م... الآخر
سبحان الله... فيروس لا يرى بالعين، يصيب دول العالم بالذعر، ويهدد الاقتصاد العالمي، ويصيب الناس بالخوف فى العالم. وحتى الآن لا يوجد علاج محدد أو لقاح ضد المرض. ورغم ذلك، فقد تعافى عدد من الأشخاص بعد خضوعهم للعلاج.
بدأ تفشى المرض عالميا من مدينة ووهان الصينية، بمقاطعة هوبى وسط البلاد، وانتشر الفيروس فى جميع أنحاء الصين ثم انتقل إلى 20 دولة على الأقل على مستوى العالم، بما فى ذلك تايلاند وفرنسا والولايات المتحدة وأستراليا، والإمارات وغيرها من الدول والأرقام تتزايد يوما بعد يوم.
الأرقام فى تزايد مستمر، وتخطت إجمالى حالات الإصابة من وباء سارس فى 2002 و2003 ويودى بحياة 213 شخصا جميعهم فى الصين.
ينتمى الفيروس المسئول عن الانتشار الوبائى الحالى فى الصين إلى أسرة فيروسات كورونا، التى تسببت سلالات أخرى منها فى انتشار وبائى (سارس)، الذى فتك بـ 9 فى المئة من الذين أصيبوا به، و(ميرس) الذى فتك بـ 35 فى المئة.
العالم مرتبك، وفيروس كوورنا الصينى السريع الانتشار أصاب قطاع شحن الحاويات عالميا بحالة من الارتباك، إذ تغير شركات نقل حاويات مسار شحنات ويتقلص الطلب على الموانئ الصينية كما ذكرت رويترز.
ومنظمة الصحة العالمية تحذر من الفيروس، وقال خبراء ببنك سوسيتيه جنرال إنه اذا استمر انتشار الفيروس فى الصين ”فإن وزنها البالغ 18 بالمئة فى الاقتصاد العالمى سيكون له تأثير سلبى كاسح على بقية الاقتصاد العالمي، وكذلك أكد بنك الاستثمار جولدمان ساكس أن تفشى فيروس كورونا سيقتطع 0.4 نقطة مئوية من النمو الاقتصادى فى الصين فى 2020، ومن المحتمل أن يكون له أيضا تأثير سلبى بدرجة أقل على نمو الاقتصاد الأمريكي.
وهبطت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأمريكية وعلى مدار شهر يناير تراجع داو جونز واحدا بالمئة وستاندرد اند بورز 0.2 بالمئة، فى حين صعد ناسداك اثنين فى المئة. وكذلك تراجعت الأسهم الأوروبية والخليجية، وارتباط فى سوق المعادن والنفط، وحركة السياحة والملاحة والطيران، وقطاعات كثيرة تأثرت وما زال الباب مفتوحًا للكثير من المفاجآت خلال العام الحالي، رغم الجهود التى تبذل للسيطرة على الفيروس.
وبدون شك سوف تتأثر مصر بالفيروس منها: تأثر حركة التجارة بين مصر والصين، وكذلك إيرادات قناة السويس، وما يصيب الاقتصاد العالمى من أضرار سوف يلقى بظلاله على السوق المصرى.