رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

منذ أن بدأت أتابع كرة القدم من سنوات تجاوزت الأربعين عاما ولدي قناعة ان الكرة المصرية لم تنجب مثل النجم الكبير محمود الخطيب الذي كان مجرد وجوده مع الأهلي داخل المستطيل الأخضر يمنحك اطمئنانا غير عادي.. وقمة المتعة أن تصله الكرة لتراه يتعامل معها وكأنه يعزف سيمفونية رائعة.. ولا أنسي حوارا أجريته مع والد محمود الخطيب الحاج ابراهيم رحمه الله  بمنزل الأسرة بعين شمس في التسعينيات.. حكي لي عن  محمود عندما كان صغيرا وهو عائد من المدرسة لا يترك شيئا في الشارع الا ويتعامل معه بقدميه وكأنه كرة قدم.. كان يعشقها فمنحته مع الوقت حب الجماهير العريضة الذي لا يقدر بثمن.

وأعلم تماما أن الكرة المصرية أنجبت علي مر العصور نجوما لهم كل التقدير والاحترام منهم علي سبيل المثال وليس الحصر حسن شحاتة وفاروق جعفر وعلي ابوجريشة والشاذلي ومصطفي رياض..  ولكن يظل للخطيب مذاق ونجومية من طراز فريد.. وبمرور السنوات ظننت أنني توقفت عند هذه النقطة وهذا النجم الكبير.

ولكن منذ سنوات قليلة  تغير الموقف وتعلقت بنجم النجوم  الذي أخذنا الي مكان آخر ونجومية من طراز آخر  تبعث علي الفخر والسعادة..  أبو مكة النجم محمد صلاح الذي لم تنجب الكرة المصرية مثله ولم يحقق أي لاعب وربما لن يحقق  ما وصل إليه.. فقد أصبح واحدا من أفضل 5 لاعبين علي مستوي العالم كله وتخطي حاجز المحلية.. وتجاوز القارة السمراء وأصبح حديث العالم كله ومعشوق الجماهير التى تعلقت به وتشيد بما يحققه من إنجازات مع فريقه الإنجليزي ليفربول في جميع المنافسات التي يشارك فيها.

في كل مرة يثبت محمد صلاح انه نجم النجوم.. وانه وصل الي مكانة تجعل أي مصري وعربي يشعر بالفخر، خاصة أنهم في انجلترا يتغنون باسمه واسم مصر الذي أصبح علي كل لسان في أوروبا والعالم كله بسبب إنجازاته.

وماحققه صلاح في لقاء القمة المرعب الأحد الماضي بين ليفربول ومانشستر يونايتد هو قمة التألق والتوفيق ويؤكد انه انسان مخلص ولذلك يكافئه الله ويمنحه كل ما هو جديد من النجاح في عالم الساحرة المستديرة.

العالم كله لم يكن له حديث خلال الأيام القليلة الماضية إلا عن الفرعون المصري الذي أطلق رصاصة الرحمة في قلب مانشيستر يونايتد في الدقيقة 93 بهدف قاتل توقفت عنده الصحف وجميع وسائل الاعلام  بسبب الثقة والإصرار واللياقة والمهارة التي تميز بها صلاح وهو يتلقي كرة حارس مرمي ليفربول اليسون بيكر الطويلة والمتفق عليها  لينطلق بمنتهي السرعة ويسجل هدفا رائعا رد به صلاح علي كل من انتقدوه واعتبروا مرمي مانشيستر يونايتد عصيا عليه لأنه لم يسجل في شباكه من قبل.

كسر صلاح بهذا الهدف المهم حاجز سوء الحظ  وخطف جميع الأضواء في الدوري الإنجليزي الذي أصبح صلاح أحد نجوم شباكه  الكبار الذين يأتي الجمهور من أجل الاستمتاع بهم.

إبداع صلاح وتألقه لن يتوقف بإذن الله طالما أنه لا ينظر خلفه ولا يهتم بصغائر الأمور وكل من يحاولون تعطيل مسيرته الناجحة.. وسنظل نفتخر بما يقدمه صلاح والذي يعد أفضل دعاية لمصر في العالم كله.. دعوه يلعب ويبدع ويتألق ويسجل حتي لو خلع الفانلة تعبيرا عن فرحته مع الاعتذار لقانون اللعبة!!

 

[email protected]