رؤى
تألمت جدا وأنا اتابع مباراة الأهلى وطنطا، الهزيمة ثقيلة جدا على النادى وعلى جميع الطنطاوية، صحيح أننى انصرفت عن متابعة مباريات كرة القدم منذ أكثر من 30 سنة، وصحيح أننى لا أعرف أسماء اللاعبين، حتى اسماء الفرق، وصحيح أننى كنت أشجع النادى الأهلى، وصحيح أننى لم أكن متعصبا أبدا، وكنت وما زلت أشجع اللعبة الحلوة، لكن مع نادى طنطا أتعصب وأحزن، لأنه يمثل البلد التى ولدت ونشأت وتعلمت وعشت فيها لمدة 23 سنة، لك أن تسمى ضيقى وحزنى ورفضى لهزيمة طنطا فى مباريات كرة القدم أو أية مسابقات وأية مسميات، لكنها الواقع، حتى ابنى الذى ولد وتربى فى القاهرة ويشجع النادى الأهلى، غضب بشدة لهزيمة الفريق الذى يمثل بلد أجداده وأعمامه وعماته وعائلته.
بعد انتهاء المباراة، التى تابعتها على مضض، أمسك المحمول واتصلت بالكابتن فايز عريبى رئيس مجلس إدارة النادى، لكى أعبر له عن غضبى ورفضى التام لهذه الهذيمة وبهذا الحجم الثقيل، خاصة أن أغلب الأهداف جاءت بسبب ضعف الدفاع، وتحديدا الجهة اليسرى، أنا لا أعرف أسماء اللاعبين فى طنطا ولا فى الأهلى، لكن الهزيمة ثقيلة وموجعة، ولا أخفى عليكم أننى اخذتها على ذاتى، واعتبرتها إهانة لكرامتى ولكرامة أى مواطن طنطاوى، كيف نهزم بهذه السهولة، ولماذا لا يكون لنادى طنطا فريق قوي، ومدرب ممتاز.
بالطبع فايز عريبى رئيس النادى بعد هذيمة ثقيلة كهذه أن يغلق محموله، حاولت أكثر من مرة، المحمول مغلق، كيف سيبرر الهزيمة وحجمها، المؤكد أنه حزين وغاضب مثلى ومثل أى طنطاوى، والمؤكد أنه سيجلس مع المدرب واللاعبين.
بغض النظر عما يقوله ونقوله، أقترح على الكابتن فايز عريبى، الذى أثق جدا فى قدراته وإدارته، ويشهد له الجميع بتطويره للنادى وأنشطته، أقترح عليه ان يدعو جميع الرموز الطنطاوية، من الكتاب، الفنانين، الرياضيين، السياسيين، رجال الأعمال وهم بحمد له كثر، لبحث كيفية النهوض بفريق الكرة واللعبات الأخرى، وطرق جلب أموال تكفى شراء لاعبين، والتعاقد مع مدرب جيد، وغيره مما يحتاجه بناء فريق قوى يمكن أن ينافس فى الدورى والكأس ويحتل مراكز متقدمة وينافس على البطولة، ليس من الصعب أن يحقق فايز عريبى هذا، وأعتقد أن علاقاته بأغلب الرموز الطنطاوية ممتازة وعلى قدر كبير من الاحترام.
وأقترح عليه أن يفرض مبلغا على الاشتراكات السنوية لصالح بناء فريق كرة قوى، ويفتح باب التبرعات لجميع الطنطاوية من التجار ورجال الأعمال، طنطا مليئة بالتجار، ويمكن أن يتبرع كل منهم شهريا ولو بمائة جنيه لصالح بناء الفريق قادر على المنافسة، لم نعد قادرين صحيا ولا سنيا ولا نفسيا أن نتحمل هزيمة بهذا الحجم.