رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

(في المضمون)

 

 

 

 

قد لايلتفت البعض لما تم افتتاحه بالأمس لقاعدة برنيس الجو بحرية علي ساحل البحر الأحمر بأقصي حدودنا الجنوبية.

قاعدة برنيس جزء مما يسمي الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي الذي بدأها الرئيس السيسي منذ توليه حكم مصر في التفاتة ذكية لضرورة وضع البحر الأحمر والجنوب بشكل عام في قلب إستراتيجية الأمن القومي المصري.

هذا الاتجاه بدأ بتكوين الأسطول البحري المصري الجنوبي وتم وضع إحدي حاملات الطائرات الميسترال علي رأس هذا الأسطول ،واستكمال هذه الإستراتيجيه بقاعدة برنيس الجو بحرية.

قبل ثورة ٣٠يونيه كانت حدودنا الجنوبية مؤمنة ببعض الكتائب علي اعتبار أنها لم تكن ضمن المناطق الخطرة أو التي تمثل تهديدات حدودية ،ولكن مع ظهور المتغيرات الجديدة من أزمة سد النهضه والتهديدات الإيرانية لمضيق باب المندب ،ومع التوقعات بوجود احتياطات كبيرة من الغاز في البحر الأحمر كل ذلك كشف عن أهمية تلك المنطقة الحدودية.

يحسب للقيادة السياسية في مصر رؤيتها المستقبلية لهذه المنطقة والبدء مبكرا في الاهتمام بتجهيزها عسكريا ولوجوستيا استعدادا لردع أي تهديد لمياهنا أو ثرواتنا.

هذه المنطقة وتحديدا من عند باب المندب هي بوابة مصر الحقيقية وأي تهديد لباب المندب معناه توقف حركة الملاحة من وإلي قناة السويس أهم ممر مائي لمصر علي مدار التاريخ.

الميسترال بما تملكه من إمكانيات ووجود قاعدة جو بحرية في برنيس كفيلان بالردع لكل من تسول له نفسه الإضرار بمصر من ناحية الجنوب.

مصر قوية بهذه الاستعدادات التي ستنعكس بعد ذلك علي قوة تأثير الدولة المصرية في المنطقة وأدوارها  الإقليمة خاصة مع ظهور الثروات الجديدة في البحر الأحمر والمتوسط.

تحية لمن صنع استراتيجية مختلفة للأمن القومي المصري وفكر حتي قبل ظهور كل ما ذكرناه في الإستراتيجية الجنوبية.