رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

اكتشف المصريون بعد 25 يناير 2011 أنهم وقعوا فى قبضة عصابة مسلحة لا تكتفى بسقوط الحكم  ولكنها  تسعى لإسقاط الدولة،  وفى سبيل تحقيق أهدافها استعانت بمفتى الدم والإرهاب، وكانوا كثرا فى هذه الفترة، وأحلوا للجماعة قتل القضاة والإعلاميين ورجال السياسة،  ورجال الجيش والشرطة باعتبارهم أذرع الدولة، وإذا سيطرت الجماعة على هذه الفئات تحول الوطن الى لقمة سائغة سهلة الهضم فى معدة  الذئاب التى  تكالبت على الفريسة.

وصول العصابة المسماة بجماعة الإخوان إلى السلطة عن طريق أساليب غير معروفة فى العمل السياسى النظيف كان بداية الطريق  لتنفيذ مخطط مخابراتى خارجى لتفتيت البلاد، وجرها الى مستنقع الفتن الطائفية، واكتفى الاخوان بدولة  أطلقوا عليها العشيرة كانوا يخاطبونها باسم «أهلى وعشيرتي»، ووقف باقى الشعب المصرى خارج إطار الدولة الاخوانية ورفض المشاركة فى جريمة بيع الوطن، وقرر وضع حد لسفهاء الجماعة، والفتاوى الظلامية، واكتشف الشعب أن الحل هو طرد الإخوان من الحكم لأن مصر أكبر منهم، ولن يستطيعوا  الحفاظ عليها.

وحتى يتحقق حلم الشعب فى إنقاذ الوطن لجأ الى قواته المسلحة، وكان للشعب ما أراد من خلال ثورة 30 يونية التى أنقذت مصر من التقسيم والشعب من التشريد.

المواجهة بعد 30 يونية تحولت الى معركة حياة أو موت، العصابة الاخوانية كشفت كل أوراقها ولجأت الى الارهاب المسلح لاستعادة السلطة والشعب فوض القوات المسلحة فى الرد عليها، وكشر الإرهاب عن أنيابه وقام  الأشرار بمحاصرة مدينة  الانتاج الاعلامى والمحكمة الدستورية العليا، وانتشروا فى رابعة والنهضة ولكن كانت يد الله مع الشعب الذى اجتمع على قلب رجل واحد، دفاعًا عن وجوده فى مواجهة ارهاب غاشم يخطط لطمس اسم مصر من  على خريطة العالم، وتوريط الشعب فى حروب طائفية وأهلية وساهم انحياز الشعب الى جيشه وشرطته فى تفكيك البؤر الإرهابية التى أدارها أهل الشر.

معركة تحرير الوطن لم تكن سهلة، استشهد فى سبيلها أعز أبناء الوطن من الجيش والشرطة والقضاة والمدنيين،  ومازالت المعركة مستمرة، فلا تراجع ولا استسلام أمام هذا العدو الحقير الذى كشف عن أهدافه وفى مقدمتها ضرب الاقتصاد الوطني، وتدمير بنيته الأساسية وقتل معنويات الشعب وهز ثقته فى قيادته.

استمرار المعركة  ضاعف من مسئوليات المصريين، وجعلهم أكثر خوفًا على الوطن، وأكثر انحيازا الى القيادة السياسية، وأكثر ثقة فى الرئيس السيسى الذى وعد فأوفى وحول مصر الى يد تبنى ويد تحمل السلاح، وأصبحت مصر هى الأم التى تضم كافة  مكونات أبنائها من شعب وجيش وشرطة، أعلنوا أن يكونوا يدًا واحدة مع الرئيس الذى فوضوه فى اتخاذ ما يراه فى صالح الوطن.

وكانت هذه الوحدة وهذه الثقة سببًا فى نجاة الوطن من محاولات تدميره وتحويله الى صورة مما يحدث فى البلاد  المجاورة لنا، حفظ الله مصر وحمى شعبها العظيم.