رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

ما قلناه سابقًا حول اعتقادنا بأن هناك تهويلًا إعلاميًا مبالغًا فيه بشأن فيروس الكورونا.. وتصويره على غير الحقيقة وكأنه وباء عالمي خطير.. أكدته بالأمس الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان.. قالت الوزيرة في تصريحات صحفية إن نسبة الشفاء من فيروس كورونا المستجد وصلت الى 98%.. وإن 82% من حاملي الفيروس يستطيعون التغلب عليه من خلال المناعة القوية للشخص.. كما أن مضاعفات الإصابة بالفيروس لا تأتي في الأغلب إلا بين كبار السن ومصابي الأمراض المزمنة.

وزيرة الصحة أضافت لنا معلومة جديدة أيضا وهي تعلن أن الشخص «الأجنبي» المصاب بالفيروس الذي تم اكتشافه في مصر «غير معد» .. لأنه حامل للفيروس لكن لا تظهر عليه أعراض الإصابة التي تنقل العدوى (الرشح والسعال والحرارة).. ومعنى كل تلك التصريحات أن نتوقف عن الحديث عن «الكورونا» باعتباره وباء عالميا قاتلا.

 

<>

يثير انتباهنا واستغرابنا أن الوزيرة لم تقل هذا الكلام إلا الآن بعد الكشف عن حالة الإصابة التي يُفترض أنها «الوحيدة» حتى الآن في مصر(!!).. ولم تقله من قبل عندما رأيناها تستنفر جهود العاملين بالقطاع الطبي وتنفخ نفير الطوارئ استعدادا لمواجهة الخطر القادم(!!).

ويثير استغرابنا أيضا أن تأتي هذه التصريحات من الوزيرة بعدما تبين من إصرارعلى عدم كشف الحقائق الكاملة حول هذا «المريض الأجنبي غير المعدي».. فلازلنا لا نعلم إلا ما كشفه بيان الوزارة الغامض..والذي لم يجب عن أسئلتنا المنطقية: كيف تم الاشتباه في هذا الشخص إن لم تكن ظهرت عليه أعراض الإصابة؟!.. ولماذا لم يحدد البيان هويته وجنسيته؟

وحتى عندما ظهرت وزيرة الصحة في لقاء مع الإعلامي عمرو أديب.. اكتفت بالتأكيد على أن الشخص المصاب لا علاقة له بمدينة ووهان الصينية التي تمثل بؤرة الفيروس.. لكنها أيضا تعمدت عدم تحديد جنسيته.

 

< ما="" هذه="">

وبالمناسبة.. هناك معلومات يرددها أطباء فيما بينهم.. تقول إن هناك فتاة صينية من «ووهان» دخلت مصر أثناء فترة الحضانة للفيروس ولم تكن تعاني من أي أعراض.. ومرت على الحجر الصحي.. بينما معدات تحليل الفيروس 2019-nCOvالمعروف باسم كورونا لم تكن موجودة في مصر أصلا حتى وقت قريب.. وأقامت هذه الفتاة في مصر وذهبت الى عملها في أحد «المولات» الشهيرة بمدينة نصر.. ثم شعرت بالتعب فذهبت للإقامة لدى معارف لها صينيين أيضا في مدينة الرحاب قبل أن تغادر القاهرة متوجهة الى الصين.. وهناك أجروا لها التحليل عند وصولها فاكتشفوا إصابتها بالفيروس.. وقامت السلطات الصينية بإبلاغ مصر.. فقامت جهات الاختصاص المصرية بإجراء التحليل لزملاء الفتاة الصينية في العمل.. وعددهم 6 أشخاص.. وكشف الفحص أن أحدهم يحمل الفيروس.. وهو صيني أيضًا.. وهذه هي الحالة التي تم الإعلان عنها رسميا في بيان الوزارة.. كما تم إجراء الفحص لثمانية أشخاص ممن أقامت معهم الفتاة في الرحاب لكن كانت النتائج سلبية.. والجميع الآن محجوزون في الحجر الصحي تحت الفحص والملاحظة.. ولم تثبت إصابة جديدة بينهم.

ويقول الأطباء إن هذه الرواية هي التي تفسر سبب إعلان الوزارة عن الحالة المكتشفة في بيان مشترك مع منظمة الصحة العالمية.. وعدم تمكنها من التكتم على الأمر.. لأن الصين أصلا أبلغت المنظمة العالمية بالقصة كلها عند اكتشاف حالة الفتاة العائدة من مصر.. وبالمناسبة فإن قناة «سكاي نيوز» الإخبارية كانت قد تحدثت قبل أيام أيضا عن أن الحالة المكتشفة في مصر تخص فتاة صينية.

 

<>

نسأل من جديد: ما مدى صحة هذه الرواية؟.. ولو صحت فمتى دخلت هذه الفتاة الصينية مصر؟وأين كانت تعمل تحديدا؟.. هل كانت في أحد المطاعم الصينية (تبقى مصيبة)؟.. وهل لم تتعامل مع أي أشخاص خلال فترة إقامتها إلا زملاء العمل وشركاء السكن؟.. ألم تستعمل وسيلة مواصلات في تنقلها؟.. ألم تتعامل بنقود ورقية يمكن أن تنتقل العدوى من خلالها؟.. وهل.. وهل.. وهل.. وهل؟.. نرجوكم قولوا لنا الحقيقة.. فهذا أفضل.