رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

 

 

 

­­­

أ. د شيخ الجامع الأزهر فيلسوف طبعًا لا تطبعًا وله قدرة فائقة لشرح أعقد المسائل لتصل إلى قناعة المشاهد أو المستمع أو القارئ فى يسر تام.. عمومًا الكتاب يعرض لما يسمى المزيد من الأفكار الجديدة لـتأسيس عصر دينى جديد وخطاب دينى من نوع مختلف، وهذه النظرة تحتاج إلى مراجعة كلية، لأن المشكلة ليست فيها ولا بها وإنما فى كلمتين اثنتين: فى منطقية التفكير! يدعو د. الخشت إلى ما أسماه (عصر الجمود الدينى) الذى طال أكثر من اللازم فى تاريخ أمتنا العربية، عصر يخرج فيه من دائرة الكهنوت، وعن هذه الفقرة نتساءل: متى بدأ، وكيف طال، وما هى العصور الأخرى، مع أنه ليس فى الإسلام بداية ومسيرة وانتهاء كهنوت كما عرض للمقلدين والخطاب الدينى وأصحاب العقول المغلقة التى لا تستوعب رحابة العلم ولا رحابة الدين!.. لماذا الخلط بين رحابة العلم والدين؟!.. الإسلام لم يكن منسيًا.. تجديد الخطاب الدينى التقليدى يحتاج إلى تحديد فما هو هذا الخطاب؟!..

إننا لا نعيش إسلامًا مزيفًا ولا يجوز تعميم الأفكار المتطرفة الشاذة على الجميع بأية حالة من الأحوال!.. ومن هنا أيضًا يجب التفرقة بين حال الإسلام وحال المسلمين.. فالإسلام فى عليين إلى يوم الدين.. أيضًا تخليص المسلمين من ثالوث الموروثات الاجتماعية- قاع التراث- والرؤية الأحادية ليست تخليصًا للإسلام منه! مرة أخرى لماذا الخلط بين الإسلام والمسلمين!.. مع احترامى الشديد للأستاذ الجليل هناك العديد من أساسيات تحتاج للمراجعة منها.. هذه الأطروحة: تفكيك الخطاب الدينى التقليدى وتفكيك العقل المغلق ونقد العقل النقلى وفك جمود الفكر الإنسانى الدينى المتصلب!.. عبر مناهج حددها: 1- التفكير المنهجى وصحته من وجهة نظرى، فى التفكير المنطقى أو منطقة التفكير!.. 2- التمييز بين المقدس والبشرى فى الإسلام، وهو قائم فعلًا ويدرس فى علم الفقه، ولعل ما يقوم به العالم الجليل أ. د سعدالدين الهلالى فى برنامجه كن أنت خير دليل على ذلك!.. 3- إزاحة كل المرجعيات الوهمية التى تكونت فى قاع التراث!.. ولعله يقصد كل المرجعيات الوهمية التى تكونت من قاع التراث! والرد باختصارـ قواعد التراث لا قاعة!- هى التى قادت إلى ما نحن فيه من رقى فى التطور البعيد عن فكر النسف والتغيير!.. النقد والمناقشة لا تمنع النقل والاتباع هذه حقيقة ليست بعيدة عن ظلها.. والوعظ والإرشاد مطلوب فى ظل المراحل ولا تتنافى مع الحوار القائم على المناقشة والبيان والمحاضرة والتدريب.