رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ضوء فى آخر النفق

 

 

 

- أجرى سيد توكل وهو مذيع بقناة «مكلمين» حوارًا مع وائل غنيم.

 الحوار الذى جرى وأمسك بتلابيبه منذ البداية وائل غنيم كشف عن فهمه للواقع الحالى وما يجرى فى الخارج من قبل الإخوان وأذرعهم المالية والإعلامية، فقد طرح أسئلة واضحة منذ البداية لم يستطع سيد توكل رغم كل ما بدر منه من هدوء وتماسك الإجابة عنها.. أظنه فوجئ بسيل جارف من هجوم غنيم عليه فلم يجد مفرا من تركه يسأل! قال له وائل: قل لى مين بيمولك؟ مين بيمول قناة مكملين؟ قطر هى اللى بتمولكم ولا مين وكيف تقبلون مثل هذا التمويل؟ من أين يأتى عزام التميمى الإخوانى بالمال لكى ينفق على القناة ومن هو ضابط الاتصال بين القناة وبين المخابرات القطرية. أصر وائل على أسئلته الكاشفة المقصودة حتى يكشف للناس حقيقة هذه القناة المشبوهة، تمويلًا وأهدافًا وأفكارًا. لم يجب سيد توكل - ولن يجيب لا هو ولا عزام التميمى ولا ضابط الاتصال القطرى ولاغيره من أذناب المعارضة المأجورة لصالح الأتراك والقطريين- عن مثل هذه الأسئلة الفاضحة. نحن مع المعارضة الشريفة التى تضىء الطريق إلى المستقبل عبر ممارسة الحوار والرأى والرأى الآخر داخل هذا الوطن الذى يذبح كل يوم فى الخارج ويقدم لقمة سائغة على موائد اللئام. الذى يجرى من حولنا فى تقرير مصائر الشعوب أمر يجعل كل معارض وكل مؤيد يضع نصب عينيه مستقبل هذا الوطن الذى لا يمكن أن نتركه فريسة للقوى الأجنبية تقرر مستقبله وتحدد ما إذا كان سيبقى موحدًا أو سيصبح ممزقًا، يقول فيه أى غرٍ أو مغامر أو مأجور أو صاحب مصلحة أو أجندة أو طامح إلى السلطة ليقول كلمة واحدة عن مصيره. الدرس الذى تعلمته مصر من انحراف أهداف ثورة يناير عن مسارها، وتعرض شعبها لأبشع أنواع الظلم الذى يمكن أن يتعرض له شعب فى العالم، خرج من أجل العيش والحرية والكرامة الإنسانية فإذا به يجد نفسه فريسةً يحاول الكل التهامها على حسابه و«كأنك يابوزيد ماغزيت». مصر لن تكون أبدًا مثلما يراد لها من مأجورى الخارج. وائل غنيم سأل بوضوح: مكلمين إيه وف إيه؟ ويعنى إيه مكملين..وإيه اللى هتكملوا فيه، وشن هجوما شديدًا على مثل هذه النتوءات الخبيثة مكملين وأذنابها وتوابعها الشرق والعربى والحوار ومن خلفها قناتهم الأم «الجزيرة» التى لا همّ لها إلا الإقلال من قيمة مصر وتجاهل مصالحها الاقتصادية ومستقبل أبنائها فى مواردهم الطبيعية من النفط والغاز. كل هذا الأدوار الرديئة التى فضحها وائل غنيم- وأنا هنا لن أعطيه قدرا لا يستحقه، فهو فى ثوبه المعارض الجديد ينتهج طريقة فى التعبير تشبه طريقة البهلوان، وتمزج بين الجد والهزل وبين السباب والسخرية، لكنه فى النهاية فضح الإخوان والقطريين والمتمولين و«مكلمين».

[email protected]