رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

 

 

قبل فترة وجيزة قلنا هنا إن مصر فى حاجة ماسة إلى عقد اتفاقيات أمنية ثنائية وجماعية مع أغلب بلدان القارة السوداء، وأن تتضمن الاتفاقيات بنودًا عن الدعم اللوجيستى والمعلوماتى، وذلك لمواجهة الإرهاب الذى انتشر منذ فترة فى القارة السوداء، واقتراحنا هذا نكرره اليوم بمناسبة حوادث الإرهاب التى تشهدها بعض بلدان الساحل والصحراء، والتى راح ضحيتها العشرات من الجنود والمواطنين والأجانب فى الصومال ونيجيريا.

المفترض أن تتوجه مصر والبلدان العربية إلى بلدان الساحل والصحراء: مالى، ونيجيريا، وموريتانيا، وتشاد، وإريتريا، والسنغال، وغيرها من البلدان الإفريقية، لعقد اتفاقيات أمنية، لأن الجماعات الإرهابية على اتصال ببعضها البعض، وفكر معظمها متشابه، حتى أن الإرهابيين أصبحوا يتنقلون من بلد إلى آخر، ومن جماعة إلى جماعة.

والواضح أن هذه الجماعات لا تتقيد بالجغرافية ولا باللغة ولا بالجنسية، وتستبيح جميع البلدان الإسلامية، وتسعى إلى تطبيق فقهها المتشدد، والمتابع لخطاب هذه الجماعات الدينى، يعلم جيدًا أنه يتشابه إلى حد التطابق، فلا فرق واضحًا بين خطاب بوكو حرام، أو جبهة النصرة، أو حركة الشباب، أو ولاية سيناء، أو القاعدة، أو داعش، أو غيرها، جميعها تسعى إلى الحكم وتطبيق خطابها المتشدد.

وقد أعلن منذ فترة عن قوى دولية وأخرى إفريقية وثالثة إسلامية لمحاربة الإرهاب، وللأسف لا نعرف شيئًا عن هذه المسميات، هل تم تفعيلها؟، وما هى أجندتها العسكرية؟، وهل ستواجه الجماعات المنتشرة فى البلدان العربية فقط أم أنها ستدخل البلدان الإفريقية؟

وقد سبق وأعلن عن إنشاء تحالف دولى لمحاربة الإرهاب بشكل عام، وأكد ولى العهد السعودى في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية آنذاك: إن كل دولة إسلامية تحارب الإرهاب بشكل منفرد، في حين أن المنظمة الإرهابية تعمل تحت قيادة واحدة، وقال: إن التحالف سيطور محاربة الإرهاب فكريًا، وسيحارب كل المنظمات الإرهابية وليس «داعش»، وأشار البيان إلى شكيل تحالف إسلامي عسكري مؤلف من 34 دولة لمحاربة الإرهاب، ومقره الرياض، وقد شارك فى التحالف: مصر والأردن، الإمارات، باكستان، البحرين، بنجلاديش، بنين، تركيا، تشاد، توغو، تونس، جيبوتي، السنغال، السودان، سيراليون، الصومال، الجابون، غينيا ، فلسطين، جزر القمر، قطر، كوت دي فوار، الكويت، لبنان، ليبيا، المالديف، مالي، ماليزيا، المغرب، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، اليمن».

وقد أعلن أيضًا عن تشكيل قوة فى مؤتمر الساحل والصحراء، وجرى الحديث عن إحياء التعاون العسكري والأمني لمواجهة الوضع الحالى، والحديث أيضًا عن إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب ويكون مقره القاهرة، السؤال: أين هذه القوى؟، وهل تم تشكيلها؟، وما هى خططها؟، ولماذا لم تحاول صد هجمات حركة الشباب الصومالية؟.

[email protected]