عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

 

لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها، ولا يعرف قيمة الأمن إلا من يفقده، وبما اننا سنحتفل بعد 48 ساعة بعيد من أهم الأعياد الرمزية المصرية، فإن الأمن لابد أن يكون حاضرًا، ونحن نوجه الشكر إلى رجال وظيفتهم توفير الأمن والأمان للمواطن، وهم رجال الشرطة المصرية.

رجال الأمن يشتبكون فى حروب موصولة ومتصلة للحفاظ على الواحة التى شيدوها بدمائهم منذ أن خاضوا معركة الكرامة فى الإسماعيلية، وهم يخوضون حاليًا معركة الوجود إلى جانب رجال القوات المسلحة، ففى عام 1952 رفض رجال الشرطة الأبطال الانسحاب تنفيذًا لتعليمات الإنجليز، وتلقوا الرصاص بصدورهم، فى الإسماعيلية وحاليًا يرفضون الانسحاب لإفساح الطريق أمام مرور الإرهاب والجهل والفقر والخيانة ورداءة الأخلاق، وفساد الذمم، والنهب، والنصب، والاحتيال والتزوير.

رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لا يتوقف دورهم عند خدمة الشعب، وتوفير الطمأنينة والأمن، والسهر على حفظ النظام العام، والآداب العامة، ولكنهم يخوضون معركة يديرها الأشرار لإسقاط مصر، أو على الأقل تقليم أظافرها وتقزيمها، الإرهاب الذى يواجهه رجال الأمن يسعى إلى ترويع وطن وليس ترويع مواطن، وسرقة مقدرات شعب، وليس نشل حافظة نقود فى زحمة المواصلات، الداخلية المصرية إلى جانب القوات المسلحة، تصدت لمحاولات نشل وطن، ودفعت فى سبيل الحفاظ على حافظة الوطن ثمنًا باهظًا من أبنائها الذين استشهدوا فى أنبل المواجهات التى خاضتها الشرطة ضد الأشرار بعد ثورة 30 يونيه. وسطر الأمن فى هذه المعارك انتصارات أدت إلى متانة الجبهة الداخلية.

إلى جانب كفاح الشرطة لفرض الأمن والاستقرار، فإنها قامت بدور اجتماعى بتكليف مباشر من محمود توفيق، وزير الداخلية، فى إطار خطة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتوفير حياة كريمة للمواطنين البسطاء، ومن أجل تنفيذ هذا الهدف النبيل أقامت وزارة الداخلية العديد من المعارض فى القاهرة والمحافظات أشرف عليها مديرو الأمن لتوفير السلع بأسعار رخيصة للمواطنين، والمساهمة فى توفير مستلزمات المدارس للطلاب المحتاجين، كما ساهمت الشرطة فى فك كرب العديد من الغارمات.

وبمناسبة الدور الاجتماعى للشرط فإنه يحضرنى موقف إنسانى قام به ضابط شرطة شاب حيث توجه لتنفيذ حكم بطرد ساكن امتنع عن دفع إيجار الشقة للمالك، واكتشف الضابط أن الساكن الذى توجه لطرده رجل مسن، وأنه لا يملك قيمة إيجار الشقة، وبكى الرجل عندما شاهد الضابط، وتأثر الضابط بالموقف الإنسانى الذى وجد فيه الرجل، وقال له السكان انت جئت لطردى، فقال الضابط لقد جئت للاطمئنان عليك، عندما أبلغونا فى القسم بأنك تحتاج إلى علاج، واستدعى الضابط الكريم صاحب الشقة، ودفع له الإيجار من ماله الخاص، ومقدم ستة أشهر، ونقل الرجل المسن إلى المستشفى لعلاجه وأعطاه رقم تليفونه للاتصال به إذا احتاج لأى شىء.

شكرًا لرجال الشرطة فى عيد الشرطة على أدوارهم المتنوعة فى حفظ أمن الوطن والمواطن وعلى أدوارهم الإنسانية التى حفظت للناس كرامتهم، وعلى التزامهم بالقانون، وعلى حبهم للوطن، وانحيازهم إلى الشعب لوضع الأمن القومى المصرى فى المقدمة.

لقد أثبتت الشرطة أنها بصدق ملك للشعب المصرى، وأنها تسهر على راحته، فانحاز إليها الشعب، يقدر مواقفها، الكثيرة ويحتفل بمعاركها من أول معركة الكرامة إلى معركة الوجود.

فى معركة مصر مع الإرهاب سيكون الوجود والاستقرار للوطن، وللشعب وجيشه وشرطته، وقائد مصر الرئيس السيسى، ويذهب الإرهاب إلى الجحيم، لأن لحمة الوطن المكونة من كل فئاته لن تستطيع عصابات الشر العبث بها، لأن الجيش والشرطة والشعب يد واحدة، خلف قائد واحد، يواجهون عدوا جبانا متخفيا، وأصبح النصر حليف الوطن والمواطن، وأصبحت للاحتفالات قيمة ومعنى، فكل عيد شرطة ومصر فى قمة لياقتها واستقرارها.