رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

لماذا لا يريد أن يصدق البعض أن مصر حاليًا مختلفة عن مصر فى السابق، ألا ترون أن مصر أصبحت قوية بعد أن تعرضت لعدة امتحانات صعبة واجتازتها بامتياز، بداية من معركتها ضد الإرهاب، ومعركة الإصلاح الاقتصادى، ومعركة التنمية، ومعركة التأمين الصحى الشامل الذى سيفرد جناحيه على كل مواطن يقيم فوق أرض هذا البلد، معركة الصحة الشاملة سبقتها مبادرات إنسانية للرئيس السيسى لعلاج المواطنين بالمجان من كافة الأمراض الخطيرة من خلال مشروع 100 مليون صحة ومشتقاته، فمصر التى حاربت الإرهاب الغاشم بيد وأقامت المشروعات الضخمة والعملاقة باليد الأخرى هل نستكثر عليها تصديها لفيروس كورونا الذى ظهر فى الصين وانتقل إلى العديد من الدول، الذين يغردون فى لذاذة وخفة دم ضد وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد لأنها ارتدت الكمامة بالمقلوب هل يدرون ماذا فعلت هذه الوزيرة وفريق العمل المعاون لها للاطمئنان على سلامة المصريين فى الداخل والخارج من خلال وضع خطة ناجحة أدت إلى سد كافة المنافذ لمنع تسرب الفيروس القاتل.

هل تابع خفيف الدم أول قرار قد يكون فى العالم أصدره الرئيس السيسى للحكومة بإعادة من يرغب من المصريين من العاملين فى الصين وبالأخص المنطقة الموبوءة بفيروس كورونا «ووهان» على نفقة الدولة، وكلف بإرسال طائرة خاصة عادت بالمصريين الذين خافوا على أنفسهم ويتواجدون حاليًا فى مستشفى مخصص لهم فى مطروح لتطبيق إجراءات الحجر الصحى عليهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، هل وجود وزيرة الصحة فى استقبال العائدين فى مطار برج العرب للاطمئنان عليهم، والإشراف على عملية نقلهم إلى المستشفى كما شاهدناها هى ومعاونيها يحتاج منا إلى الشكر أم إلى التريقة!.

هل من الواجب أن نشكر الرئيس السيسى الذى افتتح مستشفى النخيلة بمطروح عام 2018 بعد تجهيزه على أعلى مستوى، واستفدنا منه حاليًا عندما تم نقل العائدين من الصين إليه لتلقى العلاج، فى الحجر الصحى، ويعودون إلى أسرهم بعد الاطمئنان عليهم، وبالتأكد من عدم حملهم الفيروس.

هل تابع الظرفاء ما فعلته مصر تجاه دولة الصين الصديقة كمساعدتها فى أعباء مواجهة الفيروس عندما قرر السيسى إرسال 10 أطنان مستلزمات طبية لإنقاذ المصابين، وتلقت مصر الشكر من وزارة الخارجية الصينية كأول دولة أعلنت وقوفها إلى جوارها عكس الولايات المتحدة الأمريكية التى عملت فيها مش واخدة بالها، ولم تقدم أى دعم للصين.

هل استمع المفرطون فى التشاؤم إلى التصريح الجرىء لوزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى رفض من خلاله هالة الهلع التى أصابت البعض وجعلها تطالب بتأجيل الدراسة، وأشار إلى أن هناك تقديرات علمية مسئولة عنها الدولة، ودعا إلى ترك القرار للمسئولين، طبعًا من حق أولياء الأمور يخافون على أبنائهم ولكن رأت الدولة أن مصر آمنة ولم يدخلها فيروس كورونا، ولا توجد إصابات فلا داعى للهلع كما قال وزير التعليم والدراسة فى موعدها.

لماذا الهلع، هل توجد فئة تحاول تخويفنا وتجرنا لأن نفقد الثقة فى أنفسنا، هل عند أحد شك أن مصر بفضل الله قادرة على المواجهة بعد أن أصبحت على قلب رجل واحد، محدش كبير على المرض كانت هناك مخاوف وما زالت مستمرة بأن يصل انتشار فيروس كورونا إلى مستوى وبائى يعطل القدرات الإنتاجية عالميًا، وبالفعل تقريبًا تعطلت الحياة فى الصين، وتحول الصينيون على مستوى دول العالم إلى وباء يمشى على الأرض ويتعرضون للتنمر، لكن مصر واجهت الأزمة بأسلوب علمى، ولم تخف حذرها من الفيروس، وعقد الرئيس السيسى اجتماعًا مصغرًا لمجلس الوزراء تم خلاله وضع خطة المواجهة، وبتوفيق الله، وقيام الدولة بواجبها، تم الحفاظ على أمننا الصحى، وعاد بعض أولادنا من الخارج وهم فى رعاية تامة، وسفيرنا فى الصين يقوم بواجبه نيابة عن الدولة فى رعاية مصالح مصر وأبناء الجالية الذين رفضوا العودة.

قد تكون «كورونا» حربًا فى شكل فيروس وراءه شركات أدوية، وقد يكون قدرًا ومكتوبًا على الصين، ولكنه رفع حالة الطوارئ فى العالم، ووجه ضربات إلى البورصات العالمية والصناعة والسياحة والتصدير والإنتاج.

ونحن فى مصر نثق فى توجهات الدولة، وفيما تقرره، ولا نجنح إلى الهلع، والتريقة فى أوقات الجد، فمصر محمية من الله ثم من تضافر شعبها، ووقوفه إلى جانب قيادته.