رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علشانك يا مصر

 

 

 

 

إن تغلق مصنعًا، فأنت تفتح 1000 باب للإرهاب بشتى أنواعه، تفتح بابًا للبلطجة والفساد والمخدرات، تقتل مئات الآلاف من الشباب، تدمر المستقبل.. وترسخ مفاهيم جديدة، ومبررات لزيادة العاطلين.

إن دعوات المستشار الجليل بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد بضرورة الاهتمام بالعمل والعمال لهى بمثابة دعوات إنقاذ للشباب من الوقوع فى براثن الدمار.. فقد أكد رئيس وحكيم الوفد أن العمال ركيزة أساسية لبناء الوطن، وأن الدول لا تبنى إلا بالعامل والفلاح، وطالب مرارًا بالاهتمام بالعمال والفلاحين ورعايتهم رعاية كاملة، وتحسين معيشتهم وتوفير المظلة الاجتماعية اللازمة لهم، وهذا ليس بمستغرب على موقف المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس الوفد، فله مواقف عديدة وساطعة فى بناء الوطن وهذا ما نادى به الزعيم الجليل مصطفى النحاس.

دعونى أعود بكم! إلى ما يحدث فى شركة سمنود للوبريات من تدمير متعمد لغلق المصنع وإفلاسه من أجل بيعه قطعة قطعة.. وبيع الماكينات خردة كما حدث ويحدث الآن.

نعود قليلًا إلى أربع سنوات مضت، بعد أن تولى رضا فرحات رئاسة مجلس إدارة شركة سمنود للوبريات فقد حصل على مبلغ 73 مليون جنيه من بنك الاستثمار الشريك الأول فى الشركة من أجل تطوير وتحديث المصانع والعمل على عودتها كما كانت فى السابق، ولكن للأسف الشديد تبخرت الفلوس وازدادت المصانع سوءًا، وأهملت الماكينات والأنوال، ودمرت بفعل فاعل، مما جعل الأمر ينحدر إلى مستوى الدمار.. وأعتقد أن قضايا المال العام لا تسقط بالتقادم، ولابد من مراجعة أوجه صرف 73 مليون جنيه بعد أن تم دفع التعويضات اللازمة لخروج عدد من العمال إلى المعاش.

ومنذ أن تولى الحاج أحمد الهادى رئاسة مجلس إدارة شركة الوبريات بعد أن كان يعمل مديراً لقسم النسيج فتم اختياره بقدرة قادر لتولى منصب رئيس مجلس الإدارة، ولم يرَ العمال أو الشركة أى بصيص من الأمل فى إحياء الشركة إلى مستوى أفضل مما كانت عليه، تعثرت الشركة ووصلت إلى حال يرثى لها من التدنى والتدمير، فقرر رئيس مجلس الإدارة بتاريخ 27 فبراير من العام الماضى بيع 338 قذيفة سولزر وواحد نول و653 ك ألومنيوم بالبلاستيك و1179 كيلو صاج بالبلاستيك إلى أحد العملاء بالأمر المباشر دون مزاد علنى.

وفى تاريخ 10 مارس 2019

قرر بيع وبالأمر المباشر 5110 أطنان كابل ضغط عالٍ إلى أحد المشترين «أحمد سالم عبدالرحمن». وفى تاريخ 7 مايو تم بيع 2 كوبرى حديد و2جاكار دبل وعدد 2 سنجل فردى ومشايات حديد و8 أرجل حديد وسلم حديد إلى المشترى «خالد محمد السجانة».

وفى تاريخ 12 مايو تم بيع بالأمر المباشر 765 كيلو كابل ضغط عالٍ لنفس المشترى.

هذا بخلاف تحديد سعر متر النحاس التشغيل مخالفًا السعر الذى حددته الشركة القابضة، وقد تم تصنيع أكثر من مليون متر نحاس صوبات بلاستيك، وقد رصد الجهاز المركزى للمحاسبات هذه المخالفات فى تقريره السنوى.

وفى شهر ديسمبر الماضى تم رصد اختفاء 2500 قطعة ما بين بنطلون وفوطة وكوفرتات وبالطو وأصناف مختلفة.

المصيبة أن السيد رئيس مجلس الإدارة وافق على استخدام ماكينات الغزل والنحاس لعمل ستائر بلاستيك، مستخدمًا خيوط بلاستيك مما أسهم فى تدمير ماكينات غزل القطن بحجة احتياجه لأموال، متناسيًا أنه كان متخصصًا فى مصنع النسيج ويعلم جيدًا أن الماكينات غير مخصصة لصناعة ستائر البلاستيك.

أما المستثمر الباكستانى فحدث ولا حرج، فقد تم بيع 40 ماكينة نول سولزر بمبلغ أربعة ملايين و250 ألف جنيه خراب مستعجل يا سادة، وتم بيعها تحت مسمى التطوير، رغمًا عن أن النول الواحد ثمنه 500 ألف جنيه، وتم تعطيل ماكينة السوكر الخاصة بتصنيع القماش الجينز، وكان ينتج أفخم الماركات الأمريكية.

< المصيبة="" الثانية="" أن="" الشركة="" امتنعت="" عن="" سداد="" حصة="" التأمينات="" الخاصة="" بالعمال،="" التى="" بلغت="" 8="" ملايين="" جنيه،="" وتعد="" هذه="" قضية="" جنائية="" تبديد="" أموال="" عامة،="" العقوبة="" تصل="" فيها="" إلى="" السجن،="" وفجأة="" أن="" أعلنت="" إدارة="" المصنع="" عن="" مزاد="" بيع="" أرض="" الشركة،="" وكان="" رد="" فعل="" السمنودية="" شيئًا="" يستحق="" التقدير="" والاحترام،="" فمعظم="" المواطنين="" طالبوا="" بوقف="" المزاد،="" كما="" طالبوا="" بضرورة="" البحث="" عن="" حلول="" أخرى="" لتطوير="" الشركة="" وتشغيلها،="" ومنهم="" المهندس="" إيهاب="" عدلى="" المقيم="" بالكويت،="" فقد="" عرض="" فريق="" عمل="" من="" 20="" مهندسًا="" متخصصًا="" فى="" صناعة="" الغزل="" والنسيج="" لإعداد="" تقرير="" كامل="" لكيفية="" تشغيل="" وتطوير="" الشركة،="" كما="" عرض="" المهندس="" سعيد="" ملحة="" ومصطفى="" الفراش="" وأيمن="" الفراش="" والحج="" أحمد="" البدراوى="" ومجدى="" السايس="" وإيهاب="" البربرى="" ومحمد="" أبوحلاوة="" ومجموعة="" من="" السمنودية="" المقيمين="" بألمانيا="" وإيطاليا="" وأمريكا="" وفرنسا="" مساعداتهم="" لإعادة="" تشغيل="" الشركة="" والبحث="" عن="" حلول="" أخرى="" بديلة="" من="" أجل="" الحفاظ="" على="" الشركة="">

يا سادة هناك الكثير والكثير من الأطروحات لحل مشكلة شركة سمنود للوبريات بعيدة تمامًا عن مسألة البيع وغلق المصنع وتشريد العمال.. فهناك طرح الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة إعادة تشغيل الشركات الخاسرة، خاصة فى قطاع الغزل والنسيج، فقد أطلق 3 مبادرات لدعم الصناعة وكانت أولاها بمبلغ 100 مليون جنيه خاصة لقطاع الغزل والنسيج، وهى خطوة مهمة وضرورية لإعادة ضخ الدماء من جديد فى هذا الجسد المدمر والذى يمكن أن تعيد إليه الحياة بعد هذه المبادرة العملاقة، كل ما نحتاجه فقط إدارة واعية وماكينات متطورة حديثة تستخدم التكنولوجيا فى صناعة الغزل والنسيج، ونحتاج أيضًا إلى إدارة تسويق على أعلى مستوى لفتح أسواق خارجية، خاصة فى الدول العربية.

هذا أحد الحلول.. مبادرة الرئيس تعيد للعمال كرامتهم وحقوقهم.. تعيد مصر إلى مصاف الدولة المصدرة الغزل والنسيج.

< لا="" نملك="" إلا="" أن="" نرفع="" الأمر="" إلى="" الدكتور="" مصطفى="" مدبولى="" للنظر="" بعين="" الرحمة="" والاعتبار="" ووقف="" المزاد="" المزمع="" عقده="" يوم="" الخميس="" 27="" فبراير="" القادم="" من="" أجل="" الحفاظ="" على="" مستقبل="" العمال="" وأولادنا="" من="">

لا توجد دولة دون عامل وفلاح.. حافظوا على ما تبقى من عمال مصر.

هذا ما وصلنا ولا نبغى من النشر سوى الحقيقة ولا ننحاز إلا لما فيه المصلحة العامة، وعلى هامشه العامل والفلاح والطبقات الكادحة.

وهذا بمثابة بلاغ للنائب العام للتحقيق فيما جاء به من معلومات حفاظاً على مصلحة المال العام والمصلحة العامة.