عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

بينما أشاهد مباراة لكرة القدم طرفها نادى ليفربول الذى يلعب له نجمنا محمد صلاح فخر مصر ومثله كثير من المصريين المتميزين فى كل المجالات داخل وخارج مصر يعمرون ويبنون مستقبلها، وإذا بى أقلب التلفاز فى فترة الراحة فوجدت قناة «مكملين» التى تمثل الواجهة الإعلامية للجماعة الإرهابية وللأسف هؤلاء الإعلاميون يقال عنهم إنهم مصريون وهم يفتقدون لأبسط القواعد المهنية الإعلامية وأدب الحوار ويطلقون الشائعات المغرضة ويروجون الأكاذيب فى كل اتجاه مثلهم كمثل جماعتهم يستهدفون القاصى والدانى والساجد والراكع والمسجد والكنيسة لم يفرقوا بين أحد وآخر.

ولم يدروا أن هذا الشعب العظيم جمعه الأمل والألم ومن يجمعه الأمل والألم يكون كتلة صلبة يصعب اختراقها أو التأثير عليها.

وذهب خاطرى بعيداً.. أهؤلاء الذين يناهضون دولتهم فى كل مكان أكلوا من خيراتها وشربوا ماءها واستظلوا بظلها إن كان ذلك كذلك فهم ناكرون للجميل وكأنى بهم كالسائبة التى خرجت مهرولة تبحث عن مأوى فإذا بها تستقر عند قاطع طريق أواها وتحمل نفقاتها وحملها أسفاره وأوزاره، فأصبحوا كالعبيد عبيد السلطة والكفالة والمال، وهذا جزاء من يخرج من عباءة أهله وأراهم مكملين إلى الهاوية.

إن هذا البلد العظيم الذى خصه الله تعالى بالذكر فى كل الكتب السماوية وميزه الله تعالى بأنه المكان الوحيد الذى تجلى فيه سبحانه وتعالى، لقد كان هذا البلد العظيم على مر التاريخ مأوى لكل المظلومين من الأنبياء ومن أهل البيت وغيرهم ومن دخله كان آمناً حتى فى هذا العصر، فإنه يحتضن كل من خرج من بلده يبحث عن الأمن والأمان، فلم يكن لاجئاً، وإنما كان من أهل بيته أحتضنه هذا الشعب العظيم الذى عاش على هذا الأرض آلاف السنين يحتضن نيلها كأنه أم تحتضن وليدها ويحتمى بجبلها فهو نيل يجرى فى عروقنا وجبل يحمينا شرقاً وغرباً إنها جغرافية هذا البلد العظيم.

ومن العجب أن يكون بلدنا مأوى للمظلومين فى بلادهم على مر العصور، ويخرج البعض يبحث عن مأوى خارجى إلا إذا كان ظالماً فبلدنا مأوى للمظلومين فى بلادهم وطاردة للظالمين أياً ما كانت هويتهم.

إنهم مأجورون.