رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وصف صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين صفقة القرن التى يتحدث عنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأنها خدعة القرن، وتدعم نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل للفوز فى الانتخابات القادمة، وأيضاً دعم لترامب لحصد أصوات الأمريكيين فى الانتخابات القادمة.

وقال عريقات إن ما يفعله ترامب ظلم للفلسطينيين بعد اعترافه بأن القدس عاصمة لإسرائيل وأن المستوطنات قانونية، وأنه إذا استمر ترامب فى هذه الصفقة التى تعد احتيالاً فإن هذا يعنى إلغاء جميع الاتفاقيات السابقة الموقعة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومنها اتفاقية أوسلو.

ترامب يصف صفقة القرن بأنها خطة عظيمة لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط، بينما يرى الفلسطينيون بأنها خدعة واحتيال تثير غضبهم.

الإسرائيليون بقيادة نتنياهو يرون أن وجود ترامب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية هو فرصة كبيرة وعظيمة لهم، بل إنها فرصة تحدث مرة واحدة فى التاريخ من أجل التسوية السياسية.

فى الحقيقة، إن الفلسطينيين أنفسهم بانشقاقهم وصراعاتهم وتمزقهم، مع التمزق العربى أدى لهذه الأحوال والمآسى وإصابة الجامعة العربية بالشلل تجاه القضية الفلسطينية، فما يحدث هو نتاج طبيعى فى ظل طرف فلسطينى ممزق يبحث قياداته عن مصالح خاصة ومنافع ومكاسب جمة وبينهم قيادات من حماس خائنة تتاجر بالقضية وتهرول وراء الدولارات وتوجه سلاحها وقنابلها نحو أبناء وطنها ولا تجرؤ على توجيه سلاحها تجاه إسرائيل، وتتآمر على مصر التى ضحت بدماء بعض أبطالها دفاعاً عن أهل فلسطين، ومازالت تضحى وتساند القضية الفلسطينية فى كل المحافل الدولية، وتؤكد موقفها الثابت فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة حرة وتدافع عن حقوق شعبها، فمصر تدافع وتدعم وتساعد أهل فلسطين، بينما حماس تتاجر بالقضية وتخون وتتآمر على مصر بالتعاون مع أعدائها وإخوان الشياطين وقوى الشر التى تسعى لزعزعة استقرار أرض الكنانة التى تحتضن كل الأشقاء والنازحين إليها وتوفر لهم الأمن والاستقرار.

إن الفلسطينيين أضاعوا فرصاً، خاصة الفرصة التاريخية التى أتاحها لهم الزعيم الراحل أنور السادات لحل قضيتهم وتحقيق السلام، واستمروا فى تخبطهم وصراعاتهم الداخلية حتى أتاحوا الفرصة لإسرائيل لتحقيق كل يوم مكاسب جديدة على الأرض، بينما يستمر الطرف الفلسطينى والعربى فى ضعفه، وتتمادى عناصر حماس فى تآمرها وتهرول وراء الدولارات، وتبيع القضية رغم أنها ترفع شعارات المقاومة، لتصبح الأرضية خصبة بعد الحروب والصراعات الدائرة فى المنطقة التى تمزقت بعض دولها وتشتت أهلها، خصبة لطرح صفقة القرن التى أطلقها ترامب.