عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

 

 

 

25 يناير هذا العام مختلف، مصر فى كامل لياقتها الفنية والنفسية والاقتصادية والسياسية، والمصريون على قلب رجل واحد، أهم ما يميزهم هو الوعى الذى ضربوا به مخططات أهل الشر الذين كانوا يحاولون تخريب مصر من الداخل عن طريق الفتن التى تغذيها الشائعات.

وأهل الشر ليس هم جماعة الإخوان الإرهابية فقط، ولكن الذين يسعون لتخريب مصر، أجهزة مخابرات عالمية وبعض الدول على رأسها قطر وتركيا، والأزمة ليست فى الدولتين الشقيقتين أو الصديقتين، فنحن لسنا على خلاف مع أشقائنا فى قطر وتركيا، ولكن الخلاف مع النظام الحاكم فى الدولتين، وأزعم أن الشعبين القطرى والتركى مغلوبان على أمرهما، ويتعرضان للقهر من النظامين الحاكمين، ولذلك فنحن نشفق على الشعب القطرى والشعب التركى من حاكمين ظالمين فاسدين متهورين، هذه الصفات القذرة التى يتميز بها الحكم القطرى والحكم التركى هى ما نعانى منه نحن، نجاح مصر، وصوتها المسموع عالمياً، وبين إقليمها، وجيش مصر القوى هو الذى أثار حقد أردوغان وتميم ضد مصر، فعملا على تجنيد الخونة من جماعة الإخوان الإرهابية الذين هربوا بعد ثورة 30 يونيو وارتموا فى أحضان المال والثروة وعملوا فى مجالات إعلامية حاقدة على مصر، واعتمدوا على ترويج الشائعات المغرضة للتأثير فى نفوس المصريين وإصابتهم بالإحباط.

محاولات جماعات الشر لوقف تقدم مصر واجهها المصريون بالوعى وانصرفوا عن شائعاتهم بعد أن اكتشفوا وتيقنوا أنهم كاذبون، يتقاضون مقابل نشر الأخبار المفبركة لإحداث الفتن، سلاح الوعى تحول إلى سيف بتار فى يد المصريين وتقطعت على أوتاره كل الشائعات التى روجتها هذه الجماعة المارقة.

إحباط الشائعات أثار جنون المرتزقة الإرهابيين، وجهات التمويل القطرية والتركية، وزادوا فى كيدهم، وتفننوا فى وضع الخطط، وانتقلوا من الشائعات إلى محاولات العبث فى الأمن القومى.

هذه المرة كان الدور المصرى أكبر، انحاز الشعب إلى الرئيس السيسى والقوات المسلحة والشرطة، المسلمون والأقباط قالوا كلمتهم: مصر خط أحمر، الجميع التف حول كلمة واحدة العلم المصرى سيظل مرفوعاً دليل على شموخ القوة والقدرة على الردع من منطق القوة والتلاحم والترابط والانحياز للوطن وللأمن القومى والثقة فى القيادة السياسية وفى القوات المسلحة والشرطة، واحترام القانون، وسلطة القضاء، والعدالة يحتفل المصريون بعيد الشرطة هذا العام.

يتذكر المصريون فى عيد الشرطة الـ68 قرارهم بطرد جماعة الإخوان الإرهابية فى 30 يونيو، ويتذكرون كفاح الشرطة فى الإسماعيلية منذ 68 سنة، وفى سيناء منذ بدء العملية الشاملة حتى اليوم، ويتذكرون تكليف «السيسى» لقيادة الجيش بتنفيذ هذه العملية بالقوة الغاشمة.

احتفال هذا العام بعيد الشرطة مختلف لأن رجل الشرطة أصبح أكثر تطوراً، وأكثر إنسانية، وأكثر احتراماً للقانون، وأكثر تطبيقاً للقواعد العامة، وأكثر عطفاً على البسطاء. رجال الشرطة يؤدون واجبهم فى تنفيذ القانون بضمير حى، الدور الإنسانى والاجتماعى لرجل الشرطة فى الفترة الحالية يواجه بتقدير من المواطن العادى الذى أصبح يشعر بآدميته، ودفعه هذا الشعور إلى احترام القانون، والانحياز للوطن.

هذا العيد مختلف لأن المصريين أصبحوا على قدم المساواة فى الحقوق والواجبات، لا فرق بين كبير أو صغير أمام القانون، ولا فرق بين مسلم أو مسيحى، ولا فرق بين أبيض أو أسمر، مصر دولة تحظر التمييز والتفرقة على أساس اللون، أو الجنس، أو الدين، مصر وطن للجميع، وعندما تحتفل مصر بفئة غالية وعزيزة وهم رجال الشرطة فى عيد الكرامة الذى جسده الأبطال عام 1952 فإن ذلك تقدير وعرفان بجهد أفراد وضباط وقيادات أصبح الوطن عندهم أغلى من أرواحهم، وأمن المواطن واجبهم، والاستقرار فريضة يؤدونها آناء الليل وأطراف النهار.