رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

تقوم الدولة حاليًا باستراتيجية مستقبلية للتنمية الزراعية، وتستفيد الدولة من العديد من العلماء للاستفادة بخيراتهم لحل الأزمات التي تواجه الدولة كان من الضروري الوقوف علي الاستراتيجية المستقبلية التي وضعها وكيفية مواجهة التحديات التي تعوق التنمية الزراعية في مصر في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد وكيفية الاستفادة منها في الوقت الحالي.

ويجب أن ندرك تماماً أن مصر لها وضع خاص، لذلك يجب أن تكون كل خطواتنا مدروسة بشكل علمي جيد ولذلك تم تشكيل فريق عمل من أكفأ الباحثين المصريين في شتي المجالات التي لها صلة بالزراعة سواء من المراكز البحثية أو الجامعات المصرية لوضع استراتيجية تهدف إلي حل المعوقات التي تواجه الزراعة في ظل مواردنا المحدودة، ولكن لكي نعمل بشكل علمي يجب أن نعمل علي زيادة الوعي لدي المواطن المصري لأن الكثير ليسوا علي دراية بأننا نعيش تحت خط الفقر المائي وأن تكون هناك مشاركة مجتمعية لمواجهة أي تحديات تعوق مسيرتنا نحو بناء الدولة من جديد.

وقبل أن نتحدث عن المعوقات يجب أن نعي تماماً أنه لابد من وضع خطة استراتيجية طويلة المدي نحدد فيها الهدف الرئيسي الذي نسعي لتحقيقه، وأن نصبح من الدول الرائدة بدلاً من النامية التي ننتمي إليها الآن ولن يتأتي ذلك إلا بوضع نظم زراعية هدفها الاستدامة وتكوين مجتمعات جديدة منتجة وصديقة للبيئة ويراعي عند إنشائها بعض النقاط الفنية من حيث عدد النوافذ للاستفادة من إضاءة الشمس أكبر وقت ممكن واتجاه الرياح لاستمرارية التهوية وإذا تم تنفيذه هذا فسنعمل علي خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 40٪، وهناك ثلاث مشاكل رئيسية هي «نقص المياه والطاقة والغذاء».

وكيف نتغلب علي هذه العقبات؟ أولاً يجب وضع حلول تتماشي مع الموارد المتاحة «الشمس ومياه البحار التي تمتد لمسافة 2400 كيلو متر مربع والصحراء التي تصل مساحتها لمليون كيلو متر مربع والموارد البشرية»، فعلي سبيل المثال يمكن حل مشكلة المياه باللجوء إلي تحلية مياه البحار عن طريق استخدام الطاقة الشمسية لزراعة الأراضي الصحراوية، لأن مصر بها أعلي نسبة تصحر بسبب التعدي علي الأراضي الزراعية بالبناء، فحتي 2011 كان معدل نقص الأراضي الزراعية 9٪ علي مدار 36 عاماً، وذلك طبقاً لتقارير الأمم المتحدة، وبعد ذلك تضاعفت نسبة التصحر لتصل إلي فقدان 70 فداناً يومياً، ولذلك يجب تعويض هذه الأراضي بأخري مستصلحة جديدة لتوفير الغذاء للمواطن المصري. ولن نستطيع استصلاح فدان واحد قبل توفير المياه المستدامة اللازمة له.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد