رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

فى المشروع الوطنى الجديد الموضوع بعد ثورة 30 يونية، بخلاف القضاء على الإرهاب والحرب من أجل التنمية، حرب ضروس على الفساد الذى خلفته عدة عقود زمنية مضت. ومن الأمور المهمة التى وجهها الرئيس السيسى ويؤكد عليها، هى ضرورة القضاء على الفساد الذى لا يقل خطورة عن الإرهاب. والرئيس أكد مرارًا وتكرارًا أنه لن يسكت على فاسد يسرق جنيهاً.. حديث الرئيس عن الفساد بمثابة إعلان حرب حقيقية على الفساد.

حديث الرئيس عن الفساد يعنى بدء قيام الدولة الجديدة بمهمة شاقة، وهى اقتلاع جذور الفساد بالتزامن مع الحرب على الإرهاب الذى بات وشيكاً اقتلاع جذوره من البلاد.

الفساد ظاهرة بشعة موجودة بالبلاد، وتزايدت على مدار ثلاثين عامًا من الفوضى.

الفساد شمل قطاعات كبيرة من الدولة ابتداءً من كبار وانتهاءً بصغار، وخير دليل على ذلك الفساد الذى استشرى فى المحليات ووجدنا وما زلنا نجد آثاره المدمرة تحيط بالمصريين بشكل يدعو إلى الحزن والأسى.. والبيروقراطية والروتين فساد كبير، وعدم إنهاء مصالح الناس فساد فى فساد، والمآسى التى نراها مثلاً فى المستشفيات الحكومية فساد، وتزداد هذه الظاهرة داخل مؤسسات كبيرة وحتى العملية التعليمية باتت فاسدة.. ولم ينجح قطاع واحد بالبلاد دون أن يعتريه هذا الفساد بأشكال وألوان مختلفة، كل حسب طبيعة هذه المؤسسة.

ولأن الدولة الجديدة تؤسس لمشروع وطنى جديد، لا بد من نسف هذا الفساد والقضاء عليه تمامًا، وإلا سيظل سيفًا مسلطًا على خطط ومشروعات الدولة الجديدة التى تهدف إلى توفير حياة كريمة لخلق الله. ولأن الرئيس السيسى يريد لهذا البلد أن يخطو خطوات نحو الأمان والاستقرار، فقد وجه من ضمن رسائله الحديث عن الفساد، بل إنه أعلن الحرب عليه، حتى يتم منع أية مخاطر قد تهدد بناء الدولة الجديدة، وكما قلنا مرارًا وتكرارًا فإن خطر الفساد لا يقل عن كارثة الإرهاب، بل هما وجهان لعملة واحدة.

ويبقى من حق المصريين الذين قاموا بثورة 30 يونية، أن يفرحوا فرحة شديدة بقيام الدولة الجديدة فى تحقيق نجاحات كبرى فى ضرب الفساد واقتلاع جذوره، وكشف أهله المتلاعبين الذين ارتكبوا الجرائم فى حق هذا الشعب العظيم، ومن حق الدولة أيضًا أن تعلن كل التفاصيل عن اللصوص الذين نهبوا أموال البلاد والعباد، ونشروا الفساد فى الأرض بدون حياء أو خجل.

وإذا كانت الدولة قد نجحت مؤخراً فى كشف شبكات الفساد، فمن حق الشعب أن يفخر بدولته التى تحارب الفساد، وتسعى إلى القضاء عليه واقتلاع جذوره وتطهير البلاد من كل فاسد مهما كان موقعه الوظيفى، وأنه لا تمييز ولا فرق بين فاسد صغير وآخر كبير، والكل فى نهاية المطاف فاسد يجب أن ينال عقابه طبقاً للقانون والدستور، فلماذا نمنع الفرحة عن الشعب بأن هناك جدية فى الحرب على الفساد وتطهير مصر من كل الفاسدين مهما علت مناصبهم أو وظائفهم فى الدولة؟.

كشف الفساد إنجاز كبير للدولة وفخر لها، وأن البلاد بعد ثورة 30 يونية تحارب فى ثلاثة اتجاهات، الأول: الحرب على الإرهاب، والثانى: الحرب من أجل التنمية، والثالث: الحرب على الفساد، والأمور الثلاثة تسير جنباً إلى جنب ولكن تحقيق شىء من هذه المواقف الثلاثة يشعر المواطن بالراحة والاطمئنان ويأمن على حياته فى تحقيق حياة كريمة.

وفى هذا الصدد بات واجبًا توجيه الشكر إلى جميع الأجهزة المعنية بالحرب على الفساد، ويأتى على رأسها هيئة الرقابة الإدارية التى تضرب أوكار الفساد بكل قوة وعنف يوميًا.