رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

أعتقد أن الأزمة الحقيقية التى تعيشها مصر فى كل وقت واذان .. هى تلك الفتنة التى يثيرها ويشعلها أصحاب المصالح والمنتفعون فى أى وقت أو زمان..  ومن أى نظام .. أو عصر .. أو جماعة.. أو شخص .. أو حكومة .. أو وزير ما!!

نعم يا سادة  نحن نعيش الآن فتنة أصحاب المصالح والمنتفعين .. فقد يقبل نظام ما أو جماعة أو شخص الهزيمة أو الانصياع وراء أوامر معينة أو أقدار بعينها.. ولكن أبدا لا يقبل أصحاب المصالح والمنتفعون هؤلاء الرضوخ والاستسلام ويظلون طوال الوقت يثيرون المشاكل ويختلقون الأزمات ويدخلون الشعب المصرى الطيب فى دوامة هموم لايفمها ولايفهم لماذا تحدث فى وقت ما...

يا سادة .. عندما قامت ثورة 25 يناير قبل مبارك ونظامه الاستسلام لارادة المصريين وتنحى فى هدوء وآثر السلامة وفضل أن يرحل فى هدوء طالبا العيش على أرض الوطن  ... ولكن أبدا لم يقبل أصحاب المصالح والمنتفعين من نظامه ذلك وظلوا طوال الوقت ومنذ الثورة وحتى الآن يثيرون المشاكل ويختلقون الأزمات حتى يظل الشعب المصرى يتحسر على أيام مبارك ونظامه ورجاله ولا يلتفتون لأى انجازات تتم على الأرض والتى من أهمها أن هذا الوطن نجا من فتنة التوريث تلك الفتنة التى يدفع شعب سوريا ثمنها حتى الآن ولا يلتفتون لتلك المشروعات القومية التى تتم للشعب المصرى وتنسب للشعب المصرى أهله ورجاله وشرطته وجيشه.

ونفس الشئ حدث مع مرسى وجماعته .. أهله وعشيرته.. هؤلاء الذين ركبوا موجة الثورة واستفادوا منها أكثر مما استفاد أى أحد فى الشعب المصرى أو حتى الثوار الحقيقين من زهرة شبابنا وخيرة ولادنا..فعندما قامت ثورة 30 يونية وسقط مرسى وجماعته لم يقبل المنتفعون من وراء الاخوان ممن ألقوا بأنفسهم فى أحضان الاخوان من أجل المصالح وتحقيق مكاسب من ورائهم ذلك وظلوا يشعلون فى نار الفتنة ووطيس الانقسامات بين أبناء الشعب الواحد... وأعتقد أن الشعب المصرى أدرك وعلم تماما من هم الاخوان المجرمون والمتعاطفون معهم والمنتمون اليهم وأى مكاسب حققها هؤلاء خلال السنة السوداء التى حكم فيها هؤلاء أمر البلاد والعباد.

والآن يعيش المجتمع فتنة جديدة هى فتنة المطالبة بعودة الفريق ... والسؤال لماذا الآن يثار هذا الموضوع ؟؟!!.. فالرجل قبل بكل مفردات اللعبة  فقد قبل الرجل أن يطعن من المقربين له من تلك الأقلام التى كانت تسبح بحمده آناء الليل وآطراف النهار وبعد ثورة 25 يناير كانوا هم أول من مزقوا فيه وقطعوا فى سيرته.. والمطالبة بعودته  الآن أغلب الظن أن وراءها أصحاب المصالح والمنتفعين من وراءه وخاصة بعد أن أدركوا تمام الادراك انهم لا مكان لهم فى هذه المرحلة ... مرحلة العمل والجهد ...لا  الشعارات والهتافات..مرحلة الانجازات والمشروعات القومية... لا مرحلة البكاء على اللبن المسكوب والزمن الذى ولى وفات.

همسة طائرة... رسالة إلى خفافيش ظلام كل مرحلة وعصر الذين يركبون كل موجة من أجل مصالحهم الشخصية .. الى الشماشرجية فى كل وقت وعصر واذان ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء ... ارحموا مصر شعبها وجيشها وشرطتها وشبابها... وأنت يا شعب مصر فلتكن واعيا ومدركا لكل أعداء الوطن من المخربين  ... ولتحذر فتنة المنتفعين.