رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الهامش

 

 

 

 

مع إعلان الصين اكتشاف حالات مصابة بفيروس كورونا فى بدية شهر نوفمبر الماضى وانتقال العدوى بين البشر, وهو ما أدى لوفاة 80 شخصاً وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف آخرين, وتردد اسم مدينة «ووهان» الصينية بقوة بأنها مصدر ذلك الفيروس المستجد، خاصة سوق الحيوانات بها، حيث تباع حية أو مذبوحة فى أكشاك مثل تجارة الثعابين، والذئاب الصغيرة، والثعالب، والجرذان، والطاووس, والقنفد والوطاويط (ناقل الفيروس المحتمل), وأيضاً يمكن لبعض الثدييات البحرية حمل فيروسات كورونا، مثل الحيتان والتى يُرجح أن نقل الفيروس حيوان إلى حيوان آخر من الحيوانات التى تُباع ثم انتقل الى البشر.

معرفة الحيوان الذى انتقل منه الفيروس مهمة جداً للعلماء, حيث يسهل عزله ويكون التعامل مع المشكلة أسهل بكثير, واستخلاص العلاج الملائم.

معلوم أن الشعب الصينى (1.4 مليار نسمة) يأكل كل دابة تَدِبُ على الأرض، أو تطير فى السماء، أو تسبح فى الماء, بل إن بعض الناس يعتقدون أن تناول هذه الحيوانات يشفى من أمراض مثل العجز الجنسى, وحتى السرطان!

حالات إصابة اكتشفت فى 15 دولة حتى الآن, والعقبة الكبرى التى تواجه المجتمع الدولى أن المصابين الذين تأكدت إصابتهم يمكنهم نقل العدوى حتى قبل أن تظهر عليهم الأعراض. ويقدر الأطباء الوقت بين الإصابة الفعلية وظهور الأعراض، المعروف بفترة حضانة الفيروس، فترة طويلة قد تصل إلى 14 يوماً وهى فترة كافية لنقل العدوى للعديدين, ويمكن للفيروس الانتقال عبر الهواء أثناء التنفس العادى, أو الحديث إلى الشخص الذى تنتقل إليه العدوى. وتظهر أعراض هذا الفيروس بحمى، ثم سعال جاف، وبعدها يبدأ المريض فى المعاناة من صعوبة فى التنفس قد يحتاج المصاب على إثرها إلى رعاية طبية داخل المستشفى.

ومن النادر أن تتضمن الأعراض الأولية للمرض رشح الأنف والعطس.

الصين عزلت أكثر من عشر مدن واقعة فى محيط مركز انتشار الفيروس المستجد وأصبحت مدن أشباح يلزم المواطنون منازلهم إجبارياً فى محاولة للسيطرة على زيادة الإصابات التى ارتفعت حصيلتها مجدداً عقب امتناع منظمة الصحة العالمية عن إعلان حالة طوارئ صحية دولية.

ومن الغريب أن أحداث الفيلم الأمريكى «كونتيجن» والذى أنتج عام (2011) تكاد تتطابق مع ما يحدثه حالياً فيروس كورونا، حيث تدور أحداثه عن انتشار مرض معد ومميت يهدد البشرية، ويتناول الفيلم أحداثاً تلت انتشار هذا المرض، وكيف سيحاول أشخاص النجاة والبحث عن علاج فى مدينة معزولة! وسلط الفيلم الضوء على الخفافيش، معتبراً أنها أصل تفشى الفيروس، وهو الأمر نفسه الذى يحدث حالياً مع كورونا، وأن الفيروس الغامض سيقتل عشرات الملايين من الناس فى مختلف أنحاء العالم، بينما تحاول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وقف انتشار هذا الوباء.

فهل الأمر مجرد مصادفة, أم نوع جديد من الحروب بالأوبئة, تستهدف المارد الاقتصادى للصين؟

وحسناً فعلت وزارة الصحة المصرية بتشديد الإجراءات الوقائية التى يقوم بها الفريق الطبى بالحجر الصحى ورفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحى بمنافذ الدخول المختلفة للبلاد (الجوية، البحرية، البرية) ومناظرة جميع المسافرين القادمين من المناطق التى ظهر بها المرض والعزل الفورى لأى حالة يشتبه فى إصابتها بالمرض.. حمى الله بلادى من كل مكروه.

[email protected]