عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 ومن الذى جعل الحديث عن القرار الدولى بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا يتحول إلى «مزحة» غير الصمت الدولي.. بل والتخاذل.. سواء من جانب منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الأممية أو من جانب الدول الغربية الكبرى.. تجاه من ينتهكون هذا الحظر.. وهم معلومون لدى الجميع.. ويمارسون انتهاكاتهم جهارا نهارا.. ويدعمون الإرهاب بالمال والسلاح والمرتزقة والمجرمين.. ليس فى ليبيا وحدها ولكن فى مناطق ودول أخرى عديدة؟!

< نقول="">

بمناسبة ما صرحت به أمس الأول ستيفانى ويليامز نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا خلال مؤتمر صحفى فى ميونخ.. وقولها: إن انتهاكات حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا حولته إلى «مُزحة».. مشددة على ضرورة محاسبة من ينتهكون هذا الحظر.. خاصة بعد أن أصبحت الانتهاكات تحدث وتتكرر.. برا وبحرا وجوا..!!

نسأل المسئولة الأممية.. هل حاسبتم «لص أنقرة» على نقله المرتزقة الإرهابيين من سوريا إلى الأراضى المدنية لمساندة جماعات الإرهاب.. وحماية صديقه وزميله فى التنظيم الإخوانى الإرهابى الدولى «فائز السراج».. وتهديد الأمن القومى لدول الجوار وللدول الأوروبية نفسها بعد أن تحولت ليبيا بذلك إلى محطة عبور للإرهابيين إلى هذه الدول؟

هل حاسبتم أردوغان على إقامته جسرا دائما لمد الإرهابيين فى ليبيا بالسلاح والذخائر.. سواء بالجو عبر الطائرات المدنية.. أو بالبحر عبر السفن التركية.. ورغم تسلمكم شكاوى ومذكرات مدعمة بوقائع ومستندات تؤكد ضبط شحنات عديدة من هذه الأسلحة وهى فى طريقها إلى ليبيا؟.. وهل حاسبتموه على عدوانه وغزوه لسوريا وانتهاكه لسيادتها ومجازره ضد الشعب السوري؟!

وهل حاسبتم حكام قطر «تميم وعصابته» على توظيفهم أموال دولتهم فى خدمة الإرهاب.. وتوفيرهم الملاذ الآمن على الأراضى القطرية لقيادات الإرهاب الدولي.. وتوفيرهم المظلة الإعلامية لهؤلاء الإرهابيين التى حولت إمارتهم البائسة إلى منصة لبث الخطاب الإرهابى المسموم لكل دول العالم.. وفى مقدمتها مصر؟!.

< لماذا="" لم="" تستمعوا="" إلى="" صوت="">

مصر حذرتكم مرات ومرات.. من أن مواجهة خطر الإرهاب لا تتطلب فقط إجراءات أمنية وعسكرية.. ولكن أيضا تتطلب جهدا دوليا موحدا وتكاتفا مع الدول التى تواجه الإرهاب.. وفى مقدمتها مصر.. ورغم هذه الرؤية الناضجة والعميقة.. فإن هذه الدعوة المصرية لم تصادف حتى الآن الاستجابة الكافية من معظم القوى الدولية الفاعلة.. لأسباب واضحة ومعلومة لدى الجميع.. لعل أهمها على الإطلاق هو ما نبه إليه الرئيس السيسى نفسه فى كلمته التاريخية التى ألقاها خلال مشاركته فى القمة الاسلامية الأمريكية التى عقدت فى الرياض فى مايو 2017 بحضور الرئيس الأمريكى ترامب.. حيث أكد «أن الحديث عن التصدى للإرهاب على نحو شامل.. يعنى مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز.. فلا مجال لاختزال المواجهة فى تنظيم أو اثنين.. ولا مجال لاختصار المواجهة فى مسرح عمليات واحد دون آخر.. وإنما يقتضى النجاح فى استئصال خطر الإرهاب أن نواجه جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل ومتزامن على جميع الجبهات».

<>

 يرتبط بذلك قضية أخرى لا تقل أهمية.. وهى ضرورة مواجهة الدول الداعمة للإرهاب والراعية لتنظيماته.. بالتمويل والتسليح والتدريب وتوفير الملاذات الآمنة والغطاء السياسى والإعلامى لهذه التنظيمات.

دائما نتساءل:«أين تتوفر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية؟ ومِن أين يحصلون على التبرعات المالية؟ وكيف يتوفر لهم وجود إعلامى عبر وسائل إعلام ارتضت أن تتحول لأبواق دعائية للتنظيمات الإرهابية»..؟

والإجابة معلومة.. وهى أن هناك دولًا بعينها تتورط فى دعم وتمويل وتسليح المنظمات الإرهابية وتوفير الملاذات الآمنة لها.. دول تتخذ من الإرهاب غطاء لأهدافها وأطماعها الشيطانية.. ولابد للعالم من وقفة حاسمة مع هذه الدول.. وهو ما لن يتحقق عمليا طالما بقيت الشرعية الدولية الممثلة فى قرارات الأمم المتحدة مقيدة وعاجزة بفعل سيطرة دول بعينها عليها.. تمتلك حق النقض «الفيتو» الذى تسئ استخدامه لإجهاض أى عمل جماعى يضر بمصالحها ومطالبها أو يعرقل أهدافها من وراء نشر واستمرار خطر الإرهاب.

< وبدون="" تغيير="" هذا="" الوضع="" الشاذ="" ستظل="" كل="" قرارات="" الأمم="" المتحدة..="" بل="" ووجود="" المنظمة="" نفسه..="" ليس="" أكثر="" من="" «مزحة»="" كبيرة..="">