رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

قبل سنوات، وتحديدًا بعد الثورة وانتشار عمليات الإرهاب والسرقة، اقترحت هنا تحزيم البلاد بكاميرات مراقبة، فى الشوارع والميادين والحارات وفى القرى وعلى واجهة وداخل العمارات، واقترحت ربط هذه الكاميرات بمراكز تحكم بمراكز الشرطة، حسب الحى والدائرة أو التقسيم الشرطى، وربط هذه الغرف المركزية بغرفة تحكم على مستوى المدينة، وثالثة على مستوى المحافظة، ورابعة على مستوى الإقليم، وخامسة على مستوى الجمهورية.

تقسيم الجمهورية أمنيًا إلى قطاعات، والقطاعات إلى أقاليم ومحافظات ومدن وقرى، تتم متابعة الحركة الأمنية بعض الشرطيين المدربين تكنولوجيًا من خلال الغرف، والتعامل مع الأحداث بشكل آلى، الاتصال بقوات الشرطة المتحركة أو قوات الإنقاذ المطافئ أو غيرها.

واقترحت تقسيم شمال سيناء إلى وحدات متجاورة مترابطة، وتحزيمها بكاميرات إضاءة ذات تقنية عالية، وربطها بأجهزة إنذار صوتية، ومتابعة كل وحدة من خلال غرفة، وربط الغرف بغرفة مركزية، على أن تكون الكاميرات ذات تقنية مرتفعة جدًا، توضح صور وملامح الأشخاص صباحًا ومساء، وذلك لرصد أية تحركات تجاه الأكمنة والمراكز الشرطية والعسكرية وتجاه زرع المتفجرات على الطرق.

هذا القتراح تقوم دولة الإمارات بتنفيذه هذه الأيام تحت مسمى شرطة بلا أفراد أو عيون دبى، ويتم خلاله ربط جميع شبكات المراقبة العامة والخاصة القائمة فى إمارة دبي، ثم ربطها بغرفة عمليات رئيسة للكاميرات، مع تزويد هذه الكاميرات بخصائص ذكية، مثل أنظمة رصد الحركة، وأنظمة كشف الدخان، وأنظمة كشف التسلل.

كما يتضمن نشر مناطيد مراقبة ذكية فى أنحاء المدينة على مدار 24 ساعة، مزودة بخصائص عسكرية تستخدم للمرة الأولى للحلول الشرطية، ويساعد صغر حجمها على سهولة حملها وإطلاقها فى الجو.

ويتم تحميل تلك المناطيد بكاميرات للرؤية الليلية، وأجهزة مراقبة بأشعة تحت الحمراء، مع توصيلها بالألياف الضوئية، وربطها بأنظمة ذكاء اصطناعي، حتى توفر مراقبة حيّة على مدار الساعة، ورصد الحوادث، مع إصدار التنبيهات، وجمع الأدلة، وكشف الجرائم.

ونشر «الدورية الذكية» وهى عبارة عن رجل شرطة بكامل الصلاحيات فى دورية مزودة بكل الأجهزة اللازمة للقيام بعمله اليومى كوحدة تنظيمية مستقلة، تطبق نظام الخدمة الذاتية. وتعمل الدورية 24 ساعة على مدار أيام الأسبوع، ولها صلاحيات عدة، بحيث لا يحتاج الأفراد فى العديد من الحالات للذهاب إلى مراكز الشرطة.

صحيح أن هذه الأنظمة مكلفة ماديًا جدًا، لكن يمكن البدء فيها فى المدن والأماكن الخطرة، مثل شمال ووسط سيناء، الحدود مع ليبيا والسودان وغزة، ففكرة المناطيد صغيرة الحجم المزودة بكاميرات حساسة سوف تساعد بشكل كبير على مراقبة الحدود وضبط عمليات التهريب وعبور الإرهابيين.

[email protected]