رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رمية ثلاثية

 

 

 

 

الشباب.. الرهان الكسبان للأمم التي تسعي للنهوض .. وهو أمر بديهي للجميع لا يحتاج إلى لوغاريتمات ودراسات ولجان وخلافه من أدوات الهدم وليس البناء.

ولا شك أن الفترة الأخيرة في مصر شهدت تطوير الفكر من خلال الاهتمام بالشباب ورأينا بالفعل تجربة مساعدي الوزراء من الشباب، ونفس الأمر في المحافظات وقد بدأ الأمر يزاد تدريجيا وظهرت ملامحه في بعض الوزارات والمحافظات من خلال وجوه شابة تحلم بتحقيق النجاح في مهمتها.

وفي نفس الوقت الذي نري ونسعد بهذه المحاولات نفاجأ بتكاسل غريب ومؤسف نحو مواجهة خطر المنشطات والمكملات الغذائية التي ضربت الرياضة في مقتل، وأضاعت جيلا بالكامل في رفع الأثقال، وكمال الأجسام.

لقد أجريت حوارا مع أسامة غنيم المدير التنفيذي لهيئة المنشطات المصرية، وحذر الرجل خلاله من الخطر القادم من الغرب، ووصف الأمر بالحرب الجديدة علي الشباب، مشيرا إلي أن أشد خطر من المخدرات، بل كشف عن مصيبة من العيار الثقيل عند أعلن أن 18 مليون شاب مصري مهددون بالعقم نتيجة هذه المنشطات والمكملات الغذائية.

وأيضا سمعنا ورأينا انتشار حالات الوفاة بسبب المنشطات والمكملات الغذائية بين اللاعبين والممارسين للرياضة في صالات الجيم الخاصة، وكانت فضيحة وفاة الممثل الشاب هيثم أحمد زكي شاهد عيان، بعد أن تسببت شهرة هيثم في دقة التحري، لكشف أسباب الوفاة، وتبين أنها بسبب تناوله للمكملات الغذائية خلال تدريبه بالجيم.

يحدث هذا في الوقت الذي تجاهلت فيه وزارة الرياضة تنظيم بطولات في استاد القاهرة والمنصورة لتسويق المكملات الغذائية التي حذرت منها هيئة المنشطات مرارا وتكرارا في خطابات رسمية للاتحادات، حذرت خلالها من التعامل في المكملات الغذائية او المشاركة في تسويقها أو الدعاية لها.

ومؤخرا أعلن اتحاد المنشطات عن تنظيم بطولة دولية، وبغض النظر عن أن من تم تسمية البطولة باسمه لم يمارس اللعبة في الوقت الذي تجاهل فيه اتحاد المنشطات تكريم الرواد الذين أبهروا العالم.

المصيبة أن صاحب البطولة زف البشري للاعبين والشباب المصري عبر صفحته الخاصة علي الفيس بوك بأن البطولة دولية ومعتمدة وبدون كشف المنشطات، والفضيحة أن البطولة ستقام في استاد القاهرة أي مؤسسة ملك الدولة وتحت اشرافها.

وعندما حاول الشرفاء رفض إقامة البطولة بدون كشف المنشطات وتقدموا بالشكاوي إلي وزارة الرياضة التي وكالعادة تجاهلت الأمر، خرج صاحب البطولة ورئيس اتحاد المنشطات ليعلنا تحديهما للجميع بإقامة البطولة في موعدها وبدون تحليل للمنشطات، مؤكدين أنه لا يملك أي شخص إلغاء إقامة البطولة في موعدها.

نقلنا الكلام إلي هيئة المنشطات والذي أبدي رئيسها أسفه مؤكدا أنه يجب علي الوزارة التحرك أما بإلغاء البطولة أو اعتماد الكشف عن المنشطات تحت إشراف الوادا.

وشدد غنيم علي أن أي بطولة دولية معتمدة من الاتحاد الدولي يجب أن تخضع لكشف المنشطات، وهذا يؤكد أن البطولة الأخيرة في الإمارات والتي لم تخضع لإشراف الوادا لا محل لها من الإعراب، مثلها مثل العديد من البطولات التي تضحك بها الاتحادات علي الدولة وتستهلك ملايين المال العام المغلوب علي أمره.. مستمرون في الحرب ضد المنشطات دون الالتفات للتهديدات العبيطة أو استماتة أهل الشاي بالياسمين لمساندة الفساد.. وأخيرا شباب مصر خط أحمر.