عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

أمراء الانتقام عادوا وبقوة الي الشارع المصري في مهمة محددة وهي تشويه وتصفية كل من كان ضد نظام ما قبل 25 يناير .. لا أجد رمزا واحدا قاوم نظام الفساد الا واصبح في مرمي نيران التشويه الممنهج .. بل لا أجد شخصا كان ينتمي لمعسكر هذا النظام يوما وعندما أراد ان ينطق بشهادة أو كلمة حق الا وطالته فوهات المدافع .. آلة التشويه تعمل ليل نهار من خلال خطة ممنهجة للسيطرة علي العقل المصري وتضليله .. من خلال فضائيات وصحف وميليشيات الكترونية .. وبلطجة سياسية أثبتت وجودها وقوتها وتأثيرها خلال ثلاثين عاما.. ولكنها مع أول صيحة لثورة 25 يناير تقوقعت في جحورها.. وتبخرت في الهواء.. وهذه طبيعة الجبناء .. لا أجد شخصية عامة ومحترمة كاتباً أو سياسياً أوحزبياً أو ناشطاً إلا وكان علي موعد للحرق من خلال برامج نصبت له أكثر من كمين .. هناك من أعطي لنفسه الحق ان يصنف الناس هذا طابور خامس وهذا شيوعي وهذا ابريلي وهذا اخوان وذاك خلايا نائمة وهذا اشتراكي ثوري وهذا برادعي .. ولم يكتف أمراء الانتقام فقط بتشويه هذه الشخصيات التي مازالت تحمل كل تقدير لدي من يمتلكون ضميرا وطنياً وما اكثرهم .. بل امتد تشويههم الي الأحزاب واعادة محاولة الحزب الوطني لتخريبها من الداخل مستغلين الباحثين والطامعين علي مقعد في البرلمان.. أو علي صك وضوء أخضر بانقلاب حزبي يعيد لهم ترتيب امورهم واعادة التواصل للتوافق علي صفقات سياسية كما كان هو السائد .. وليس بجديد أن يتبني هؤلاء الأمراء ابناءهم في الأحزاب مرة أخري .. فمشهد حريق الوفد ما زال ماثلا للجميع ومحو حزب العمل والاحرار من الوجود ما زال واقعا .. وقد تجاوز جنون وعته أمراء الانتقام سقفه وحدوده في محاولاتهم الدائمة لحرق الأرض تمهيدا لعودتهم مرة أخري .. حتي ولو احترق الوطن .. فهم أول من يروجون لتعطيل الدستور وقد نجحوا بجدارة لانهم يجيدون وضع السم فى العسل .. فمرة يروجون لخطاب الغاء البرلمان أو تأجيله لأن عودة البرلمان مهما حاول البعض تفصيله علي مقاس معين سيخرج من بين نوابه من ينطق كلمة الحق .. ويطالب بتشريعات العدالة الاجتماعية والحريات والتي هم أحرص الناس علي وأدها .. فتشريع يوفر فرص عمل .. وثان يمنح العاطلين اعانة باطلة .. وثالث ينتشل معدومي ومحدودي الدخل من قاع الفقر .. ورابع يحفظ صحة الانسان .. وخامس يحفظ حريته وكرامته.. بالطبع كل ذلك يؤدي في النهاية الي تحرير المواطن من استغلال أمراء الانتقام .. ورموز فساد ثلاثين عاما.. الخطاب الآخر الذي يروج له هؤلاء هو تعطيل والغاء الأحزاب متعمدين سحق الدستور ومواده في هذا الشأن .. ولايمكن أن ينكر عاقل أن خطة أمراء الانتقام تجد آذانا صاغية من النظام ورأسه بدليل استمرار حملة التشويه وتعطيل البرلمان وقمع الحريات وتحويل الدستور الي مجرد حبر علي ورق ... أمراء الانتقام يحرقون الأرض لعودتهم .. ليس فقط لملعبهم السياسي ولكن لمواقع سرقة البلد وخراب الوطن .. فرغم فساد برلمانات ماقبل 25 يناير .. فقد ضجت قاعة البرلمان بكل قضايا الفساد التي تفجرت بعد 25 يناير حيث كانت مضمون استجوابات نواب المعارضة والمستقلين ... ومهما كان وضع الأحزاب فهي افضل من دولة الديكتاتور .. ومهما بلغت عيوب مقاومي فساد واستبداد ما قبل 25 يناير.. فهم أشرف وأفضل من كل أمراء الانتقام الذين يريدون حرق الوطن من أجل عودة دولتهم دولة الفساد علي حساب وطن ورغم إرادة شعب .. نعم إنهم يحرقون الارض.

 .. [email protected]