رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

فى 21 يناير 2020 أعلنت السلطات الصينية عن وفاة سادس حالة مصابة بفيروس كورونا واتساع عدد المصابين إلى 291 شخصاً كما جاء بأهرام 22/1/2020، وبعد يومين فقط أعلنت الصين وفاة 41 وارتفاع عدد المصابين إلى 1300.. وقد عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعاً لتقدير مدى الخطر الراهن، حيث إن السلالة الجديدة التى تؤدى إلى الموت تنتقل بين البشر وليس من الحيوانات فقط.. وتحسباً لانتشار الفيروس على مستوى العالم كله بدأت السلطات الصحية فى جميع الدول فى تكثيف فحص المسافرين القادمين من الصين.. لقد اكتشفت حالتا إصابة فى تايلاند وثلاث حالات بفرنسا ومثلها فى ماليزيا وظهرت أول حالة فى استراليا  واثنتان بالولايات المتحدة الأمريكية وحالة فى اليابان وحالة فى تايوان وأخرى فى كوريا الجنوبية.. ومن هنا فلننتبه إلى المستوردين المصريين للسيارات والمعدات الصينية كما للمنتجات الغذائية.. وإجراءات الحجر الصحى الصارم والدقيق عليهم حال رجوعهم للوطن.. ومراجعة إمكانيات وجود هذا الفيروس فى المنتجات الغذائية المستوردة من الصين.. فى أربعينيات القرن الماضى اخترقت الكوليرا الحدود المصرية.. وحاصرتها الحكومات المصرية وواجهتها حتى قضت عليها فى النهاية بعد أن توالى انتقالها من محافظة لأخرى.. وفى معرض القاهرة الدولى للكتاب هل هناك جناح للصين بها وهل رصدت حركة الموظفين الصينيين ذهاباً وإياباً طبقاً لمستويات الطلب على ما يعرض؟!.. مسئوليات وواجبات صارمة يتحتم مواجهتها من ثلاث وزارات الصحة.. التجارة.. الزراعة ليس هذا فحسب بل والتأكيد بكل حسم على توافر المكونات العلاجية قبل احتمال اختراقها مع مستلزمات العلاج والوقاية من كمامات والأدوية الخاصة به.. نلفت النظر إلى أنه لم تنحصر خطورة المرض على موطن ظهوره بالصين وإنما على بلدان أخرى اخترقها.. ومنها تايلاند.. واليابان.. وكوريا الجنوبية.. والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا واستراليا وتايون.. وباختصار اخترقت أربع قارات.. عظم خطورة المرض أن خمسة عشر موظفاً بالقطاع الصحى ذاته بمدينة ووهان بوسط الصين أصيبوا بالالتهاب الرئوى أحدهم فى حالة شديدة الخطورة تطوراً، إذا يتحتم تطبيق نفس المعيار على المسافرين من كل البلدان التى غزاها الفيروس والاحتراز من تحركاتهم خارج حدودهم ويتحتم مواجهته خارج حدودنا وتخومنا! وحصاره فى بؤر تواجده.. ومنعه من أى انتشار حتى القضاء عليه تماماً.. يجب متابعة حالة السياح بدقة شدية وإجراء كافة الفحوص الدقيقة بدءاً بالفحص الحرارى مع مراجعة التجمعات الكبيرة.. المدارس.. المعاهد.. الجامعات الحكومية والخاصة.. المؤتمرات.. دور السينما والمسارح.. المعارض الدولية.. حركة النقل بكافة أفرعها البرية والجوية والبحرية.. عائلة فيروس كورونا لديها من الأنواع التى تؤثر على الإنسان وتسبب للبعض نزلات البرد، بينما تطورت أنواع أخرى من خلال الخفافيش واﻹبل والحيوانات الأخرى إلى أمراض أكثر حدة مثل سارس أو متلازمة التنفس الحاد الوخيم أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وأخيراً وليس آخراً فإذا كان الفيروس شديد الشراسة فيجب أن تستمر مواجهته بالشراسة الأضخم والأشد والله المستعان.