عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

خلال تهنئته للأشقاء المسيحيين، أرسل الرئيس عبدالفتاح السيسى رسائل محددة بعضها للخارج ولكن أهمها كانت للداخل.. ومع أهمية رسالة التهنئة وأن يحب بعضنا بعضاً وأنه ما دمنا نحن يداً واحدة فلن يتمكن منا أى عدو.. ولكن كانت هناك رسالة أخرى موجهة للشعب المصرى كله.. كانت على هيئة سؤال: هل ترون ما يحدث حولنا.. وهل نقبل أن نصبح مثلهم، وكان الرئيس هنا يقصد ما يحدث لدول كانت كبيرة مثل العراق وسوريا وليبيا، وأصابع إيران فى اليمن.. وبسبب ما حدث وما يحدث فى هذه الدول تم تدمير كل هذه الدول.

ففى العراق لم يعد القرار فيها قراراً عراقياً.. وصارت إيران تتحكم فى كل ما تتخذه من قرارات، بل تحولت إلى ميدان حرب وقوى عسكرية خارجية بين إيران وأمريكا.. والعراق كانت الدولة الكاملة، كان عندها البترول.. والزراعة والصناعة، وتمتلك قاعدة رائعة من التعليم. والآن ماذا تم للعراق، وربما تتحول قريبا إلى ميدان للصراع يجرى على أرضها، وليس لها أى يد فيه!!

< وسوريا..="" يكاد="" نصفها="" الشمالى="" كله="" يكون="" قد="" تم="" تدميره..="" سواء="" بسبب="" الدواعش="" أو="" بسبب="" الأطماع="" التركية="" فى="" أراضيها..="" وتوجد="" هناك="" قوى="" إيرانية="" وأمريكية="" وروسية..="" فهل="" هناك="" ما="" هو="" أبشع="" من="" ذلك..="" وكانت="" سوريا="" هى="" الدولة="" التى="" انطلقت="" منها="" فكرة="" القومية="" العربية،="" ومن="" أوائل="" الدول="" التى="" تبنت="" فكرة="" جامعة="" الدول="" العربية..="" وعانى="" الشعب="" السورى="" أبشع="" مما="" عاناه="" على="" يد="" المغول="" والتتار="" الذين="" امتهنوا="" أرضه="" وكرامته..="" وبهذا="" التدخل="" الإيرانى،="" وصلت="" إيران="" الفارسية-="" من="" جديد-="" إلى="" ساحل="" البحر="" المتوسط،="" وهو="" ما="" لم="" يحدث="" إلا="" أيام="" الآشوريين="" والبابليين..="" تماماً="" كما="" وصلت="" روسيا="" إلى="" المياه="" الدافئة="" على="" المتوسط،="" وكان="" هذا="" حلماً="" لروسيا="" منذ="" أيام="" القياصرة="" الروس،="" وأصبحت="" لهم="" قواعدهم="" البحرية="">

< وما="" يحدث="" فى="" اليمن،="" إذ="" بسبب="" التوغل="" الإيرانى="" الفارسى="" فى="" اليمن="" تدخلت="" السعودية="" والإمارات="" فى="" الصراع="" هناك="" للتصدى="" لمحاولات="" إيران="" حصار="" السعودية="" من="" الجنوب="" والتحكم="" فى="" باب="">

وأمامنا ما يحدث فى ليبيا من تدمير شامل وانقسام فى السلطة، والهدف تقسيم هذا البلد الذى عاش موحداً منذ مئات السنين، وأصبحت هناك قوتان إيرانية وتركية، ولا ننسى هنا الأطماع الإيطالية والفرنسية، وكان لهما وجود استعمارى فى ليبيا مع الاستعمار الإنجليزى. وأخيراً مع الأطماع والمخططات التركية فى ليبيا.

< هنا="" يجىء="" المعنى="" الذى="" أراد="" الرئيس="" السيسى="" إرساله="" للشعب="" المصرى="" وهو:="" هل="" نقبل="" أن="" نكون="" مثل="" ما="" جرى="" فى="" هذه="" الدول..="" هنا="" نحمد="" الله="" أن="" وهبنا="" جيشاً="" وطنياً="" وقيادة="" واعية="" تدخلت="" فى="" الوقت="" المناسب="" لإنقاذ="" الوطن="" المصرى="" والدولة="">

لقد كان ذلك هو الذى أنقذنا وأنقذ بلدنا مما كان مخططاً لنا ولمصر.. وما يجرى - حتى الآن - فى كل هذه الدول يجعلنا نحمد الله أن مصر حفظها الله على أيدى قواتها المسلحة وأيدى وأفكار وإنجازات الرئيس السيسى.