رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بين السطور

 

 

 

 

بلغ العالم من الحرفية والاحتراف فى تصنيع أدق وأضخم الأسلحة ما بلغ على كل الأصعدة لكنه تقهقر أمام فيروس غاض أودى بحياة العشرات وأصاب المئات على مستوى العالم، منذ عدة أيام. لقد اجتاح الرعب والهلع أرجاء كل القارات، فلم تستطع كل أسلحة العالم العاتية سواء المعدات والآلات الضخمة من صواريخ ودبابات ومدافع، أو الأسلحة النووية التى صنعوها لمحاربة الدول الأخرى، أن تحارب أو تواجه هذا الفيروس الغامض الذى هز العالم بأثره، والذى أطلقوا عليه فيروس كورونا.

إن الدول العظمى هذه وأسلحتها فشلت فى أن تبيد هذا الفيروس والذى قامت الصحة العالمية بتغيير تقييمها لتهديد الفيروس إلى مرتفع على المستوى الدولى، لقد ذاب العالم رعباً وهلعاً وتراجعت بعض الحروب والغزوات الدائرة فى بعض البلدان، بل تكاد تكون توقفت وكأنهم ألقوا بأسلحتهم وتراجعوا أمام هذا الفيروس، عقب ظهوره، خاصة بعد انتشاره فى عدة دول كانتشار النار فى الهشيم، حتى بدأ فى حصد الأرواح، فسواء كان هذا الفيروس ضمن حرب بيولوجية أو بفعل فاعل حسبما أعلنت السلطات الصينية من أن مركز تفشى الفيروس فى ووهان بوسط الصين، يرجع إلى وجود علاقة وثيقة بينه وبين المبيعات غير القانونية للحيوانات البرية بإحدى الأسواق، فالنتيجة واحدة وهى أنه جند من جنود الله ولا يعلم جنود ربك إلا هو.

فكلما علا الإنسان وملأه الغرور بما وصل إليه من علم وتصنيع ومال فلابد أن يعلم أن فوق كل ذى علم عليماً، هذا الجانب ذو صلة بما أعنيه وأذكره فيما حدث ووقع هذه الأيام وروع العالم أجمع، بل وأصبحت الأعصاب مشدودة وأصبحت الحالة «ج» وأعلنت جميع الدول رفع حالة الاستعداد القصوى لمواجهة هذا الوباء واتجه رواد الفيس لنشر الأدعية الخاصة بدرء البلاء، لدرجة أن كل واحد أصبح يتلقف وينتظر أي أخبار فى هذا الصدد، وهرع الجميع إلى أى مصدر للأخبار.

وقد كنت ألاحظ ذلك كلما نشرت خبراً أو متابعة من وسائل الإعلام على صفحتى الفيسبوكية، فتشعر بمدى اللهفة لمعرفة كل ما هو جديد عن ذلك الوباء، إن هذا الفيروس بدأ ظهوره فى إحدى مدن الصين وانتشر فيها حتى قامت السلطات هناك بجعلها منطقة محرمة، كما أغلقت السلطات خمس مدن جديدة فيها نحو 56 مليون نسمة على سكانها ودفعها لإنشاء مستشفى خاص لعلاج مرضى الالتهاب الرئوى الناجم عن كورونا فى ووهان، حتى أعلن الرئيس الصينى شى جين بينغ اعترافه بخطورة الوضع بعد تفشى فيروس كورونا، وحصد عشرات الأرواح، وأصاب أكثر من 1300 على مستوى العالم، كما أعلن أيضاً أن هذا الفيروس يضع الصين فى وضع خطير، وأنها- أى الصين- تبحث الآن وتصنع دواء للقضاء على هذا الوباء، ولفت إلى أن الصين يمكنها الانتصار فى المعركة ضد فيروس كورونا المستجد، وأمام هذا نجد أنهم صاروا بالمثل القائل «إن من حضر العفريت عليه أن يصرفه»، اللهم ارفع عنا البلاء ونجنا من كل مرض وداء واحفظنا واحفظ بلادنا يا رب فإليك يا الله يرجع الأمر كله، ففروا إلى الله.