رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باختصار

أثار انتشار فيروس كورونا فى الصين وبعض دول العالم هلعا وفزعا فى أرجاء المعمورة، كما لقى اهتماما واسعا من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى .

واستقبل الشعب المصرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيروس كورونا، بحالة من السخرية والكوميديا.

السخرية من الأزمات مهما كانت شدتها سمة تميزت بها الشخصية المصرية على مر الزمان، فتجد المصريين يحولون أصعب مواقف حياتهم اليومية إلى نكتة يضحكون عليها، أملاً فى تخفيف ضغوطهم النفسية والعصبية، ومع تطور وسائل التواصل الاجتماعي، احترف الكثير من المصريين فن الرسومات والصور الساخرة المعروفة بـ«الكوميكس» أو كما يطلق عليه بعض رواد السوشيال ميديا «الميمز»، ليعبروا عن مشاكلهم على طريقة الكوميديا السوداء، تلك الطريقة نفسها التى تعامل بها الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع فيروس كورونا مُتبادلين التعليقات الساخرة فيما بينهم، فى إشارة إلى عدم تخوفهم من "كورونا" فعلق الغردون: «فيروس صينى يعنى بيبوظ بسرعة».

واستخدم المغردون الكثير من التعليقات فقالت مغردة ساخرة إنها لم تتوقع أن تكون نهاية البشرية «صنعت فى الصين».

وتداول المصريون تسجيل فيديو لشاب يسعل بصوت عال فى احد المقاهى متحدثاً عن رحلته للصين، ما جعل رواد المقهى يهربون من المقهى، وسط صراخ القهوجى:منك لله «مين هيحاسب ع المشاريب؟

وتبنى آخرون نظرية المؤامرة معتقدين أن كورونا أو غيره من الأمراض التى أصبحت تتفشى فجأة فى السنوات الأخيرة هى نوع من أنواع الأسلحة البيولوجية بمعنى الجرثومية أو الميكروبية.

فى حين علق المصريون على صورة سيدة فى للمطار تحمل جهاز قياس الحرارة على شكل مسدس حرارى يعمل بالأشعة تحت الحمراء. وهى تفحص درجة حرارة احدى القادمات من الخارج علقوا بقولهم «سلم نفسك يا كورونا المكان كله محاصر».

وآخر علق بتغريدة «طلعى الفيروس أو أضرب فى المليان».

فى حين علق مغرد على  ما يحدث فى الصين حاليا «بتعذيب مسلمى الأيغور» فقال: «بعد أن عزلت الصين أكثر من 5 مليون مسلم من #الايغور،اليوم العالم كله يعزل الصين بسبب انتشار وباء كورونا القاتل بين الصينيين وخوف من انتشار العدوى».

وكان للمغردين العرب نصيب من  الدعابة للتعامل مع تفشى الفيروس القاتل.

فغرد لبنانى على انتشار الفيروس «فيروس كورونا غير مرغوب فيه فى لبنان لأن البلاد تعانى بالأصل من «كورونا السلطة».

وفى غزة، قال مغرد إن المدينة محاصرة لدرجة «أن #فيروس- كورونا مش عارف يدخل». وكان ذلك تعقيباً على بيان تؤكد فيه وزارة الصحة الفلسطينية خلو البلاد من الفيروس.

أما فى اليمن، فغردت يمنية عن أملها فى استضافة الصين لـ«أطراف النزاع اليمنى للتفاوض والوصول لحل نهائي»، وذلك «يرضى جميع اليمنيين».وعلقت مغردة أخرى من ليبيا عن أملها فى استضافة مدينة «ووهان» بالصين أطراف النزاع فى ليبيا للوصول إلى حل نهائى وذلك يرضى الشعب الليبى. وفى سوريا، اعتبر المغردون وصول الفيروس للبلاد بمثابة وضع نهاية له و«موت للفيروس بحد ذاته بسبب الاكتئاب والهم والفقر».

وبعيدا عن السخرية فقد ارسلت أول صينية تعافت من فيروس كورونا رسالة أمل وطمأنة للعالم،  فنصحت بعدم الخوف، وقالت «هو جيانج»: البالغة من العمر 44 سنة، بعد شفائها من فيروس «كورونا» : «يسألوننى ما إذا كان هذا المرض فظيعا؟ أعتقد أن أهم شيء هو عدم الخوف منه، والأهم هو حماية نفسك بأفضل طريقة ممكنة، من المهم جدا ارتداء قناع وغسل يديك كثيرا، إذا ارتفعت درجة الحرارة، وبدأ السعال، فيجب الذهاب إلى المستشفى على الفور، لا داعى للقلق من أنك معزول، وعليك الحفاظ على مزاج جيد، وافعل ما يقوله الأطباء، يجب أن نثق بالأطباء، وحينها سوف تتحسن بالتأكيد».

ولا نملك إلا نقول «الحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به غيرنا، و فضلنا على كثيرٍ ممن خلق تفضيلا، اللهم احفظ مصر وشعبها وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء».

[email protected]