عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

 

 

لقد أصبحت الجرأة والبجاحة بل والوقاحة، هى سمات وصفات المرأة القاتلة الآن، خاصة من تقوم بقتل زوجها أو عريسها بعد تخطيط لذلك مع سبق الإصرار والترصد، فلماذا ذكرت تلك المقدمة وصفات تلك المرأة القاتلة والتى غالباً ما ترتكب هذه الجريمة تحديداً لأنها تكون على علاقة برجل آخر مسماه العشيق، إن هذه العلاقة النجسة بين الزوجة وعشيقها غالباً ما تكون وراء جرائم القتل التى ترتكبها المرأة بحق زوجها بصفة خاصة للتخلص منه أو قتل أولادها ظناً منها أن الجو سيروق ويخلو لها مع هذا الرجل الشيطان، إن المتابع للجريمة فى الآونة الأخيرة يجد أن السلوكيات والتفكير الإجرامى للمرأة بدأ يتحور وينحرف كل الانحراف عن معايير المرأة المجرمة على مر العصور، فالجمل التى تنطق بها أى قاتلة أمام جهات التحقيق واعترافاتها تؤكد ذلك.

إن ما أذكره الآن جاء بعد رصد ومتابعة لاعترافات معظم القاتلات وأسباب ارتكابهن للجريمة، فليس ذلك دعوى مطلقة للتطليق أو خراباً للبيوت، ولكن تقليلاً لجرائم قتل المرأة لزوجها، وعلى الرغم من أن أبغض الحلال عند الله الطلاق، لكنه شرع فى حالة استحالة العشرة بين الزوجين، فنصيحتى لكل رجل أنه عندما تطلب منك الزوجة الطلاق ناقشها بهدوء وإذا لم تصل معها لأسباب مقنعة، فاعلم أن الحكاية فيها عشيق فطلقها على الفور، وانج بنفسك من براثنها وحذار يا مسكين من أن تحاول مراقبتها أو متابعتها لتقوم اعوجاجها، لأنها تخطت هذه المرحلة بكثير وانحرفت تماماً، فالنتيجة واحدة وهى القتل، فبدلاً من قتلك أو أن يفاجأ أهلك أنها وعشيقها اشتركا فى ذبحك.. حسبنا الله، اتركها وارحل.

ويؤكد ذلك الجريمة البشعة التى أصبحت حديث الناس وارتكبتها عروس بقتل زوجها ولم يكن قد مر شهران على زواجهما، سرعان ما تخلصت منه بـ16 طعنة نافذة فى جسده، بسبب علاقتها بآخر قبل زواجها، تلك القصة روتها المتهمة فى اعترافاتها فى التحقيقات بقتله لأنها كانت مرتبطة بشخص آخر قبل الزواج منه، وقالت المتهمة إن زوجها تقدم لخطبتها ووافقت أسرتها عليه وتم الزواج سريعاً، لكنها فى ذات الوقت كانت مرتبطة بشخص آخر تحبه، لكن الظروف حالت دون استكمال زواجهما، وأضافت القاتلة أنها بدأت تتعلل للزوج بعد الزواج بأنها متعبة، وبعد مرور شهر طلبت منه الطلاق والانفصال أكثر من مرة لكن القتيل رفض، فقررت قتله وإنهاء حياته، فانتظرت بعد نومه وأجهزت عليه بسكين المطبخ وطعنته حتى سالت دماؤه وقامت بإلقاء جثته بمساعدة قريبة لها على جانب الطريق، وظلت تندب حظها كعروس فقدت عائلها العريس وتهيل التراب على رأسها وتلطخ وجهها به واتهمت أصدقاءه بقتله ومشيت تنوح فى جنازته، حتى تم ضبط سكين مطبخها بها دماء وهى تحاول إخفاء أدوات الجريمة وآثار الدماء بالشقة. ثم أقرت بارتكاب الجريمة، ففى هذه الجريمة الزوجة الخائنة لم تصن النعمة التى أعطاها الله لها فى زوج كان يحبها، ويتعب من أجلها وتقدم لها ليعفها، لكنها خانت كل شىء، فخسرت كل شىء.

كما اعترفت قاتلة أخرى بارتكابها وعشيقها الجريمة وقتل زوجها المجنى عليه وسرقته واعترفت بأنها تعرفت على أحد الأشخاص كان يقيم بالمنطقة ونشأت بينهما علاقة عاطفية تطورت إلى علاقة غير شرعية، وأنها طلبت منه التخلص من زوجها ليخلو لهما الجو ويتزوجا وأرشدت المتهمة عن متعلقات زوجها القتيل، وبمواجهة العشيق اعترف بارتكاب الجريمة لوجود علاقة عاطفية بينه وبين زوجة المجنى عليه خشية افتضاح أمرهما.

إن المرأة التى تسلك هذا المسلك المنافى للشريعة والأعراف والقوانين تخسر كل شىء دنيا وآخرة وتخسر حتى نفسها وعمرها لأنها حتماً سينفصل رأسها عن جسدها بحبل عشماوى.