رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

لا يستطيع أحد أياً من كان أن ينكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أن تولى مسئولية إدارة البلاد يسعى دائما وابدا إلى خلق نوع من التلاحم الوطنى بين نسيج الأمة المصرية المسلمين والمسيحيين على مستوى الداخل وتفعيل حوار الأديان بين مصر والعالم على المستوى العالمى ويحرص على مشاركة المسيحيين احتفالهم بالكاتدرائية.. وخلال احتفالهم بعيد الميلاد المجيد لعام ٢٠١٩ افتتح الرئيس أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط بحضور قداسة البابا تواضروس الثانى، كما افتتح مسجد «الفتاح العليم» لترسيخ قيم التعايش والتسامح والمحبة والسلام بين مختلف الأديان والثقافات.

وخلال احتفال هذا العام أرسل لجموع المصريين صحبة ورد تحمل كل معانى الحب والود من قائد بحجم السيسى وأبن بار بأهله ووطنه بمختلف دياناته.. كما أرسل رسالة طمأنة لجموع المصريين حين استشعر بذهن المسئول الواعى الخوف والقلق بعيون الحضور من التوترات على الحدود مؤكدا أننا لن نستدرج هنا أو هنا.. ليعلن الجميع داخل الكنيسة تحيا مصر بنحبك يا سيسى.. ويهتف من يجلسون أمام الشاشات تحيا مصر تحيا مصر.. تحيا أم الدنيا ملاذ أمن وأمان لشعبها ولكل ضيوفها.

يا سادة.. كل هذا الحب من الشعب المصرى لرئيسه يفسر لماذا كل هذا الغل والحقد داخل نفوس أتباع الجماعة الإرهابية وكل أعداء الوطن من المشير «عبدالفتاح السيسى» رغم أنه وفى اعتقادى أن الرجل لم يجن من وراء توليه رئاسة مصر إلا وجع القلب والدماغ والدخول فى دائرة لعبة السياسة التى تسمى بالإنجليزية Politi call وصرفها المصريون إلى «بلوتيكة» أى فن اللف والدوران، تلك اللعبة التى يجيدها العديد والعديد من المتاجرين بالسياسة سواء من اتخذ الدين شعاراً لذلك أو الديمقراطية وحقوق الإنسان طرقاً من أجل الوصول إلى كرسى السلطة فحتى الآن لا أعرف ما الذى يزعج هؤلاء وأولئك من تولى الرجل الذى فى رأيى تعب كثيرا من كل هذا الكره والغل والتآمر، فبحسبة بسيطة جداً فإن مصر بالشكل الذى تولاها الرجل فى يونيه 2014 كانت تركة مثقلة بالهموم والمشاكل والقضايا السياسية والاجتماعية والأمنية والأخلاقية والتى كانت تنتظر الانفجار فى أى وقت، بل إن هناك منها بالفعل من انفجر ونذر بكارثة مثل أزمات الكهرباء والغاز والبنزين والسولار وارتفاع الأسعار ويكفى ملف أزمة مياه النيل.. التى تكشف الوجه القبيح للإثيوبيين بعد جلسات الحوار الرابعة ليتأكد أننا بحق أمام مشكلة حقيقة مشكلة حياة أو موت أنها المياه.. الحرب التى وعدونا إياها من سنوات طويلة.

أيها السادة الذين تتهمون الشعب المصرى أنه هو من يصنع الفرعون أو «الإله» فأنتم من تعبدون الكهنوت وتنادون بخلافة وهمية هدفها استعمارى لشفط أرض وثروات الغير.

 فنظام الحكم فى مصر قديماً وأيام الفراعنة كان يركز السلطة فى يد الملك أو الفرعون الذى كان يطلقون عليه «الإله»، وأعتقد أن مصر فى ذلك الوقت صنعت حضارة من أعظم الحضارات التى حيرت ومازالت تحير العالم أجمع حتى الآن، فماذا فعلنا وإلى أين وصلنا يا من تنادون بالديمقراطية وحقوق الإنسان؟!

 لقد أوصلتمونا إلى ذيل الأمم وأصبحت دول لا سعر لها ولا قيمة ولا مكان لها سوى أنها نقطة فى خريطة العالم تقارن نفسها بأم الدنيا..

يا سادة.. لقد اعتاد الشعب المصرى على أن بلده مصر «أم الدنيا» فما بالك برجل جاء لهم وقال ستكون «أد الدنيا» فى وقت كان غيره يرى أن مصر هذه «حفنة من تراب بخس» وقال آخر «طظ فى مصر» فأين ذلك من هؤلاء؟!.. المصرى بطبعه يعشق الاستقرار ويجنح إلى السلم والذين تربوا على أرضها وشربوا من نيلها الآباء والأمهات والأجداد ومعظم الشباب هم الذين خرجوا بالملايين فى 30 يونية ومثلها فى 26 يوليو وثالثها فى الاستفتاء على الدستور، ورابعا فى انتخابات الرئاسة الأولى والثانية هؤلاء هم من يرغبون بأن تكون مصر «أم الدنيا وأد الدنيا» وليس من تربوا على موائد ماما أمريكا ومنظمات حقوق الإنسان التى تتلقى الدولارات من أجل المتاجرة بالوطن وهموم أهله واسألوا التسريبات لهؤلاء؟! فلا أحد من هؤلاء يحب هذا الوطن، الكل يتاجر من أجل حفنة دولارات ومن أجل مصالح خاصة جداً شخصية للغاية.. إنهم يهاجمون السيسى لأنه ينتمى للمؤسسة العسكرية ونسوا أن جيش مصر هو من قال عنه أشرف خلق الله وخاتم المرسلين سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم» خير أجناد الأرض فلماذا يحاسبون الشعب إذن إذا عشق جيشه وأحب رئيسه الذى ينتمى إليه؟!  لقد بكى الشعب عندما أعلن المشير ترشحه وخلعه للبدلة العسكرية لماذا؟! لأن الشعب بطبعه يعشق تلك البدلة فلا يوجد بيت فى مصر لم يرتد ابنه أو أبناؤه هذا الزى.

 الجيش المصرى يا سادة فى قلوبنا جميعاً وفى عقيدتنا لأن عتاده ابنى وابنك وأخى وأخوك وليس شوية مرتزقة، وبالتالى فإن السيسى لم يكن فى يوم من الأيام مرشح الجيش ولا مرشح نفسه حتى، ولكنه مرشح الشعب المصرى ولن نزايد إذا قلنا إنه مرشح الأمة العربية وحديثى هنا عن الأمة العربية المستقرة وليست تلك الدول التى فتتها المخطط الإخوانى الصهيونى الأمريكى إلى دويلات من أجل شرق أوسط جديد.

 «السادة الكارهون لهذا الوطن وهذا الرجل فليركز كل منكم فى حاله وليس له شأن بهذه الأمة المصرية وهذا الوطن العزيز ولقد قالها الشعب المصرى مرتين فى صندوق الاقتراع عندما زحفوا للرجل مرتين واختاروه.. فماذا يزعج هؤلاء؟! ولا تسألوه لماذا يحب هذا الرجل الذى يسمى «السيسى» لأنه ببساطة وفى اعتقادى أن الرجل الذى أنقذ مصر من جحيم الإخوان ومؤامرة التقسيم هو نفسه القادر على بنائها وإنقاذها مما يؤلمها على الحدود هنا وهناك «تهديد مائى وتهديد أمنى».

همسة طائرة..

 يا سادة.. قالها الرئيس السيسى فى احتفال إخوتنا بعيد الميلاد المجيد هذا العام.. «بنتعامل بشرف فى زمن مفيهوش شرف» لقد لخصها وخلصها، نحن نعانى «أزمة شرف» مع أعدائنا فى كل مكان ولكن ومهما طال ظلام الليل فنور الشمس قادم لا محالة مهما تمنى الكارهون لهذا الوطن، فإن الله غالب على أمره وسينصر عبده ويعز جنده وبهزم الأحزاب وحده.