رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

 

«كورونا» ذلك الوحش الكاسر الذى لا تستطيع تحديد ملامحه، ذلك الفيروس الضعيف استطاع أن يحكم ويتحكم فى العالم، استطاع أن يدمر الاقتصاد ويهز البورصة العالمية، وأن يتسبب فى حالة هلع ورعب لدول كثيرة لمجرد شائعة أن بها مريضاً مشتبهاً فيه بإصابة فيروس كورونا والأساس فى الأمر يرجع لانتشاره فى الصين بشكل يهدد بتحوله إلى وباء لا قدر الله ينقل للعالم أجمع فقد قامت الصين التى انطلق منها الفيروس القاتل بفرض حظر على أكثر من 45 مليون مواطن داخل بيوتهم حتى صارت شوارع الصين خاوية إلا من أشباح تتحرك عوامل كثيره تقف وراء هذا المرض الذى تسبب فى وفاة ما يقرب من مائتى حالة وإصابة أكثر من 2000 حالة ووفاة عدد 4 أطباء.

حديث الميديا قنوات التواصل الاجتماعى التى لا تهدأ أبداً بإضافة معلومات دورية بين لحظة وأخرى تصدر بيانات عن المسئولين بالبلاد حيث أعلن وزير الصحة الصينى عن معلومة خطيرة أن الفيروس لا ينتقل فقط من مصاب إلى مواطن سليم، ولكنه ينتقل فى الهواء دون ملامسة الآخر. وقد أرجعت المصادر الطبية ظهور هذا الوباء إلى طبيعة غذاء الشعب الصينى الذى يصل تعداده لمليار و400 مليون واعتمادهم على «شربة» مصنوع من طائر الخفاش وأكلات أخرى من لحوم الكلاب ولحوم البشر أيضا حيث يستمتعون بشربة الأجنة المجهضة، وكلها كوارث لا يعلم مداها إلا الله، لقد تأثرت البورصة العالمية بالهبوط فى قارة أوروبا بدولها المختلفة أيضاً فى الدول المحيطة بالصين، كما أعلن البعض عند ظهور حالة واحدة بالمملكة العربية السعودية ومشتبه فيها غير مؤكدة، وازدادت الإجراءات فى الحجر الصحى والبيطرى على منافذ البلاد بالذات والمطارات، وتوقفت رحلات عديدة عن النقل من دول لأخرى ما يؤثر بشكل مباشر على الحركة الاقتصادية وتسبب فى خسائر بالمليارات.

فيروس لا يرى بالعين المجردة أقام الدنيا وأقعدها ولا نزال جميعاً نعيش حالة من الهلع والرعب ولكن تصدر البيانات عن وزارة الصحة تؤكد أننا فى أمان وأننا مستعدون للمواجهة، والله أعلم، ولكن نتمنى جميعاً أن نطبق مبدأ وحكمة الوقاية خير من العلاج.

والجدير بالذكر أن البعض يعزو هذه الكارثة إلى تفسير دينى، وأن هذا عقاب من الله وعدالة السماء فيما أقدم عليه أهالى ميانمار بتعذيب مسلمى الروهينجا، وما فعلوه من الهمجية وتعذيب وهجومهم على أهالى الروهينجا المسالمين المسلمين وتعذيبهم وقتلهم وإلقائهم فى حفر من نار بلا رحمة، ورغم الاستغاثات الإنسانية من المسلمين، وأيضاً من منابر كثيرة دولية تطالب بوقف العمليات الإجرامية ضد المسلمين العزل من أطفال ونساء والتفنن فى أشكال التعذيب القذرة، ولكن ربك يمهل ولا يهمل، إن ربك لبالمرصاد.

والسؤال هو إلى أين يمتد هذا الكابوس، وإلى متى ننتظر أن تنتهى أحداثه السوداء وأخباره المؤلمة من وفيات عديدة كل ثانية واخرى، السؤال كيف نحمى أنفسنا وبيوتنا وأطفالنا، يقرر مسئول الصحة أن النظافة الدائمة واستخدام المواد المطهرة، أمر حيوى أيضا عدم الوجود فى أماكن مزدحمة، أو تناول مأكولات الشارع، نصائح بسيطة لأمور لا تزال هادئة، أما لا قدر الله عند حدوث حالة واحدة يمكن أن تنقلب معها كل الموازين، لذلك فإن إجراءات الحجر الصحى أمر خطير ومهم، ويجب أن يؤخذ فى الاعتبار عند وصول زوار الصين تحديداً لمطاراتنا الغالية ولأرضنا حماها الله وحباها بكل أمان وخير.