عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

تقليد الرئيس عبدالفتاح السيسى وسام «سان جورج» الألمانى هو وسام لكل المصريين الذين انحازوا إلى الرئيس فى بناء دولة عصرية، حديثة، تنعم بالأمن والاستقرار، وثقة المجتمع الدولى، وأصبحت قاطرة قارتها الإفريقية، ولها علاقة قوية مع الدول الكبرى، وتربطها بها مصالح مشتركة متبادلة فى كل المجالات.

بناء الدول ليس بالأمر السهل، ولكن ليس صعباً على الرجال إذا اتحدوا، وحددوا عدوهم، وآمنوا بربهم، ووثقوا بجيشهم، وأحسنوا اختيار قائدهم، ووقفوا على قلب رجل واحد، يفرزون الغث من السمين، الوطنية من الخيانة.

فى حالة مصر، يعرف العالم أننا كنا على شفا حفرة من الانهيار، وتحولت مصر إلى شبه دولة آيلة للسقوط عندما تولى أمرها نفر أنهكوا قواها، وروعوا شعبها، وهددوا مؤسساتها، وأشاعوا الفوضى والرعب فى كل مكان، لم يكن الإخوان مؤهلين لإدارة دولة، ولا حتى دكان بقالة، لكنهم قفزوا على السلطة، واتخذوا إجراءات هدم الدولة، وكانت البداية محاولة الوقيعة بين الجيش والشعب.

وفطن المصريون إلى المؤامرة الإخوانية، وجاءوا بقائد القوات المسلحة رئيساً للبلاد، ووضعوا أيديهم فى يده، وتعاهدوا على بناء الوطن من نقطة البداية، بدد السيسى من أبدان المصريين خوفهم من جماعة الإخوان الإرهابية، وقال إن ظهيرى الشعب، ورد عليه 100 مليون مصرى توكل فحسبك الله.. وبدأت معركة التعمير، الجيش على الجبهة والشرطة تؤمن الداخل، والشعب يعمل، والرئيس يخطط ويتابع التنفيذ، ويوجه الحكومة، ويلتقى الزعماء والرؤساء والملوك، ويتلقى التهانى بعد كل إنجاز يتحقق على الأرض فى مصر، العالم الصديق والعربى الشقيق يعلم أن استقراره من استقرار مصر، كما تؤكد مصر أن الأمن القومى العربى جزء من أمن مصر، معركة البناء، واجهتها معركة الإرهاب، فأصبحت مصر تواجه الإرهاب بيد وتبنى باليد الأخرى، تنشئ الطرق، وتشق قناة السويس الثانية، وتبنى العاصمة الإدارية الجديدة، وتطرح مبادرات لإنقاذ المصريين من الأمراض الفتاكة، وتقدم مبادرات إنسانية لتخفيف حدة الفقر، وتجرى إصلاحاً اقتصادياً صعباً تحمله المصريون فى صبر تام رغم مرارته. ثقة الشعب فى الرئيس السيسى جعلت الأيام المريرة تمر، بدلوا كؤوس العلقم بالشربات، أو على الأقل كان المصريون يتخيلون، ونجح الإصلاح الاقتصادى، وتبارت المؤسسات الدولية فى الإشادة بعملية الإصلاح الناجحة التى اتخذ الرئيس السيسى قرارها فى جرأة غير عابئ بتأثر شعبيته عندما تزيد الأسعار، واكتشف أن الشعب التف حوله، يقول له نحن معك، كمل المشوار، لأن دائماً بعد العسر يسراً، ويبزغ الفجر من الظلام الحالك.

وبالفعل أشرقت شمس الإنجازات، وبدأنا نجنى ثمار الإصلاح الاقتصادى وهزمنا الإرهاب، وكشفنا الخونة من الدول والأفراد، وعرفنا العدو من الصديق، وتبوأت مصر مكانها، وانتقلنا إلى الدولة التى نرجوها، ولسه البناء متواصل، سقف الطموح ارتفع عند المصريين، الثقة بالقيادة السياسية فى نمو مستمر، صدق السيسى مع المصريين، مصارحته لهم بالأوضاع الداخلية والخارجية، طرحه للمستقبل فى شفافية تامة قصَّر الطريق إلى فكر وقلوب المصريين، ونهضت مصر بشهادات دولية، وامتدت الجسور بينها وبين الدول المتقدمة، وأصبحنا كل يوم نتلقى التهانى فى شكل إشادة بنجاحنا على المستويين الاقتصادى والأمنى، وعندما تهدى ألمانيا أرفع الأوسمة للرئيس السيسى تقديراً للدور الذى قام به فى تحقيق الاستقرار ومكافحة الهجرة غير الشرعية، فإن ذلك يتم عن قناعة لأن هذه الدولة الكبرى كانت شاهدة على عصر الإخوان الذين سعوا إلى حكم المصريين بالإكراه، وخططوا لتدمير مصر، وتحويلها إلى إمارة صغيرة.

مصر عادت شمسها الذهبى، وعاد العالم يعطيها حقها الذى تستحقه كدولة كبرى حديثة.