رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

 

اليوم.. اكتملت لمصر يدها القوية الطولى القادرة على حماية أرضها وحدودها وأمنها.. على كافة المحاور والاتجاهات الاستراتيجية للوطن.. من حلايب وشلاتين وبرنيس فى أدنى الجنوب الشرقي.. إلى رفح والشيخ زويد والعريش فى أقصى الشمال الشرقي.. بطول محور البحر الأحمر وقناة السويس وصولا إلى مياه البحر المتوسط.. لتمتد مظلة حمايتها فوق كامل أراضى سيناء.. ومن برنيس فى اتجاه الغرب بطول حدود مصر الجنوبية.. وصولا إلى أقصى نقطة حدودية فى الجنوب الغربى عند جبل عوينات جنوب هضبة الجلف الكبير على الحدود المشتركة المصرية السودانية الليبية.. ومن رفح إلى السلوم فى أقصى الشمال الغربى بطول محور شواطئ البحر المتوسط.. ومن السلوم فى اتجاه الجنوب وصولا إلى جبل عوينات.

< بافتتاح="" قاعدة="">

هذا الحصن العسكرى الاستراتيجى المنيع.. تكتمل لمصر السيطرة البحرية والجوية الدفاعية الشاملة على مياه البحر الأحمر من مضيق باب المندب جنوبا حتى بورسعيد ونويبع شمالا.. إضافة إلى سيطرتها الاستراتيجية على كامل مياهها الإقليمية وحدودها الاقتصادية فى الشمال وفى عمق مياه البحر المتوسط.. والتى تتوفر لها عبر حصنها العسكرى المنيع الآخر فى قاعدة محمد نجيب العملاقة.. لتكون هاتان القاعدتان مرتكزين لتنفيذ جميع المهام القتالية القادرة على حماية أمن مصر القومى ضد أى اعتداء خارجي.. وردع كل من تسول له نفسه محاولة المساس بهذا الأمن.. ولتكون القوات المسلحة المصرية فى حالة اصطفاف وتأهب قتالى دائم لردع أى عدوان يستهدف أمانها وكامل ترابها الوطني.

وليس خافيا أن البحر الأحمر صار منطقة صراع نفوذ بين قوى دولية وإقليمية.. اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.. أمريكا أقامت أكبر قاعدة عسكرية لها فى إفريقيا بدولة جيبوتى على مضيق باب المندب حيث المدخل الجنوبى للبحر الأحمر.. كما توجد هناك فى نفس الدولة قواعد عسكرية لفرنسا والصين.. إلى جانب تواجد قوات يابانية.. وسعودية.. و«قطرية» أيضا..!!

واسرائيل متواجدة بقوة على خريطة هذا الصراع.. حيث تمتلك العديد من القواعد العسكرية فى إريتريا الواقعة كذلك على مضيق باب المندب.. وهناك على الشاطئ الآخر من المضيق تتواجد إيران بقوة فى اليمن خلف حلفائها الحوثيين.. كما يسعى «لص أنقرة» إلى محاولة إيجاد موقع قدم لجيشه على شواطئ البحر الأحمر من خلال اتفاق سواكن الذى وقعه مع الرئيس السودانى السابق.. ويتيح لتركيا بناء قواعد لها فوق جزيرة سواكن السودانية.

ومن هنا جاءت الأهمية العظمى لقاعدة «برنيس» العسكرية التى افتتحها الرئيس السيسى أمس.. وسط أكبر مناورة عسكرية تعبوية تجريها مصر عبر جميع اتجاهاتها الاستراتيجية وبمشاركة جميع أفرع وقوات الجيش المصري «قادر 2020».. فى رسالة بالغة القوة والأهمية للعالم كله.

<>

من حق كل مصرى أن يفاخر بما وصلت إليه قواته المسلحة بين أكبر جيوش العالم.. من تعاظم آليات الردع والقتال وتطوير كفاءة العنصر البشرى والفرد المقاتل ليظل دائما وأبدا «خير أجناد الأرض».. ذلك الردع الذى نراه يتحقق الآن وسط ظرف تاريخى دولى بالغ الخطورة والتعقيد.. ووسط مؤامرات يموج بها محيطنا الإقليمي.. تستهدف إعادة تقسيم الحدود السياسية والجغرافية لجميع دول المنطقة.. ونجحت بالفعل فى إسقاط دول وزلزلة عروش وانتهاك سيادة أوطان وتشريد شعوب ونهب ثرواتها.. بينما تقف مصر قوية شامخة آمنة.. تتصدى وحدها لأعتى مخططات الاستعمار الامبريالى الجديد.

وما كان ذلك يتحقق لمصر إلا من خلال سياسة إعادة بناء القوة العسكرية التى جعلها الرئيس عبدالفتاح السيسى نصب عينه.. منذ بدء ولايته الرئاسية الأولى.. جنبا إلى جنب مع خطط البناء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.. حيث اتجهت مصر إلى تسليح جيشها من مصادر متنوعة.. فى إطار برنامج استراتيجى لتحديث الترسانة العسكرية.. بصفقات وصفت بأنها الأكبر فى تاريخ الجيش المصرى.. الذى أصبح الأقوى عربيا.. والعاشر عالميا متفوقا على جيش الدولة الصهيونية نفسها.. وهو ما يعنى تغيير خريطة توازنات القوى فى الشرق الأوسط.. لصالح مصر التى لم تشغلها الحرب ضد جماعات الإرهاب المدعومة - خارجيا ـ عن تحقيق هذا التفوق العسكرى الاستراتيجي.

< من="">

نقول دائما: إن مصر لن تنتكس من جديد طالما أنها تواصل بناء قوتها العسكرية الرادعة.. التى تحميها من الخطر.. حتى لو كان ذلك على حساب الانفاق الخدمى جزئيا.. وأن شعب مصر قادر على أن يتحمل أقسى الظروف الاقتصادية من أجل الحفاظ على قوة مصر العسكرية.. إيمانا منه بأنه «لن يحميك الا جيشك وقدرتك العسكرية عندما يريد أعداؤك إضعافك سياسيا أو اقتصاديا.. وعندما يتحدث العالم حولك بلغة مختلفة.. هى لغة القوة والضغط والنفوذ».

< وأيضا="" لأن="" كل="" تجارب="" التاريخ="" تقول:="" «إذا="" أردت="" أن="" تمنع="" الحرب="" فكن="" مستعدا="" دائما="" لها»..="" لأنك="" لن="" تكون="" آمنا="" سالما="" بغير="" قوة="" تحميك..="" ولا="" قوة="" إلا="" لمن="" يمتلك="" السلاح="" ومنظومات="" القتال="" والردع="">