رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى الموضوع

 

 

 

 

 

 

فى ٢٥ يناير ١٩٥٢، طالب الحاكم الإنجليزى لمنطقة القناة من فؤاد باشا سراج الدين وزير داخلية حكومة الوفد آنذاك، بأن يخلى رجاله مبنى محافظة الإسماعيلية ومديرية الأمن، بعد أن ثبت للإنجليز أنهم وراء تشجيع الفدائيين على قتل جنودهم بالحى الأفرنجى بالمدينة، وإلا سيتم التعامل معهم بالرصاص الحى.

يومها رفض وزير الداخلية الوفدى تنفيذ أوامر الحاكم البريطانى، وطالب رجاله بالاستمرار فى المقاومة وعدم إخلاء مبنى المحافظة، فدارت المعركة بين الجانبين التى سقط خلالها أكثر من خمسين شهيداً وعشرات المصابين من الضباط المصريين، الذين أجبروا الضباط الإنجليز على تأدية التحية لهم إعجاباً بشجاعتهم واستمرارهم فى المقاومة.

تلك كانت ملحمة الإسماعيلية التى سجلها التاريخ عنوانًا لشجاعة ضباط الشرطة، التى أصبحت فيما بعد عيداً قومياً للإسماعيلية يشهد ببسالة الشرطة المصرية منذ ٦٨ عاماً.

واليوم ونحن نحتفل بهذه الملحمة، لا يفوتنا أن نسجل لأولئك الأبطال مواقفهم الإيجابية بعد أن تعددت أدوارهم، وضربوا أروع الأمثلة فى التضحية والفداء.

فهم الذين وقفوا - ولا يزالون - فى ظهر القوات المسلحة لحماية الجبهة الداخلية بدحر الإرهاب، بعد أن سطت عصابة الإخوان الإرهابية على ثورة يناير، قامت بفتح السجون والمعتقلات وحرق أقسام الشرطة وتعذيب الضباط لإسقاط الدولة من الداخل، فلم يقف أمامهم سوى رجال الشرطة الذين سقط من بينهم فى حربهم ضد الإرهاب أكثر من ألف ضابط وثلاثة آلاف جريح حتى عاد الاستقرار إلى الوطن، وأحدث بطولاتهم كانت بالأمس عندما أحبطوا مخططاً لقيادات الإخوان الهاربة بتركيا لإثارة الفوضى بالتزامن مع ذكرى ٢٥ يناير.

وكما أن للشرطة دوراً بارزاً فى مواجهة الإرهاب، فمن ينسى دورها الإنسانى فى معاملة كبار السن وذوى الإعاقة، حين يذهبون إليهم ليضعوا البهجة على وجوههم ويساهموا فى إسعادهم والترويح عنهم، إلى جانب فتح مستشفيات الشرطة لإجراء الجراحات النادرة وتوفير الرعاية الصحية للعديد من المواطنين.

ليس ذلك فقط وإنما هناك الدور الاجتماعى لمؤسسة الشرطة، من خلال معارضها السلعية ومنافذها الغذائية، لتوفير السلع بأسعار مناسبة وجودة عالية لتحقيق الأمن الغذائى للمواطنين.

إن الحديث عن دور الشرطة فى حماية الجبهة الداخلية لا يتسع المقام هنا لسرده، وإنما ذكرنا منه لمحات سريعة تعكس وطنية هذه المؤسسة ودورها المؤثر فى حماية واستقرار الوطن حتى تتحقق تنميته وازدهاره، فلا تنمية بلا استقرار، ولا استقرار بدون أمن، ولا أمن فى غياب حراس الوطن الذين نضرب لهم تعظيم سلام فى عيدهم.

*** قبل الختام

ماتت طبيبات المنيا، وعاشت وزارة الصحة بأخطائها القاتلة.. فمن يتحرك لمساءلة الوزيرة؟!