رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

 

 

 

في عام 1987  وصل الأهلي الي نهائي بطولة أفريقيا في مواجهة الهلال السوداني  .. وكانت مباراة الذهاب في ام درمان وفوجئت بتكليفي بالسفر لتغطية المباراة في أول مهمة خارجيه لي ولم يكن قد مضي علي بداية عملي  الصحفي إلا عدة شهور.. الأجواء كانت مشحونة والمباراة مهمة جدا..  وفريق الأهلي وقتها كان يضم جيلا لم يتكرر علي رأسه محمود الخطيب ومصطفي عبده وطاهر أبو زيد  .. وتعادل الفريقان سلبيا.. وفي لقاء العودة بإستاد القاهرة فاز الأهلي بهدفين وحقق البطولة..

تذكرت ذلك كله وانا أتابع أجواء مباراة السبت القادم بين الفريقين والتي ستحسم نتيجتها المتأهل للدور ربع النهائي الإفريقي .. وأتمني أن نري مباراة قوية ونظيفة من الفريقين الكبيرين بعيدًا عن كل محاولات الشحن والوقيعة وإحداث الفتنة بين الجماهير في مصر والسودان..

وقبل اللقاء أود الإشارة الي انني اختلفت مع الذين قللوا من قيمة وحجم فوز الأهلي علي النجم الساحلي التونسي في الجولة الخامسة من المجموعة الثانية لدوري أبطال أفريقيا والتي انتزع فيها نجوم القافلة الحمراء فوزًا مهمًا وصعبًا بهدف للنيجيري جونيور أجاي في الشوط الأول الذي كان فيه الأهلي الأفضل  علي عكس الثاني الذي ضغط فيه النجم ولولا براعة الحارس المونديالي محمد الشناوي لتغير الموقف تماما لصالح النجم بالإضافة إلي الجهد الكبير الذي بذله المالي إليو ديانج الذي أصبح لاغنى عنه في خط الوسط المدافع..

واختلافي أساسه أن المنافس قوي وليس صيدا سهلا  وفرصته في التأهل أكبر من منافسيه الأهلي والهلال وكان يسعي للتعادل علي الأقل..

وحصد النقاط الثلاث مكسب للأهلي الذي أصبح يحتاج من مباراته بعد غد أمام الهلال نقطة واحدة..

ومهما كانت صعوبة المباراة الأخيرة بأم درمان فإن الأهلي قادر إذا رتب أوراقه ولعب بتركيز وأعصاب هادئة أن يتحكم في رتم الأداء ومنطقة المناورات وتأمين الدفاعات وفي نفس الوقت استغلال أنصاف الفرص في هز شباك الهلال ووضعه في موقف صعب أمام جماهيره وفي عقر داره..

ويبقي دور السويسري فايلر المدير الفني في اختيار التشكيل المناسب لهذه المباراة الفاصلة ويتحقق من خلال اختياره الإنسجام المطلوب حتي يتمكن الأهلي من السيطرة وتحقيق الفوز الذي سيلعب عليه فايلر الذي يمكن أن يكتب شهادة ميلاد جديدة مع الأهلي إفريقيا  بعد أن اكتسب ثقة كبيرة من جماهير القلعة الحمراء علي المستوي المحلي بعد الصدارة وبجدارة والانتصارات المتتالية  في الدوري ولكنه لم يوفق بنفس الدرجة على المتوسط الإفريقي.. وفي حالة تحقيق الفوز أو حتي التعادل مع الهلال السوداني في عقر داره والتأهل للدور التالي سيكون قد حقق انجازًا رائعًا  وتزداد ثقة الجماهير فيه بدرجة كبيرة  ..

 

[email protected]