بارقة أمل

مهما كان فى تقرير الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات عن شهر ديسمبر لمركز مراقبة جودة خدمات الاتصالات فى مصر من كشف لقصور الخدمة الصوتية الفويس ومعاناة الناس من انقطاع المكالمات أو الفشل فى الاتصال إلا أن التقرير يحمل بارقة أمل، حيث يظهر تحسناً ملحوظاً فى الإنترنت، وهذا فى نظرى ونظر معظم المستخدمين لشبكات المحمول الأربعة الأهم؛ لأن المكالمات الصوتية، أصبحت أقل ويتواصل الناس عبر الماسنجر والواتس وإخواتها حتى فى المكالمات الدولية، وقد شهد العالم أن الإنترنت الثابت فى مصر تضاعفت سرعاته أربعة أضعاف خلال العام الماضى، وأعتقد أن الإنترنت المحمول أيضاً فى طريق التعافى والوصول إلى المستوى العالمى.

وهذا بالطبع لا ينفى تقصير الشركات الأربع التى يجب عليها العمل على تقوية شبكاتها والوصول إلى كل مكان فى مصر ولا يمكن بحال من الأحوال استمرار معاناة الناس فى قلب القاهرة أو المدن الجديدة فى إطار محافظة القاهرة أو الجيزة يعنى غير مقبول أن يشكو سكان العبور والشروق وبدر وأكتوبر وزايد وغير متصور أن يشكو الناس فى قلب القاهرة من انقطاع المكالمات أو ضعف الإنترنت ويجب أن تختفى تماماً أى شكوى من خدمات الإنترنت بصفة خاصة لأن الحياة كلها الآن أصبحت أون لاين ولا يمكن أن نسمع فى أى مصلحة حكومية أن السيستم واقع.

ونعلم حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تحسين جودة خدمات الاتصالات المقدمة للمواطنين، ونعلم الجهود المبذولة ونقدر المتابعة الشهرية بل اليومية كذلك، ولكن يبقى النتائج هى الأهم والأكثر مصداقية لدى الناس.

أو كما قال الشاعر العربى قديماً:

السيف أصدق أنباء من الكتب.