موسوعة الموسيقى وزين نصار

الدكتور زين نصار الأستاذ بأكاديمية الفنون من علماء الموسيقى فى مصر، وله باع طويل فى التأريخ لهذا العلم، وأصدر مؤخراً الجزء الأول من موسوعة الموسيقى والغناء التى تعد مرجعاً مهماً فى عالم الموسيقى لكبار الملحنين والمطربين فى القرن العشرين، وتعد بمثابة مرجع علمى كبير لكل العاملين فى هذا المجال والدارسين فى الجامعات والمعاهد العلمية المختلفة بطول البلاد وعرضها، ويعد إضافة كبرى فى المكتبة العربية.

وكنا نأمل أن تقوم الهيئة العامة المصرية للكتاب بطبع الجزء الثانى من هذه الموسوعة المهمة جداً، وكانت فرصة ذهبية أن تصدر خلال معرض الكتاب السنوى. ولعل المانع خير فى عدم إصدارها حتى الآن. كنت أتمنى على القائمين على الهيئة المصرية للكتاب أن يكونوا أكثر حرصاً على طباعة الجزء الثانى نظراً لأهمية هذه الموسوعة ليس فقط للدارسين لعلوم الموسيقى وإنما لكل الباحثين فى هذا العلم.

وإذا كانت الهيئة قد نسيت طباعة الجزء الثانى من الموسوعة، فليس معنى ذلك أن تستمر فى نسيانها، بل لابد أن تكون أكثر حرصاً على إصدارها، ولابد من أن يكون طباعة الجزء الثانى على رأس اهتمامها خلال الأيام القادمة، خاصة أن فرصة معرض الكتاب قد زالت. فهل تستجيب الهيئة لهذا الطلب؟!.. أم أن لها رأياً آخر فى هذا الصدد والشأن؟!

وعلى كل حال لا أملك إلا أن أقول للعالم الجليل زين نصار «صبرٌ جميل والله المستعان»، وعموماً فإن موسوعة زين نصار سواء الأولى التى أصدرها أو الثانية التى لم تطبع، هى بمثابة جهد شاق وعمل موسوعى، يستحق التقدير والثناء، وإنجاز فريد للمكتبة العربية، ينهل منها دارسو الموسيقى والباحثون فى علومها المختلفة، خاصة أن هذه الموسوعة الأولى بدأت من عام 1941، وحتى الآن، ما يعنى أنها تهتم بفترات تاريخية مهمة فى تاريخ مصر الوطنى. أما الموسوعة الثانية فهى خاصة بالمطربين، وحان الوقت لإصدارها، خاصة أن الدكتور زين نصار قد انتهى منها منذ فترة طويلة وبقى على الهيئة العامة للكتاب أن تقوم بطباعتها.

كل التقدير والاحترام للعالم الكبير زين نصار على هذه الجهود الكبيرة فى إصدار هذه الموسوعة العالمية.