عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

 

سألونى أخبارنا إيه مع الكورونا قلت: اطمئنوا، الكورونا فيروس قاتل فى الصين، ولكن الكورونا عندنا شوكولاتة.

خد منها وهادى، هذا النوع من الحلوى المعروف بالشوكولاتة محبب لدى الكافة،  وعندما لم يجدوا فيه عيبا اتهموه بأنه يؤدى الى زيادة الوزن، فهرب منه البعض ووقع فى غرامه الكثيرون.

والشوكولاتة أهديها من خلال مقال اليوم الى اثنين من التلاميذ اجتازا امتحان التيرم الأول، صحيح أن عمر كل منهما تجاوز السبعين عاماً، ولكنهما أصرا على طلب العلم من المهد إلى اللحد، وعملا بالقول المأثور: اطلبوا العلم ولو فى الصين، عدنا  إلى الصين مرة أخرى التى تتعرض لمحنة خطيرة أشد من الحروب، ونتمنى أن تتجاوز هذه الدولة الصديقة التى كانت زميلة لنا فى مشوار التنمية، وتفوقت علينا، وأصبح اقتصادها فى العلالى، «اتلطشت عين» الصين هذه الأيام، وظهر فيروس كورونا الذى كبدها وكبد العديد من دول العالم خسائر فادحة.

حصل لنا الرعب نحن فى مصر من كورونا، وواجهنا الفيروس الشرس بإجراءات أشد منه، ورب العرش نجانا، وغداً تبدأ الدراسة فى جميع المدارس والجامعات المصرية لاستئناف العام الدراسى بالفصل الدراسى الثانى، وظهرت نتائج التيرم الأول، ومع كلمة مبروك لجميع الناجحين نرفق معها علبة شوكولاتة كورونا، وأنا هنا لا أقوم بالدعاية لهذا المنتج، ولكن سعادتى من إنقاذ شعبنا من هذا الفيروس جعلتنى أربط بين الشوكولاتة التى توزع فى المناسبات السعيدة باسم كورونا، وبين فيروس كورونا الذى ضرب الصين، ونحن فى مصر نقف إلى جوارها قيادة وشعباً حتى تتجاوز هذه المحنة.

أما الشوكولاتة الخاصة فأهديها بنفسى إلى الطالبين محمد طارق العمدة «65 سنة» ومنصور قدح «77 سنة» اللذين نجحا فى التيرم الأول الإعدادى، ويستعدان للتيرم الثانى غير عابئين بنظرات من قال لهما بعد ما شاب راح الكُتّاب، الحاج طارق العمدة يحاول تحسين وضعه  التعليمى بالحصول على الإعدادية أو شهادة التعليم الأساسى لفك عقدة رسوبه فى السبعينيات، ولم يكمل تعليمه ويستفيد من الشهادة أيضاً فى الترشح لمنصب العمدة طبقاً للقانون الذى يتطلب حداً أدنى للترشح الحصول على شهادة التعليم الأساسى، وحصل الحاج طارق فى التيرم الأول على مجموع «98 درجة» من «140» وسيحاول فى التيرم الثانى تحسين مستواه.

أما منصور فهو برلماني سابق «77 سنة» قرر الحصول على الشهادة الإعدادية ليتمكن من الترشح فى الانتخابات البرلمانية القادمة بعد تعديل القانون الذى يتطلب الحصول على شهادة التعليم الأساسى للترشح للبرلمان، وحصل قدح «على مجموع 101.5» درجة من «140» درجة.

دائماً تؤخد الدنيا غلابا، وليس نيل المطالب بالتمنى، ولكن بالصبر والجد، والاجتهاد والكفاح فعمدة المستقبل طارق العمدة، والنائب السابق منصور قدح يستحقان وسام الاحترام، عندما تحولا إلى تلميذين فى هذه السن، وجلسا فى مقاعد التلاميذ وسط أحفادهما يتلقيان الدروس، وأديا الامتحان، ونجحا فى الإعدادية، قررا البدء من الصفر لتحقيق طموحهما، وتحسين وضعهما الوظيفى.

مبروك لكل الطلاب عودة الدراسة غداً والتمنيات بدوام الصحة ودعوة من القلب لأصدقائنا فى الصين بأن تتبدل كورونا من فيروس الى شوكولاتة، يأكلونها بالهناء والشفاء، ويتجمع الصينيون فى كل مقاطعة يغنون الشوكولاتة ساحت ومش مهم تروح مكان متروح، بس بشرط لا تنقل معها الفيروس الخطير.