رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أعجبنى اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية الجديد.... سبب الإعجاب هو ما يفكر فيه.. وهو مستقبل الإسكندرية لا حاضر الإسكندرية.... الإسكندرية تحتاج لعشرات المشروعات الضخمة جداً وتحتاج لوقت طويل.. أى محافظ منذ عشرات السنوات يتولى منصبه ويحاول حل المشكلات العادية التى لا تحتاج لوقت طويل أو قصير... ثم يترك المحافظ منصبه ليأتى ممن لا يعرف المشاكل والمشروعات..... ثم تستجد هذه المشاكل والمشروعات المؤقتة غير المهمة لتواجه بالحقن والعلاج المؤقت وسرعة اتخاذ القرار.

المحافظ الجديد بعد أقل من أسبوع وضع يده على سبب تقهقر مستوى «عروس البحر» عاماً عن عام.. لماذا؟؟

الإسكندرية فى حاجة شديدة لخطة مستقبليه تحتاج لسنوات لتنفيذ مشروعات تنمية فى منتهى الأهمية.. ولكن هذا لا يحدث..... منذ سنوات قليلة «60 سنة» ثم إجراء «73» حركة محافظات يعنى يجلس المحافظ على كرسيه ثمانية شهور!!!! هل هذا ممكن؟!

<><>

المحافظ الجديد يقترح تشكيل ما يسمى «محلية المحافظة» حكومة مرتبطة بالمشروع طويل الأجل وتعمل مع أى محافظ جديد على السير فى نفس الطريق بنفس السرعة والمسئولية.

وفى خطوة أوسع.. تكون «محليات المحافظات المختلفة، مرتبطة ببعض إذا كان مشروعاً ما يشمل أكثر من محافظة».

<><>

تذكرت حكاية قديمة كانت فى منتهى الأهمية بالنسبة للإسكندرية.... كانت منذ أكثر من ربع قرن... وللحق أقوله إن الموضوع كان أكبر كثيراً من المحافظ الذى تم تعيينه لمدة طويلة مجاملة لا أكثر.. وهى حكاية مشهورة.... تقدمت اليابان بمشروع رائع وهو «كوبرى حديد» عالى فوق كورنيش من سراى النزهة
إلى رأس التين فوق الشاطئ مثل اليابان ملك هذا النوع من الكبارى... الكوبرى فوق جزء من الشاطئ وباقى الكوبرى فوق مياه البحر.... وبهذا الرسم المدروس بدقة لا يمنع التمتع بالشاطئ وأيضاً بالبحر... لن يشعر به أحد... وكانت الحكاية رائعة بالنسبة لمصر بالذات بعد اختناق الكورنيش والموقع على مدى ربع قرن!!!!!

حاولت كل وسائل الإعلام تنفيذ المشروع!!!! نحن ملوك ضياع الفرص!!! وكان هذا المحافظ بالذات عنيداً لا يميل للتقدم والتغيير.

<><>

بعد هذا المشروع بقليل ظهر حى المعمورة.... هناك بدأ الكلام عن استمرار للعمران والزحف العمرانى حتى بحر أبوقير... وكالعادة تحمس الجميع للمشروع خاصة هناك قطارات.. يومية سريعة تصل حتى أبوقير.

وفجأة قيل إن هذه الأرض جزء كبير.. ملك وزارة الأوقاف... وزمان كتبت فى «الجمهورية» أن وزارة الأوقاف إحدى وزارات مصر!!! ولم ترفع العلم مثل زفتى!!! ومكان هذه الأرض عبارة عن مستنقعات مليئة بالضفادع ذات صوت روعة للغاية... ثم المياه قذرة لا تصلح للزراعة!!! ولكن أيضا مات المشروع!!!

 

<><>

ترى... ما رأى الدولة الآن فى هذين المشروعين!!! من يقل أن نهتم بأرض بعيدة ملايين الأمتار ونترك أرضاً تحت أيدينا؟؟ عجبى!!!.