عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

إفريقيا وإن طال السفر، سلم الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الاتحاد الإفريقى إلى سيريل راما فوزا، رئيس دولة جنوب إفريقيا، وجه رئيس جنوب إفريقيا الشكر إلى السيسى للعمل الشاق الذى قام به خلال رئاسته الاتحاد الإفريقى، وشكره على الطريقة المتميزة التى أدار بها الاتحاد لمدة عام، وأشاد موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، بالدور الكبير الذى قام به السيسى، ووصفه بأنه عمل جبار فى خدمة قضايا القارة، ووضع مختلف مشروعاتها الاستراتيجية على طريق التنفيذ. وأعرب فقيه عن أمله فى أن تظل الاستفادة من خبرة السيسى وحكمته فى المستقبل من أجل إفريقيا. ووجه محمد ولد الغزوانى، رئيس موريتانيا، الشكر إلى الرئيس السيسى للإنجازات الكبيرة التى تحققت لإفريقيا فى عهده، وثمن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فقيه حب العمل مع السيسى وحسن تعامله معهم، وأعرب عن أمله فى أن ينهل من خبرة السيسى وحكمته فى المستقبل.

خلاصة القول إن مصر تركت رئاسة الاتحاد الإفريقى، ولم تترك إفريقيا؛ لأن الأم لا تنفصل عن أبنائها، جذور إفريقيا فى مصر، وفروعها فى كل دول الاتحاد الإفريقى، وكما قال السيسى فى خطابه الذى أعلن فيه كشف حساب عام رئاسته للاتحاد الإفريقى إن الجهود التى بذلتها مصر من أجل قارتها السمراء لن تكون نهاية المطاف، وستظل مصر امتداداً لدورها التاريخى، وداعماً أساسياً لتعزيز أطر العمل الإفريقى المشترك.

كما ستحرص على مواصلة التنسيق مع جميع الأجهزة المعنية بالاتحاد لمتابعة المبادرات والأنشطة التى تم إطلاقها تحت رئاستها لضمان استمرارها فى المستقبل على المستوى الأمثل.

وكما كان السيسى حريصاً على تعزيز حالة السلم والأمن فى إفريقيا، وتبنى مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية، وحازت دعوته اهتمام جميع أبناء القارة باعتبار أنها السبيل الأمثل للتعامل مع الأزمات، فإنه أيضاً طمأن موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، الذى أعرب عن خشيته من سرطان الإرهاب الذى تعانى منه بعض الدول الإفريقية، ودعا إلى عقد قمة إفريقية فى مصر لبحث إنشاء قوة إفريقية لمكافحة الإرهاب، وأعلن استعداد مصر لاستضافة القمة من واقع مسئولياتها وإيمانها بأهمية ذلك المقترح لتحقيق السلم والأمن فى إفريقيا، ودعا إلى التشاور حول الأبعاد التنظيمية والموضوعية لهذه القمة بمعرفة مجلس السلم والأمن الإفريقى.

وكشف السيسى فى خطابه فى القمة بأديس أبابا أن مصر حرصت على المشاركة فى جميع المحافل الدولية التى اختصت بإفريقيا خلال العام الماضى، وحمل على عاتقه شواغل وآمال شعوب القارة السمراء فى الحياة الكريمة والحصول على حقها فى التنمية المستدامة وفرص العمل، واستفادت الشعوب من ثروات القارة الطبيعة الهائلة.

ووجه السيسى نصيحة غالية إلى الشباب الإفريقى، حيث طالبهم بالعمل الجاد، والفكر الثاقب، والاعتماد على القدرات الذاتية والوطنية والقارية، ومواجهة الصعاب بأدوات العصر من العلم والمعرفة والتحلى بصفات الأجداد من الحكمة والعزيمة والعمل والمثابرة لبلوغ غاية التنمية.

السيسى أكد فى نهاية خطابه أن إفريقيا فى قلب مصر، ومصر فى قلبها، قائلاً إننى على ثقة بأننا قادرون معاً على تغيير الواقع إلى ما هو أفضل، وصياغة مستقبل أكثر ازدهاراً يليق بقارتنا الفتية يضعها فى مكانها المستحق بين دول قارات العالم. عندما تنادى إفريقيا على السيسى، يعلن أنه جاهز ومسافة السكة.