رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

وهنا نحتاج 1000 علامة استفهام.. إذ كيف ونحن دولة زراعية لا توفر لشعبها ما يحتاجه من زيت طعام رغم أننا شعب زيتى يستخدم الزيت منذ يستيقظ على طبق الفول وقرص الطعمية.. والغنى منا يهوى طبق العجة!! ونقص الزيت عندنا ليس قديماً.. فقد كنا دولة منتجة لزيت الطعام بداية من بذرة القطن إلى بذرة الكتان إلى السمسم إلى زيت الزيتون، ولا ننسى هنا الزيوت العصرية من الذرة ومن دوار الشمس وفول الصويا.. تلك كلها توجب، بل تنتظر الجواب!! لا تحدثونا عن زيت اللفت، أى الشلجم..

فقد أعلن المهندس زكريا الشافعى، رئيس شعبة الزيوت باتحاد غرف الصناعة، أن مصر تستورد الآن مليونين وربع المليون طن من زيوت الطعام.. وأن كل إنتاجنا من هذه الزيوت لا يتجاوز 2٪ فقط مما نحتاجه من زيوت.

ورغم قناعتنا بأن زيت الطعام سلعة استراتيجية حيوية لكل مواطن مصرى، لأننا نستخدم هذه الزيوت كل يوم مرات عديدة.. حتى إن الدولة عندما تحدث أزمات غذائية كانت تحرص على تقديم زجاجة زيت لكل مواطن على بطاقة التموين.

والمشكلة تكمن منذ أهملنا زراعة القطن الذى كان يقدم لنا من خلال بذوره معظم ما نحتاجه من زيت طعام، كان هو الأشهر وكان اسمه: الزيت الفرنساوى.. وكانت هذه البذور توفر لنا معظم احتياجاتنا من الزيوت.. مثل بذرة الكتان التى كانت توفر لنا الزيت الحار اللازم لمقاومة برد طوبة وأمشير، أو السمسم الذى كان يقدم لنا السيرج وهو من أفضل الزيوت.. وكانت السرجة تنتشر فى كل مدينة، بل كل شارع، وأيضاً زيت الزيتون وما أكثر أشجار الزيتون فى بلادنا ولكنه غالى الثمن.

وهنا حاولت الدولة توفير أنواع أخرى من الزيوت لتعويض النقص لذلك استوردت لنا زيت النخيل من جنوب شرق آسيا وأكثره للصناعة.. ولكن حصة كبيرة منه تدخل فيما نأكل أو نشرب.. أيضاً وبحثا عن الأسعار استوردنا زيت الشلجم، الذى هو من بذور اللفت وفول الصويا بكل ما فيه أو عليه من مخاطر.. أيضا نستورد الآن وبكميات هائلة زيت الذرة.. بسبب إقبال هواة التخسيس وكذلك زيت دوار الشمس.. فماذا بقى من زيوت لنستوردها!!

< هنا="" لو="" توسعنا="" فى="" زراعة="" النباتات="" الزيتية="" وفى="" مقدمتها="" دوار="" الشمس="" والذرة="" لنضرب="" عدة="" عصافير="" بحجر="" واحد..="" فمن="" الذرة="" نحصل="" على="" السكر="" أى="" الكربوهيدرات،="" ونضيف="" الذرة="" إلى="" القمح="" لإنتاج="" رغيف="" مخلط="" يسهم="" فى="" حل="" قضية="" القمح..="" والباقى="" يستخدم="" علفاً="" للماشية..="" والدواجن،="" وأتذكر="" هنا="" أن="" أسرة="" عثمان="" الرائعة="" تولت="" مشروعاً="" قومياً="" لإنتاج="" الذرة="" ليحقق="" أكبر="" من="" فائدة="" منها="" إنتاج="" سكر="" الفركتوز..="" وأيضاً="" زيت="" الطعام،="" ودعانى="" مرة="" المعلم="" عثمان="" أحمد="" عثمان="" لا="" تشاهد="" التجربة="" التى="" أقامتها="" الأسرة="" فى="" منطقة="" الصالحية..="" ولكن="" الفكرة="" سرعان="" ما="" ذهبت="" أدراج="">

ماذا لو خصصنا المساحة الأكبر من المليون ونصف المليون فدان التى تخطط «مصر- السيسى» الآن لزراعتها.. ومن هذه المحاصيل الزيتية.. هنا سنجنى العديد من المزايا.. المهم أن نبدأ.