رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

 

تناولنا الأسبوع قبل الماضى فى هذا المكان، المأساة التى تعيشها قرية العزيزية بالبدرشين، وناشدنا على لسان شبابها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، أن يجمع السلاح غير المرخص من يد الجميع، وأن يضرب بيد من حديد فوق رؤوس تجار المخدرات، الذين يحمون تجارتهم بتجارة الأسلحة، بعد زيادة حالات القتل بطريقة غير عادية، وعلمنا أن الوزارة بدأت فعلًا فى تشديد الرقابة على الخارجين على القانون، وأن الأجهزة الأمنية تولى هذا الأمر اهتمامًا شديدًا، للحد من ظاهرة الأخذ بالثأر والمشاجرات التى تنشب بين العائلات على أتفه الأسباب، وقد قابل هذا التحرك من الأجهزة الأمنية، تحرك قوى داخل القرية نفسها، وتم عقد جلسة مكبرة بمركز شباب القرية، ضمت معظم العائلات وطالبوا بسرعة حل الخلافات القائمة بين العائلات، وتشكيل مجلس مكون من ١٥ شخصًا من أبناء القرية، على أن يكون هذا المجلس فى انعقاد دائم، لإنهاء كل الخصومات المعلقة بين أبناء القرية، وعدم الاستعانة بقضاة عرفيين من خارج القرية، كما طالبوا بمحاصرة تجار المخدرات والحبوب المخدرة داخل القرية، وإبلاغ الأمن بأسمائهم، ونشر التوعية فى المساجد والمقاهى والنوادى بخطورة المخدرات على الصحة العامة للمواطنين.

وقد أعجب الجميع بتجربة إحدى العائلات بمنع تعاطى المخدرات داخل أفراحهم وإلغاء ما يسمى بالكشكول أو الدفتر وهو الذى يرمز إلى أفراح الجمعيات، والتى تعقد خصيصًا لجمع النقوط، وخلال هذا الحفل أو الفرح ترتكب معظم المعاصى والمخالفات، وأكد أحد الحاضرين أنه طالب أقاربه بعدم تعاطى المخدرات فى أفراحهم، وإلا سيتم فض أى فرح أو عرس لا يلتزم أصحابه بمنع تعاطى المخدرات، وأرى أن هذا المؤتمر الحاشد الذى حضره الجميع بمن فيهم عمدة القرية الحاج عبدالله تركى، خطوة جيدة على طريق الإصلاح.

وأتمنى أن يقابل هذه الخطوة، تحرك أمنى من قيادات مديرية أمن الجيزة ومركز البدرشين، لتفعيل ما جاء فى هذه الجلسة والبناء عليه، وأتمنى أن يتبع هذه الخطوة محاصرة ضعاف النفوس داخل المنظومة الأمنية، والذين يمثلون عبئًا على الداخلية ذاتها قبل تجار المخدرات أنفسهم، ونعلم أنهم قلة من المرشدين والمخبرين، حيث أصبحوا عيونًا لتجار المخدرات، داخل أقسام الشرطة، يجهضون خطط التحرك ويفشلون مجهودات زملائهم المخلصين، الذين يضحون بأرواحهم فى سبيل تطهير مصر من المخربين لعقول وصحة أبنائها والله الموفق والمستعان.