رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

لماذا دائما كل قضايا المنطقة تعرض وتناقش خارج المنطقة.. هل السبب هو نقص إمكانيات الانعقاد فيها.. أم هو الاهتمام الإقليمى والدولى بها.. أم اشتراك الدول الكبرى فى حلها، ولنقل تحديد مصائرها؟! وأمامنا عدة أمثلة على مر التاريخ مثلا مؤتمر لندن الذى حدد مصير مصر وأسرة محمد على عام 1840،ومؤتمر القسطنطينية الذى حدد قواعد المرور فى قناة السويس المصرية عام 1888.. أو كل المؤتمرات التى عقدت فى  ڤيينا، أو مونترو أو لوزان أو باريس.. وأيضا يتكرر هذا السيناريو فى القضايا المعاصرة منذ مؤتمر لندن عام 1956 بعد تأميم مصر لشركة قناة السويس.

ونفس الأمر يجرى الآن.. ففى القضية السورية وجدنا مؤتمر استانة فى تلك الدولة الآسيوية - الشيوعية السابقة - وقد حضرته واشتركت فيه الدول صاحبة المصالح الإقليمية فى سوريا من روسيا وتركيا وإيران وغابت أهم الدول العربية عن هذا المؤتمر.. حتى مشكلة سد النهضة؛ إذ بعد فشل اجتماعاتها فى القاهرة والخرطوم وأديس أبابا نجد أن القضية على وشك الحل.. عندما انتقلت الاجتماعات إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.

< وها="" نحن="" نشهد="" غدا="" «الاثنين»="" اجتماعا="" فى="" العاصمة="" الألمانية="" برلين="" لبحث="" القضية="" الليبية="" ومحاولة="" الوصول="" إلى="" حلول="" للسلام="" فيها..="" وذلك="" بدعوة="" من="" المستشارة="" الألمانية="" ميركيل،="" وسوف="" نرى="" فى="" مؤتمر="" برلين="" الدول="" التى="" تتصارع="" فى="" ليبيا="" ليس="" فقط="" مثل="" إيطاليا="" وفرنسا="" وبالطبع="" ألمانيا..="" بل="" نجد="" أيضا="" تركيا="" التى="" تحلم="" بالعودة="" إلى="" ليبيا.="" وتحضر="" مصر="" هذا="" المؤتمر="" بحكم="" أنها="" الجارة="" الكبرى="" الشرقية="" لها..="" ولكن="" أين="" الدول="" الأخرى="" المحيطة="" بها="" من="" الغرب="" مثل="" تونس="" والجزائر..="" وأيضا="" من="" الجنوب="" مثل="" تشاد="" والسودان..="" وهما="" من="" أهم="" مناطق="" التسلل="" العسكرى="" إلى="" داخل="">

< أم="" الهدف="" هو="" انعقاد="" المؤتمر="" على="" أرض="" محايدة..="" رغم="" أننا="" نعلم="" أن="" العيون="" كلها="" الآن="" تتركز="" على="" ليبيا="" وأن="" أيضا="" هناك="" الكثير="" من="" الأطماع="" الإيطالية="" التى="" تحلم="" باستعادة="" موقعها="" كدولة="" لها="" نفوذ="" فى="" ليبيا="" قبل="" القذافى="" وبعد="" القذافى="" ولها="" مصالح="" عديدة="" فيها..="" تماما="" مثل="" فرنسا="" التى="" كان="" لها="" وجودها="" فى="" جنوب="" ليبيا="" فى="" فزان="">

وبالقطع يهمنا أن ينتهى الصراع فى ليبيا بالمحافظة على وحدة أراضيها وعدم تقسيمها.. ولكن يجب ألا ننسى أن هذه الدول تطمع فى الحصول على قطعة من الكيكة الليبية أى التعمير، بعد الدمار الذى أصابها.. تماما كما هو الوضع فى سوريا.

< ورغم="" كل="" ذلك="" نرحب="" بمؤتمر="" برلين="" إذ="" ربما="" يكون="" هو="" الفرصة="" الأخيرة="" لحل="" هذه="" القضية="" الأكثر="" إثارة="" الآن..="" فى="" الشرق="">