا فإننى فَرِحٌ بمشروع «مودة» لتبصير شبابنا المقبلين على الزواج والمتزوجين بمخاطر الطلاق وأثره على الأطفال والمجتمع، أتمنى أن يطوف جميع جامعات مصر ومعاهدها وأن نثّقف شبابنا بثقافة الحوار حتى لا تكبر المشكلة الصغيرة وتتحول إلى شجار وقرار متسرع بالطلاق، إن مشروع «مودة» الذى ترعاه وزارة التضامن الاجتماعى ووزارة التعليم العالى ووزارة الصحة يعد من أهم المشاريع التى تعمل على تبصير شبابنا بأهمية المودة بين الزوجين وتقبّل الآخر، وقد أصدروا «المكون العلمى الخاص بالمشروع القومى لتأهيل المقبلين على الزواج» وهو دليل آمل أن يوزع إلكترونيًا على طلاب الجامعات وكذلك طلاب المعاهد والتعليم الفنى ومراكز الشباب والأندية حتى نحدّ من حالات الطلاق التى تحدث 579 حالة طلاق كل يوم فى مصر 2018، وأين المصلحون بينهما، هل اختفوا؟ أو أن هذا الجيل لا يقبل بوجود كبير حَكمٍ من أهله وحكم من أهلها «إن يريدا إصلاحًا يوفق الله بينهما»؟

مختتم الكلام:

مُذ فرحتى الأولى بحبك

كل أحزانى تلاشت مثل ليل فى نهار

خبأتُ أوقاتى اليك

لكى أسابق كل أزمنتى

وأبحر فى سماء العشق

مثل نجيمة نامت بكفك كى تدور مع المدار

هذا زمان الحب لا تلقى شباك الحزن كى تصطاد أفراحى

فإنى فى هواك كطائر

يبنى له عشا بقلبك

ثم طار

ثم طار لكى يجيء فأنت

فى عين المحب بحار

[email protected]