عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى الموضوع

 

 

 

جاءت التوجيهات الأخيرة التى كلف بها الرئيس السيسى الحكومة، لإنقاذ المصانع المتعثرة، بمثابة قبلة حياة لأصحاب تلك المصانع، الذين انهكتهم فوائد البنوك، وأقساط التأمينات، وحقوق العمالة التى لم يتمكنوا من الوفاء بها.

وعندما طاردتهم اجراءات الحجز الادارى على أموالهم تحصيلا لمستحقات الضرائب ولحقوق الدولة الأخرى، لم يجد أصحاب تلك المصانع سوي ان يغلقوها على مشاكلها، أو ان يفككوا آلاتها ويطرحوا أرضها للبيع، فيما حمل الفريق الثالث من المتعثرين مصانعهم على أكتافهم ورحلوا بها خارج البلاد، ليستأنفوا نشاطهم فى أرض جديدة، بعد أن صرخوا بالشكوى ولم يجدوا من يسمعهم!

وهنا تحركت الحكومة على الفور تنفيذا لتوجيهات الرئيس باتخاذ إجراءات فورية تنقذ هذه المصانع من عثرتها وتمكنها من العودة الى نشاطها.

من ابرز تلك الإجراءات وأهمها - كما قال لى أحد رجال الأعمال الوطنين  - أن البنوك بدأت بالفعل تتواصل مع أصحاب المصانع لتشغيل مصانعهم المتوقفة، من خلال تدبير التمويل اللازم لمستلزمات الانتاج بفائدة منخفضة، مع رفع الإجراءات الحكومية التى اتخذت ضد هذه الشركات، وأهمها إلغاء الحجز الادارى.

ليس ذلك فقط وإنما قامت البنوك أيضا بإسقاط ديون الفوائد المتراكمة على تلك المصانع والاكتفاء بسدد أصل الدين فقط، مع تجديد فترات السماح لسداد القروض بنفس المدة التى اقترضوا على أساسها.

وفى ذات الإطار بدأت اللجان الفنية فى دراسة اسباب توقف تلك المصانع سواء كان سبب تعثرها عدم اكتمال البناء أو التوسع فى الانشاءات، أو التباطؤ فى اصدار التراخيص المطلوبة، وذلك بهدف تيسير الإجراءات وحل تلك المشاكل.

وحتى تكتمل منظومة التسهيلات المطروحة من جانب الدولة، نأمل من هيئة الضرائب أن تحذو حذو البنوك بإسقاط جزء من الشريحة الضريبية المستحقة، أو جدولة سدادها على فترات طويلة، حتى لو جاءت هذه التسهيلات مشروطة بتوظيف اكبر قدر من العمال، ومن يزيد حجم عمالته يحصل على مزايا جديدة.

وضمانا لهذا الالتزام يجرى توثيقه بين هيئة الضرائب وأصحاب تلك المصانع ولو بقانون ملزم للطرفين.

ان عودة هذه المصانع إلى الإنتاج والتى لا تقل عن خمسة آلاف مصنع وفقا لاخر الإحصاءات، سوف تعزز من قدرات الاقتصاد بشكل عام، كما تساهم فى زيادة الصادرات، وقبل هذا وذاك تطرح فرص عمل جديدة تساعد على الحد من أزمة البطالة التى تدفع الشباب الى الانحراف تارة وتضعف انتمائه تارة أخرى !

من هنا جاءت تلك الإجراءات فى توقيتها ومكانها الصحيح، بعد أن لفظت هذه المصانع أنفاسها  الأخيرة، فمنحتها الدولة «قلبة» حياة!

* قبل الختام *

جاء توقيت ورطة السلام الأمريكية، مناسبا لتصفية القضية الفلسطينية، بعد أن تمزق الجسد العربى فى ليبيا والعراق والسودان واليمن ولبنان و.. و« مش كده ولا ايه»!