رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم» «صدق الله العظيم» «الأنفال: آية 60».

إن إعداد القوة يهدف إلى ردع أعداء الله وأعداء الوطن وآخرين لا نعلمهم ولكن الله يعلمهم وذلك لتحقيق الردع لهم جميعاً.

والقوة فى الطاقة التى تمكن من الأعمال الشاقة وعكسها الوهن والضعف، وتُعد القوة نقطة انطلاق للفرد لمواجهة الحياة وكبدها وبالنسبة للأمم تُعد أساساً للاستقرار وتحقيق الأهداف، وردع الأعداء الذين يتربصون بالوطن ويريدون النيل منه.

وصدق الشاعر حين قال:

ومن لن يزد عن حوضه بسلاحه      يهدم ومن لا يظلم الناس يُظلم

 

أى من لا يدفع الظلم عن حوضه بسلاحه يهدم هذا الحوض، ويتعرض صاحبه للظلم لأنه لا يملك الدفاع عن نفسه وعن  حوضه الذى هو أرضه وعرضه.

هكذا فإن الدول التى لا تملك القوة للدفاع عن أرضها ومصالحها تهدم أحواضها وأرضها وتنزع منها خيراتها  ومواردها.

من هنا كانت رؤية القيادة السياسية ونظرتها الثاقبة لإعادة بناء الجيش وتزويده بأحداث أنواع الأسلحة فى كل التخصصات وذلك لحماية أرض الوطن ومصالحه الاقتصادية وثرواته الطبيعية التى تُعد مطمعاً للطامعين.

هذا فضلاً عن بناء القواعد العسكرية المتقدمة فى الشمال الغربى قاعدة محمد نجيب وفى الجنوب الشرقى قاعدة برنيس، وذلك لكى تكون نقط ارتكاز متقدمة لمواجهة الأخطار المحتملة على الدولة المصرية من كل الاتجاهات.

وتُعد المناورات وسيلة متقدمة من وسائل الاستعداد القتالى لمحاكاة الأوضاع التى يمكن أن تواجهها القوات، وهى وسائل تدريبية متقدمة بجميع أنواع الأسلحة وفى مختلف أراضى القتال وتحت الظروف وأمام كل الفروض  والمخاطر.

من هنا كانت مناورة قادر 2020 مناورة كبيرة على كل الاتجاهات الاستراتيجية بجميع أنواع الأسلحة المتقدمة للتدريب على الفروض المختلفة، واحتمالات الخطر وإبراز قدرة القوات المسلحة، ردعاً لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الدولة المصرية فضلاً عن اكتساب مهارات القتال.

ولا شك أن القوة العسكرية هى واجهة لمكونات متشابكة ومتفاعلة من القوى الأخرى فى الدولة تؤثر فيها وتتأثر بها، وهى القوة الاقتصادية والسياسية والأمنية والعلمية والثقافية وقوة الوعى الوطنى. كل هذه العناصر تُعد المكونات المتشابكة والمتفاعلة لقوة الدولة، وتأتى فى الواجهة القوة العسكرية، لذا فإن الدولة تتحرك فى كل هذه الاتجاهات المحورية لأن القوة العسكرية هى المنتج النهائى لقدرة الدولة فى قوتها الشاملة التى يمكن بها حماية الدولة من كل اعتداء وضمان الردع لأعداء الدولة.

إنها القوة اللازمة لتحقيق الأهداف وضمان أمن الوطن، لذا كانت مناورة قادر 2020.